توقيت القاهرة المحلي 00:06:05 آخر تحديث
  مصر اليوم -

سوريا التى تعود

  مصر اليوم -

سوريا التى تعود

بقلم - عبد المنعم سعيد

أصبح الأمر محض تفاصيل تعود بعدها سوريا إلى الأحضان العربية والجامعة العربية حتى تحضر قمتها التى تنعقد فى المملكة العربية السعودية بعد أيام فى ١٩ مايو. دار الزمان دورته، ومرت مياه كثيرة تحت الجسور، وشموس وأقمار فوقها، ومع ذلك تغيرت أمور فى الجامعة التى أخرجت سوريا حتى تعود الآن وتعيدها. تعود سوريا إلى الجامعة وهى الدولة الوحيدة التى بقى نظامها السياسى رغم أن ما سمى الربيع العربى مرت عواصفه وأطاحت فى عنفها بـ«زين العابدين بن على فى تونس، وحسنى مبارك فى مصر، وعبد الله صالح فى اليمن، وعمر البشير فى السودان، وعبد العزيز بوتفليقة فى الجزائر»، وتغيرت أحوال كثيرة فى العراق ولبنان. الرئيس بشار الأسد كان الوحيد الذى بقي، وأكثر من ذلك حصل على تصويت الشعب السورى له مانحا إياه فترة رئاسية رابعة! ولكن سوريا ذاتها لم تبق على حالها، وصورتها الآن بها الكثير من الجراح والندوب القادمة من دول أجنبية، والتواجد من دول إقليمية، وجماعات إرهابية تمارس الإرهاب حتى وهى فى السجون. اللاجئون والنازحون السوريون قصة أخرى حزينة.

النقطة الفاصلة فى تغيير أوضاع سوريا كانت الزلازل التى وجعت المشاعر العربية، وكسرت قلوبا أكثر على شعب شقيق. كتلة عربية جديدة للإنقاذ والمساندة تكونت من دول مجلس التعاون الخليجى ومصر والأردن والعراق. وبعد اجتماعين فى الرياض وعمان تكونت خطة للإنقاذ الشامل تقوم على قرارين للأمم المتحدة ٢٦٤٢ و٢٦٧٢، وتقوم على منهجية خطوة مقابل خطوة, وتعالج الأوضاع الأمنية والسياسية والإنسانية فى آن واحد. مهمة إنقاذ سوريا ثقيلة، خاصة مع تواجد قوى أجنبية، وجماعات إرهابية، وانتشار واسع النطاق للسلاح مع جماعات مسلحة، واستخدام الأراضى السورية فى حروب بالوكالة لا يعلم أحد متى تصل إلى مرحلة الانفجار الشامل. الحالة السورية معقدة، وفترة الغياب السورى خلقت أشكالا من الغربة والبُعاد، ولكن التاريخ سوف يذكر أن العرب لم يتركوا سوريا لمصير صعب.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سوريا التى تعود سوريا التى تعود



GMT 20:18 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

مؤتمر الصحفيين السادس.. خطوة للأمام

GMT 14:59 2024 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

مشاهد مُستَفِزَّة.. “راكبينكم راكبينكم..”!

GMT 06:36 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

… لأي قائمة يسارية ديمقراطية نصوت ؟!

GMT 06:23 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

ماذا قال يمامة؟

GMT 06:16 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

مشكلة إصلاح التعليم

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 20:01 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

أنغام تطلق فيديو كليب «تيجي نسيب» بتقنية Dolby Atmos لأول مرة
  مصر اليوم - أنغام تطلق فيديو كليب «تيجي نسيب» بتقنية Dolby Atmos لأول مرة

GMT 09:38 2024 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

أفضل ماركات العطور النسائية للخريف

GMT 01:24 2018 الخميس ,28 حزيران / يونيو

تذبذب أسعار الدواجن في الأسواق المصريةالخميس

GMT 21:46 2016 الإثنين ,14 آذار/ مارس

تعرَف على جمال مدينة "دهب" جنوب سيناء

GMT 18:21 2024 الثلاثاء ,06 شباط / فبراير

أهمية تناول المكملات الغذائية يومياً

GMT 10:03 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

أفكار تنسيق موديلات عبايات أسود وذهبي للمناسبات

GMT 00:30 2021 الأربعاء ,13 تشرين الأول / أكتوبر

عطل في تطبيق جيميل Gmail والمستخدمون يلجأون لتويتر

GMT 09:01 2021 الأربعاء ,08 أيلول / سبتمبر

ليلى طاهر تعلن اعتزالها التمثيل دون رجعة

GMT 21:32 2021 السبت ,04 أيلول / سبتمبر

أفكار لتنسيق السروال الأبيض في موسم الشتاء
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon