توقيت القاهرة المحلي 19:35:15 آخر تحديث
  مصر اليوم -

لعنة الذكاء الاصطناعى

  مصر اليوم -

لعنة الذكاء الاصطناعى

بقلم - عبد المنعم سعيد

منذ عرف الانسان النار حتى آخر الثورات الصناعية فإنه كان يعرف أن لكل منها فوائدها وعائدها في ناحية، ومشكلاتها ومعضلاتها من ناحية أخري. ومن أول النار التي تمد بالطاقة والدفء وحتى تسبب الحريق للتدمير والدخان للخنق؛ والثورات الصناعية الأولي والثانية التي حققت الحداثة كلها في الانتقال والسفر والتواصل والعلاج، وحتى ما تسببت فيه من تغييرات مناخية واحتباس حراري؛ كان الإنسان يعرف الاستفادة من الإيجابي وتجنب السلبي. الثورة الصناعية الثالثة غيرت العالم كله من حيث الاتصال والتواصل والمعلومات، وفي نفس الوقت زادت من طرق التجسس والتدخل في شئون البشر من أول الجنس وحتى السياسة. في كل هذه القفزات التاريخية كان معلوما أنها تقوم بالفرز بين البشر، فهناك من يتكيفون معها؛ وهناك من يفشلون فيكون نصيبهم البطالة والذوبان والأمراض النفسية. ماذا يحدث إذا ما كانت الثورة الصناعية الرابعة لا تحقق الفرز والبطالة وهذا محتوم ومعتاد؛ وإنما تتسبب في فناء الجنس البشري كله؟ في أفلامنا السينمائية التي فيها خيال علمي تشير إلى كواكب انتهت فيها الحياة تماما، فهل يكون السبيل إلي ذلك لدينا هو تلك الثورة الجديدة؟ .

فناء الكوكب وارد من خلال طريقين: أولهما أن هناك تنافسا كبيرا وعنيفا بين القوي العظمي علي فتح أبواب واسعة للذكاء الاصطناعي في طرق التدمير والفناء. أربعة من وزراء الدفاع الأمريكيين، ويليام كوهين، وليون بانيتا، وشك هيجل، وآش كارتر أخذوا توجها في مقال نشر في العديد من وسائل الإعلام الأمريكية بعنوان: إن أمريكا عليها أن تشكل قواعد الذكاء الاصطناعي في العالم؛ أو أن الديكتاتوريين سوف يفعلون ذلك. هذه العبارة الأخيرة إشارة إلى الصين؛ وهي التي بالفعل مع روسيا والهند ودول أخري لا تُعلن خصصت استثمارات هائلة لاستخدام الثورة الجديدة. وثانيها أن هذه الثورة ذاتها يوجد داخلها أن الروبوتات يمكنها أن تكون أكثر ذكاء من الإنسان فتقتله. في الحالتين يكون فناء العالم الذي نعرفه ميسرا.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لعنة الذكاء الاصطناعى لعنة الذكاء الاصطناعى



GMT 14:59 2024 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

مشاهد مُستَفِزَّة.. “راكبينكم راكبينكم..”!

GMT 06:36 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

… لأي قائمة يسارية ديمقراطية نصوت ؟!

GMT 06:23 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

ماذا قال يمامة؟

GMT 06:16 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

مشكلة إصلاح التعليم

GMT 07:57 2024 الأحد ,21 تموز / يوليو

رصاصة النجاة

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 09:09 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب
  مصر اليوم - تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب

GMT 08:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة
  مصر اليوم - وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة

GMT 08:53 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض

GMT 09:29 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

طهران ترحب بوقف إطلاق النار في لبنان
  مصر اليوم - طهران ترحب بوقف إطلاق النار في لبنان

GMT 10:18 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 09:22 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 09:43 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

GMT 23:00 2018 الأربعاء ,05 أيلول / سبتمبر

البيت الأبيض يصف كتاب "بوب وودورد" بأنه "قصص ملفقة"

GMT 09:27 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار في الديكور للحصول على غرفة معيشة مميزة في 2025
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon