توقيت القاهرة المحلي 00:06:05 آخر تحديث
  مصر اليوم -

لعنة الذكاء الاصطناعى

  مصر اليوم -

لعنة الذكاء الاصطناعى

بقلم - عبد المنعم سعيد

منذ عرف الانسان النار حتى آخر الثورات الصناعية فإنه كان يعرف أن لكل منها فوائدها وعائدها في ناحية، ومشكلاتها ومعضلاتها من ناحية أخري. ومن أول النار التي تمد بالطاقة والدفء وحتى تسبب الحريق للتدمير والدخان للخنق؛ والثورات الصناعية الأولي والثانية التي حققت الحداثة كلها في الانتقال والسفر والتواصل والعلاج، وحتى ما تسببت فيه من تغييرات مناخية واحتباس حراري؛ كان الإنسان يعرف الاستفادة من الإيجابي وتجنب السلبي. الثورة الصناعية الثالثة غيرت العالم كله من حيث الاتصال والتواصل والمعلومات، وفي نفس الوقت زادت من طرق التجسس والتدخل في شئون البشر من أول الجنس وحتى السياسة. في كل هذه القفزات التاريخية كان معلوما أنها تقوم بالفرز بين البشر، فهناك من يتكيفون معها؛ وهناك من يفشلون فيكون نصيبهم البطالة والذوبان والأمراض النفسية. ماذا يحدث إذا ما كانت الثورة الصناعية الرابعة لا تحقق الفرز والبطالة وهذا محتوم ومعتاد؛ وإنما تتسبب في فناء الجنس البشري كله؟ في أفلامنا السينمائية التي فيها خيال علمي تشير إلى كواكب انتهت فيها الحياة تماما، فهل يكون السبيل إلي ذلك لدينا هو تلك الثورة الجديدة؟ .

فناء الكوكب وارد من خلال طريقين: أولهما أن هناك تنافسا كبيرا وعنيفا بين القوي العظمي علي فتح أبواب واسعة للذكاء الاصطناعي في طرق التدمير والفناء. أربعة من وزراء الدفاع الأمريكيين، ويليام كوهين، وليون بانيتا، وشك هيجل، وآش كارتر أخذوا توجها في مقال نشر في العديد من وسائل الإعلام الأمريكية بعنوان: إن أمريكا عليها أن تشكل قواعد الذكاء الاصطناعي في العالم؛ أو أن الديكتاتوريين سوف يفعلون ذلك. هذه العبارة الأخيرة إشارة إلى الصين؛ وهي التي بالفعل مع روسيا والهند ودول أخري لا تُعلن خصصت استثمارات هائلة لاستخدام الثورة الجديدة. وثانيها أن هذه الثورة ذاتها يوجد داخلها أن الروبوتات يمكنها أن تكون أكثر ذكاء من الإنسان فتقتله. في الحالتين يكون فناء العالم الذي نعرفه ميسرا.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لعنة الذكاء الاصطناعى لعنة الذكاء الاصطناعى



GMT 20:18 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

مؤتمر الصحفيين السادس.. خطوة للأمام

GMT 14:59 2024 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

مشاهد مُستَفِزَّة.. “راكبينكم راكبينكم..”!

GMT 06:36 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

… لأي قائمة يسارية ديمقراطية نصوت ؟!

GMT 06:23 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

ماذا قال يمامة؟

GMT 06:16 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

مشكلة إصلاح التعليم

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 20:01 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

أنغام تطلق فيديو كليب «تيجي نسيب» بتقنية Dolby Atmos لأول مرة
  مصر اليوم - أنغام تطلق فيديو كليب «تيجي نسيب» بتقنية Dolby Atmos لأول مرة

GMT 09:38 2024 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

أفضل ماركات العطور النسائية للخريف

GMT 01:24 2018 الخميس ,28 حزيران / يونيو

تذبذب أسعار الدواجن في الأسواق المصريةالخميس

GMT 21:46 2016 الإثنين ,14 آذار/ مارس

تعرَف على جمال مدينة "دهب" جنوب سيناء

GMT 18:21 2024 الثلاثاء ,06 شباط / فبراير

أهمية تناول المكملات الغذائية يومياً

GMT 10:03 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

أفكار تنسيق موديلات عبايات أسود وذهبي للمناسبات

GMT 00:30 2021 الأربعاء ,13 تشرين الأول / أكتوبر

عطل في تطبيق جيميل Gmail والمستخدمون يلجأون لتويتر

GMT 09:01 2021 الأربعاء ,08 أيلول / سبتمبر

ليلى طاهر تعلن اعتزالها التمثيل دون رجعة

GMT 21:32 2021 السبت ,04 أيلول / سبتمبر

أفكار لتنسيق السروال الأبيض في موسم الشتاء
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon