توقيت القاهرة المحلي 19:35:15 آخر تحديث
  مصر اليوم -

كيسنجر وأنا

  مصر اليوم -

كيسنجر وأنا

بقلم - عبد المنعم سعيد

لا يملك الإنسان إلا أن يصيبه الدوار من كثرة ما نشر أخيرا عن "هنرى كيسنجر" وزير الخارجية ومستشار الأمن القومى الأمريكى خلال فترة إدارتى نيكسون وفورد بين عامى ١٩٦٨ و١٩٧7. وعندما وصلت إلى الولايات المتحدة بعد ذلك بعام لدراسة العلاقات الدولية وجدت نفسى كما لو كنت أدور فى مدار فلكى لا يمكن الخلاص منه لأن الرجل جمع بين الحسنيين: أن يكون سياسيا بارزا، وأن يكون عالما فذا فى فهم العالم. ولم يكن ذلك سوى صفات أولية، فهو رجل لامع لمعان علم العلاقات العامة، وله فى حسن النساء نصيب، وما أن يلم بالعالم أزمة مروعة فإن الصمت يظل مسدلا على كل التوقعات حتى يأتى له مقال، أو ينجح صحفى فى الحصول على قول. كان اقترابه من قضية الشرق الأوسط بعد حرب أكتوبر قد صار قضيتى الأساسية، ورسالتى للدكتوراه التى اقتضت أن أغوص فى الرجل وما كتبه بحثا عن «الخريطة الذهنية» التى أدار بها الأزمة والمفاوضات. كنت متأثرا بما قاله الأستاذ هيكل عنه بأنه نجح فى أن يُوجد لغة مشتركة بين أطراف الصراع من أول «عملية السلام» حتى سياسة "الخطوة خطوة". وعندما كتبت الرسالة كنت أكافح كما فعلت مع الأستاذ هيكل أن يطول بى البقاء فى مدار فلكى لمدة طويلة.

المناسبة العالمية للاهتمام بكيسنجر الآن صارت أنه بلغ المائة عام، ورقم المائة بالمناسبة مهم بالنسبة للرجل حيث كان كتابه الأول، ورسالته للدكتوراه، عن «استرداد العالم»، وقصته هى نجاح الساسة فى الحفاظ على السلام فى أوروبا لمائة عام (١٨١٥ مع انتهاء الحروب النابوليونية وحتى ١٩١٤ نشوب الحرب العالمية الأولي). إنتاج الرجل عن النظام الدولى لم يتوقف أبدا، وآخر ما قرأت له كان كتاب «القادة» الذى أعطى فيه فصلا مهما للرئيس السادات رأسا برأس مع عظماء العالم مثل أديناور الألمانى وديجول الفرنسى وكوان يو السنغافورى وجماعتهم غيرت العالم بشكل أو آخر.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كيسنجر وأنا كيسنجر وأنا



GMT 14:59 2024 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

مشاهد مُستَفِزَّة.. “راكبينكم راكبينكم..”!

GMT 06:36 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

… لأي قائمة يسارية ديمقراطية نصوت ؟!

GMT 06:23 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

ماذا قال يمامة؟

GMT 06:16 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

مشكلة إصلاح التعليم

GMT 07:57 2024 الأحد ,21 تموز / يوليو

رصاصة النجاة

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 09:09 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب
  مصر اليوم - تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب

GMT 08:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة
  مصر اليوم - وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة

GMT 08:53 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض

GMT 09:29 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

طهران ترحب بوقف إطلاق النار في لبنان
  مصر اليوم - طهران ترحب بوقف إطلاق النار في لبنان

GMT 10:18 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 09:22 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 09:43 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

GMT 23:00 2018 الأربعاء ,05 أيلول / سبتمبر

البيت الأبيض يصف كتاب "بوب وودورد" بأنه "قصص ملفقة"

GMT 09:27 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار في الديكور للحصول على غرفة معيشة مميزة في 2025
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon