توقيت القاهرة المحلي 17:49:06 آخر تحديث
  مصر اليوم -

كيسنجر وأنا

  مصر اليوم -

كيسنجر وأنا

بقلم - عبد المنعم سعيد

لا يملك الإنسان إلا أن يصيبه الدوار من كثرة ما نشر أخيرا عن "هنرى كيسنجر" وزير الخارجية ومستشار الأمن القومى الأمريكى خلال فترة إدارتى نيكسون وفورد بين عامى ١٩٦٨ و١٩٧7. وعندما وصلت إلى الولايات المتحدة بعد ذلك بعام لدراسة العلاقات الدولية وجدت نفسى كما لو كنت أدور فى مدار فلكى لا يمكن الخلاص منه لأن الرجل جمع بين الحسنيين: أن يكون سياسيا بارزا، وأن يكون عالما فذا فى فهم العالم. ولم يكن ذلك سوى صفات أولية، فهو رجل لامع لمعان علم العلاقات العامة، وله فى حسن النساء نصيب، وما أن يلم بالعالم أزمة مروعة فإن الصمت يظل مسدلا على كل التوقعات حتى يأتى له مقال، أو ينجح صحفى فى الحصول على قول. كان اقترابه من قضية الشرق الأوسط بعد حرب أكتوبر قد صار قضيتى الأساسية، ورسالتى للدكتوراه التى اقتضت أن أغوص فى الرجل وما كتبه بحثا عن «الخريطة الذهنية» التى أدار بها الأزمة والمفاوضات. كنت متأثرا بما قاله الأستاذ هيكل عنه بأنه نجح فى أن يُوجد لغة مشتركة بين أطراف الصراع من أول «عملية السلام» حتى سياسة "الخطوة خطوة". وعندما كتبت الرسالة كنت أكافح كما فعلت مع الأستاذ هيكل أن يطول بى البقاء فى مدار فلكى لمدة طويلة.

المناسبة العالمية للاهتمام بكيسنجر الآن صارت أنه بلغ المائة عام، ورقم المائة بالمناسبة مهم بالنسبة للرجل حيث كان كتابه الأول، ورسالته للدكتوراه، عن «استرداد العالم»، وقصته هى نجاح الساسة فى الحفاظ على السلام فى أوروبا لمائة عام (١٨١٥ مع انتهاء الحروب النابوليونية وحتى ١٩١٤ نشوب الحرب العالمية الأولي). إنتاج الرجل عن النظام الدولى لم يتوقف أبدا، وآخر ما قرأت له كان كتاب «القادة» الذى أعطى فيه فصلا مهما للرئيس السادات رأسا برأس مع عظماء العالم مثل أديناور الألمانى وديجول الفرنسى وكوان يو السنغافورى وجماعتهم غيرت العالم بشكل أو آخر.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كيسنجر وأنا كيسنجر وأنا



GMT 14:59 2024 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

مشاهد مُستَفِزَّة.. “راكبينكم راكبينكم..”!

GMT 06:36 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

… لأي قائمة يسارية ديمقراطية نصوت ؟!

GMT 06:23 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

ماذا قال يمامة؟

GMT 06:16 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

مشكلة إصلاح التعليم

GMT 07:57 2024 الأحد ,21 تموز / يوليو

رصاصة النجاة

هيفاء وهبي بإطلالات متنوعة ومبدعة تخطف الأنظار

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:01 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

ختام فعاليات أسبوع الموضة في الرياض 2024
  مصر اليوم - ختام فعاليات أسبوع الموضة في الرياض 2024

GMT 09:36 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

البرتغال وجهة سياحية جاذبة لعشاق الطبيعة على مدار العام
  مصر اليوم - البرتغال وجهة سياحية جاذبة لعشاق الطبيعة على مدار العام

GMT 09:49 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

طرق العناية بالأجهزة الإلكترونية في المنزل
  مصر اليوم - طرق العناية بالأجهزة الإلكترونية في المنزل

GMT 09:41 2024 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

رسالة أصالة لجمهورها قبل حفلها في سلطنة عُمان
  مصر اليوم - رسالة أصالة لجمهورها قبل حفلها في سلطنة عُمان

GMT 07:26 2024 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

بوريل يدعو لإجراء تحقيق شامل حول انتهاكات إنسانية في غزة
  مصر اليوم - بوريل يدعو لإجراء تحقيق شامل حول انتهاكات إنسانية في غزة

GMT 20:41 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

أحمد الفيشاوي ينفي تغيير كلمات أغنية "نمبر 2"

GMT 18:59 2020 الأربعاء ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابة جونيور أجاي فى نهاية تمرين الأهلي وفحص طبي غدًا

GMT 06:30 2020 الإثنين ,26 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار الدواجن في مصر اليوم الإثنين 26تشرين أول /أكتوبر 2020

GMT 06:09 2020 الأربعاء ,21 تشرين الأول / أكتوبر

محمد هنيدي يكشف حقيقة سخريته من الراقصة البرازيلية لورديانا

GMT 17:50 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

أهم وأبرز إهتمامات الصحف الليبية الصادرة الثلاثاء

GMT 05:52 2020 الثلاثاء ,19 أيار / مايو

محمد حماقي ينعى الشيخ صالح كامل

GMT 23:14 2020 السبت ,07 آذار/ مارس

أسعار الحديد في مصر اليوم السبت
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon