توقيت القاهرة المحلي 09:26:32 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الذكاء والعمران

  مصر اليوم -

الذكاء والعمران

بقلم - عبد المنعم سعيد

كثر الحديث عن الذكاء الاصطناعي, وكما هى العادة فى أحاديث البشر أن يذهب فى اتجاه التفاؤل فيكون كيف أن هذا الفتح الجديد سوف يحل جميع المشاكل الإنسانية؛ فلا تعود حروب ولا مجاعة ولا طاعون. ويذهب آخرون فى اتجاه التشاؤم، حيث يخترق الروبوت حاجز الأحكام البشرية إلى قتل الإنسان أو ينزع إلى انقلاب التحكم والسلطة. للخلاص من هذا التناقض ونزعاته السعيدة أو الحزينة فإن صيحة انفجرت بين المراقبين، بأنه نظرا لأن هذا الذكاء بات حقيقة واقعة، فإن الأفضل لبنى آدم بدلا من المحاججة والجدل والشجار أن يهتم العلماء بالتطبيقات العملية التى سوف تكشف ما تحتوى عليه هذه القفزة التكنولوجية من خير فيكون الإقبال عليها، أو من شر فيكون الابتعاد عنها. آخر التطبيقات العملية كان فكرة استخدام الأدوات الجديدة فى العمران، بمعنى تصميم المنازل والمدن، ملهما بما جاء فى الأفلام السينمائية التى اهتمت بالتاريخ، سواء كان ذلك الذى مضى فى عصور مختلفة منذ وقف الإنسان على قدميه؛ أو ذلك القادم منذ هبطت أقدام الإنسان على سطح القمر.

المسألة على هذا النحو تسير على الوجه التالي: يسبح خيال الإنسان ما شاء له الخيال بين الأفلام المختلفة، ويختار من بينها النموذج الذى يريده، وبعدها يأخذه إلى المتخصصين فى الذكاء الاصطناعى مع ما تيسر له من مساحات ومقاسات فتكون النتيجة هى الحصول على مبتغاه تبعا للعصر الذى يريده. الذكاء الاصطناعى سوف يقوم بمهمة تكييف الرؤية التاريخية، ماضيا أو مستقبلا، على المقاسات التى يريدها الإنسان فيظفر بقصر هارون الرشيد أو بقصر آخر لآخر القياصرة أو الفراعنة أو الخلفاء أو ما يتناسب مع كوكب المشتري. الفكرة هكذا لن تستبعد الإنسان الذى له الذكاء الطبيعي، فلو ترك الأمر على حاله فإن الفوضى المعمارية سوف تكون مضمونة، حيث تتزاحم تصميمات تختلف وتتناقض فى المدن والبلاد. وهنا تحديدا يأتى التنظيم أو السياسة التى هى إبداع خاص بالبشر وحدهم.

 

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الذكاء والعمران الذكاء والعمران



GMT 20:18 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

مؤتمر الصحفيين السادس.. خطوة للأمام

GMT 14:59 2024 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

مشاهد مُستَفِزَّة.. “راكبينكم راكبينكم..”!

GMT 06:36 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

… لأي قائمة يسارية ديمقراطية نصوت ؟!

GMT 06:23 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

ماذا قال يمامة؟

GMT 06:16 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

مشكلة إصلاح التعليم

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 20:01 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

أنغام تطلق فيديو كليب «تيجي نسيب» بتقنية Dolby Atmos لأول مرة
  مصر اليوم - أنغام تطلق فيديو كليب «تيجي نسيب» بتقنية Dolby Atmos لأول مرة

GMT 09:38 2024 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

أفضل ماركات العطور النسائية للخريف

GMT 01:24 2018 الخميس ,28 حزيران / يونيو

تذبذب أسعار الدواجن في الأسواق المصريةالخميس

GMT 21:46 2016 الإثنين ,14 آذار/ مارس

تعرَف على جمال مدينة "دهب" جنوب سيناء

GMT 18:21 2024 الثلاثاء ,06 شباط / فبراير

أهمية تناول المكملات الغذائية يومياً

GMT 10:03 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

أفكار تنسيق موديلات عبايات أسود وذهبي للمناسبات

GMT 00:30 2021 الأربعاء ,13 تشرين الأول / أكتوبر

عطل في تطبيق جيميل Gmail والمستخدمون يلجأون لتويتر

GMT 09:01 2021 الأربعاء ,08 أيلول / سبتمبر

ليلى طاهر تعلن اعتزالها التمثيل دون رجعة

GMT 21:32 2021 السبت ,04 أيلول / سبتمبر

أفكار لتنسيق السروال الأبيض في موسم الشتاء
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon