توقيت القاهرة المحلي 10:17:57 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الرقائق!

  مصر اليوم -

الرقائق

بقلم - عبد المنعم سعيد

التنافس الدولى محتدم حول الرقائق الإلكترونية وهى تلك القطع البسيطة الدقيقة التى سوف نجدها فى كافة السلع والأدوات ذات الصلة بالاتصالات والأسلحة والمركبات وتشكل نوعا من العقل للآلة التى تديرها. زاد اللغط حولها مؤخرا عندما تصدر الذكاء الاصطناعى الساحة معلنا مولد ثورة صناعية رابعة، وهى فى حقيقتها تدور حول هذه الرقائق البسيطة. وحتى منتصف القرن قبل الماضى كان التنافس الدولى يدور حول الموارد الطبيعية، حيث يكون الصراع على الذهب والماس والفضة، وحينما حل النفط لم يكن مفر من تسميته الذهب الأسود. ولكن الثروات الصناعية حلت محل ما هو طبيعى وقد باتت وليدة تكنولوجيا النانو المتناهى فى الصغر الساعى بشدة لمحاكاة العقل الإنسانى المكون من نيرونات دقيقة تحقق الاتصال والاستدامة، وذلك الشيء الغامض: التفكير. النانو تكنولوجى جاءت حتى تصغر الأشياء وتجعلها أكثر بساطة، وفى يوم من الأيام كان أول كمبيوتر يحتل عمارة كاملة، وعندما وضع نفس طاقة الكمبيوتر فى حجرة واحدة قبل انطلاق سفينة الفضاء أبوللو ١٣ كان ذلك معجزة. الآن أحجام الكمبيوتر الشخصى تحمل معلومات كانت فى السابق تحتاج مدينة كاملة من الأرشيف. التليفون المحمول يمكن حمله والتجول به حول العالم ما شاء التجول مع متابعة الأحبة وإدارة الشركة.

الرقائق الآن هى موضوع منافسة ضارية بين الولايات المتحدة والصين على من يكسب المباراة فى إنتاج الرقائق، كما يكفى لإدارة منتجات عالية الدقة، وكيف يعطيها الصغر والسرعات العالية. المشكلة الأولى هنا هى أن أمريكا والصين يتبادلان بالفعل الرقائق، أحيانا كاملة، وأحيانا أخرى أجزاء منها. المشكلة الثانية أن أكبر الدول المنتجة للرقائق فى العالم هى تايوان ومنها تستورد الصين الشعبية قدرا غير قليل من احتياجاتها. فك الارتباطات فى هذا الموضوع ليس سهلا، ولكنها قضية سوف تستوعب الوقت القادم، يوازيها بناء تحالفات بين أمريكا والاتحاد الأوروبى وهذا الأخير واليابان. الظن هو أن من يحسم سباق الرقائق لصالحه سوف يحسم حرب الفضاء القادمة!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الرقائق الرقائق



GMT 14:59 2024 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

مشاهد مُستَفِزَّة.. “راكبينكم راكبينكم..”!

GMT 06:36 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

… لأي قائمة يسارية ديمقراطية نصوت ؟!

GMT 06:23 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

ماذا قال يمامة؟

GMT 06:16 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

مشكلة إصلاح التعليم

GMT 07:57 2024 الأحد ,21 تموز / يوليو

رصاصة النجاة

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 09:09 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب
  مصر اليوم - تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب

GMT 08:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة
  مصر اليوم - وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة

GMT 08:53 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض

GMT 23:13 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل
  مصر اليوم - بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل

GMT 09:29 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

طهران ترحب بوقف إطلاق النار في لبنان
  مصر اليوم - طهران ترحب بوقف إطلاق النار في لبنان

GMT 09:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 04:48 2019 الإثنين ,08 إبريل / نيسان

أصالة تحيى حفلا في السعودية للمرة الثانية

GMT 06:40 2018 الأحد ,23 كانون الأول / ديسمبر

محشي البصل على الطريقة السعودية

GMT 04:29 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

روجينا تكشّف حقيقة مشاركتها في الجزء الثالث من "كلبش"

GMT 19:36 2018 الأحد ,22 إبريل / نيسان

تقنية الفيديو تنصف إيكاردي نجم إنتر ميلان

GMT 13:02 2018 الإثنين ,02 إبريل / نيسان

علماء يكشفون «حقائق مذهلة» عن السلاحف البحرية

GMT 20:26 2018 السبت ,31 آذار/ مارس

إيران توقف “تليجرام” لدواع أمنية

GMT 22:47 2018 الجمعة ,09 شباط / فبراير

مبابي يغيب عن نادي سان جيرمان حتى الكلاسيكو

GMT 21:12 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

الزمالك يحصل على توقيع لاعب دجلة محمد شريف
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon