توقيت القاهرة المحلي 13:30:38 آخر تحديث
  مصر اليوم -

المؤامرة؟!

  مصر اليوم -

المؤامرة

بقلم - عبد المنعم سعيد

لفترة طويلة من الزمن كان التفكير التآمرى رهينا بالدول المنتمية إلى العالم الثالث باعتباره طريقة سهلة لتبرير التخلف، وإلقاء اللوم على الآخرين لعل ذلك يعفى من العمل والعرق والدموع اللازمة للخلاص من أحوال صعبة. فى الغرب والدول المتقدمة عموما كانت المؤامرة مستهجنة، اللهم إلا من شريحة صغيرة فى أقصى اليمين واليسار تتبنى وتروج لهذه الأفكار التى لا يمكن البرهنة فيها أو إثباتها، هى عادة متروكة لهواجس الناس ومخاوفهم. الآن فإن العالم لا يستطيع إعفاء ما جرى من تمرد على القيادة الروسية من قبل “يفجينى بريجوجين قائد ميليشيا فاجنر من أن زحفه على موسكو، وضرورة تغيير القيادة، هو نوع من إعلان الرأى، أو التهديد لتغيير إستراتيجية الحرب على أوكرانيا. حزمة الأحداث تفتح كثيرا من الأبواب والنوافذ للكثير من نظريات المؤامرة حيث لا أحد يعرف من أين أتت القوات الجوية التى ضربت معسكر الميليشيا، ولماذا كان الاستيلاء سهلا على القيادة العسكرية الجنوبية فى ريستوف حيث لم تكن هناك مقاومة، ولم يجد الجمهور الروسى جهدا إلا فى تصوير الحدث؟ وما هى قصة لوكشينكو رئيس بيلاروسيا الذى قام بالتسوية بمثل هذه السهولة بعد أن كانت المواجهة على الأبواب؟

المؤامرة التى بدت للإعلام العالمى هى ان بريجوجين لم يكن وحده فى الزحف على موسكو، وإنما كان متواطئا معه أحد الجنرالات الروس الكبار كاردوشيف سكيل الذى اختفى بعد الحوادث. الرئيس فلاديمير بوتين نفسه ألقى خطابا مهما على القيادات الأمنية والعسكرية الروسية منوها بالدور الذى قامت به فى إنهاء الانقلاب من خلال الحديث عن دور بطولى فى حماية الوطن روسيا الاتحادية. لم يغب عن عيون المراقبين أن الرئيس الروسى يكون رواية أو Narrative بديلة لما جرى أمام العيون. ما تسرب بعد ذلك عن علاقة جماعات فاجنر فى دول مختلفة، مع تمويل لقائدها مقداره ملياران من الدولارات يجعل حديث المؤامرة يحتوى على كل الشروط: السلطة، والسلاح، والمال.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المؤامرة المؤامرة



GMT 20:18 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

مؤتمر الصحفيين السادس.. خطوة للأمام

GMT 14:59 2024 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

مشاهد مُستَفِزَّة.. “راكبينكم راكبينكم..”!

GMT 06:36 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

… لأي قائمة يسارية ديمقراطية نصوت ؟!

GMT 06:23 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

ماذا قال يمامة؟

GMT 06:16 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

مشكلة إصلاح التعليم

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:38 2024 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

أفضل ماركات العطور النسائية للخريف

GMT 01:24 2018 الخميس ,28 حزيران / يونيو

تذبذب أسعار الدواجن في الأسواق المصريةالخميس

GMT 21:46 2016 الإثنين ,14 آذار/ مارس

تعرَف على جمال مدينة "دهب" جنوب سيناء

GMT 18:21 2024 الثلاثاء ,06 شباط / فبراير

أهمية تناول المكملات الغذائية يومياً

GMT 10:03 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

أفكار تنسيق موديلات عبايات أسود وذهبي للمناسبات

GMT 00:30 2021 الأربعاء ,13 تشرين الأول / أكتوبر

عطل في تطبيق جيميل Gmail والمستخدمون يلجأون لتويتر

GMT 09:01 2021 الأربعاء ,08 أيلول / سبتمبر

ليلى طاهر تعلن اعتزالها التمثيل دون رجعة

GMT 21:32 2021 السبت ,04 أيلول / سبتمبر

أفكار لتنسيق السروال الأبيض في موسم الشتاء
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon