توقيت القاهرة المحلي 20:27:05 آخر تحديث
  مصر اليوم -

نار تحت الرماد

  مصر اليوم -

نار تحت الرماد

بقلم - عبد المنعم سعيد

فيما عدا الجلستين التى شاركت فيهما، فإن الشرق الاوسط ظل بعيدا عن الأذهان فى منتدى دلفى الاقتصادي. أصداء السودان كانت تبرق ولكنها كانت تبعد كما لو أنها ذكريات معتادة. ولكن الجلسة التى جاءت عن دول البلقان كانت فيها ملامح منطقتنا من غضب وسخط، فبعد أكثر من عشر سنوات من المفاوضات مع الاتحاد الأوروبى لم تصل إلى دخول الجنة الأوروبية. ممثلة الاتحاد كانت هادئة فى قولها إن الحقيقة الكاملة هى أن دول البلقان عليها أن تطبق القواعد المحددة أولا حتى نصل إلى النهاية السعيدة. الردود رأت فى ذلك مماطلة، وراءها مطالبة بتحديد موعد. الدعوة إلى نظام خاص للتكامل بين دول البلقان لم يجد حماسا، ولكن الخلفية كانت فيها الحروب التى جرت فى البوسنة وكوسوفو التى مازالت دماؤها لم تبرد بعد. الثقة لم تزد عندما جرت الإشارة إلى أن أوكرانيا ومولدافيا وجورجيا، وهى الدول الواقعة فى الحرب مع روسيا، ربما تحتاج عناية أكبر فى الانضمام إلى الاتحاد، وربما ألبانيا، لأنها الأكثر إنجازا فى تبنى القواعد الأوروبية.

ولكن ملامح الشرق الأوسط تظهر أكثر عندما يصل الحديث إلى العلاقات اليونانية التركية. اليونان وتركيا معا فى حلف الأطلنطى، اليونان نعم عضو كامل العضوية فى الاتحاد الأوروبى ، ولكن تركيا أيضا لها روابط غير قليلة. ظروف البلدين متشابهة، كلاهما يعيش حالة انتخابية، وكوارث الطبيعة خلقت شهرا للعسل لا يريد أحد أن يتركه دون وفاق أبدي. ولكن بعد هذه الفرضية، فإن التاريخ يلح بشدة، فلا أحد يظن أن أردوغان سوف يذهب بعيدا أو أن الذكريات العثمانية سوف تغيب عن اليونان ولا حتى حروب طروادة. المناقشات فى عمومها تجعل دولتين لا يُعترف بوجودهما فى القارة الأوروبية: روسيا وتركيا. الأولى أرثوذوكسية والثانية إسلامية؛ ولم يكن هنتنجتون مستبعدا أيا منهما من صراع الحضارات. آه لقد آن الأوان للانتقال الى موضوع آخر أليس كذلك!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نار تحت الرماد نار تحت الرماد



GMT 09:41 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

ليس آيزنهاور

GMT 09:40 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

والآن الهزيمة!

GMT 09:38 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

مسؤولية تأخر قيام دولة فلسطينية

GMT 09:37 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

... عن «الممانعة» و«الممانعة المضادّة»!

GMT 09:36 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

واشنطن... وأرخبيل ترمب القادم

GMT 09:35 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

الفكرة «الترمبية»

GMT 09:33 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

فريق ترامب؟!

GMT 09:32 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

مفاجأة رائعة وسارة!

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 09:09 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب
  مصر اليوم - تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب

GMT 08:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة
  مصر اليوم - وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة

GMT 08:53 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض

GMT 09:29 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

طهران ترحب بوقف إطلاق النار في لبنان
  مصر اليوم - طهران ترحب بوقف إطلاق النار في لبنان

GMT 10:18 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 09:22 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 09:43 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

GMT 23:00 2018 الأربعاء ,05 أيلول / سبتمبر

البيت الأبيض يصف كتاب "بوب وودورد" بأنه "قصص ملفقة"

GMT 09:27 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار في الديكور للحصول على غرفة معيشة مميزة في 2025
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon