توقيت القاهرة المحلي 00:11:07 آخر تحديث
  مصر اليوم -

المصير!

  مصر اليوم -

المصير

بقلم - عبد المنعم سعيد

أسأل القراء السماح فما سيأتى مغرق فى التشاؤم وهو غير معتاد ولا فى نية العمود أن يكون فيه ما يقلق أو يفزع. ولكن الفنون التى سبقتنا فرضت التحذير العام، أو حددت الأعمار التى يمكنها القراءة أو المشاهدة. المسألة هى أنه بات لدينا أول دليل يجسد حالة المصير البشرى إذا ما استمرت حالة اللامبالاة فيما يخص كوكب الأرض والاحتباس الحرارى وما جرى للقطب الشمالي. الدليل جاء من جزيرة مايوى Maui بالمحيط الهادئ، والتى هى من جزر ولاية هاواى الأمريكية بما فيها من جمال وفنون جعلها مقصدا للمتعة والسياحة. ارتفاع الحرارة إلى ما ارتفعت إليه خلال الأسابيع الماضية أدى إلى خروج الحمم من بركان قريب من الجزيرة، ومع اجتماع كليهما اشتعلت الحرائق فى غابات الجزيرة، وفى البيوت القاطنة فيها، من كان عائشا فيها تفحم، أما من لاذ بالبحر فقد كان ساخنا إلى الدرجة التى جعلته مسلوقا. الأيام باتت كيوم القيامة التى يفر فيها المرء من أمه وأبيه، وأخته وأخيه؛ وأينما تولت الوجوه لم يكن هناك إلا مقاصد الجحيم.

حتى وقت كتابة هذا العمود قبل أسبوعين فإن عدد الضحايا كان ١٠٦، ولكن المفقودين كانوا ١٣٠٠، والمعضلة الأكبر أن هناك ما هو أكثر أعدادا متفحمة أو مشوهة بحيث بات مستحيلا التعرف على من جاءه القضاء. استخدام تقنية الـ DNA لم يفلح فى الاستدلال على أحد من ٤١ إنسانا جرى الكشف عليهم وفق هذا الاختبار. المشاهد كلها مروعة ومفزعة من الشجر أو الحجر أو البشر. كل الأجساد سالت وتفحمت وتكورت أشكالها بين الأطراف والرأس فى تكوينات مرعبة. المدينة كلها باتت مثالا حيا على المصير البشري، ولعلها تنافس فى قسوتها جميع الأفلام والخيالات المريضة حول فناء البشر فى كوكبنا أو كواكب أخرى. بعضنا سوف يرى فى ذلك عقابا من السماء، ولكن البعض الآخر سوف يرى أنه بعد "مايوي" لم نفعل شيئا.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المصير المصير



GMT 14:59 2024 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

مشاهد مُستَفِزَّة.. “راكبينكم راكبينكم..”!

GMT 06:36 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

… لأي قائمة يسارية ديمقراطية نصوت ؟!

GMT 06:23 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

ماذا قال يمامة؟

GMT 06:16 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

مشكلة إصلاح التعليم

GMT 07:57 2024 الأحد ,21 تموز / يوليو

رصاصة النجاة

هيفاء وهبي بإطلالات متنوعة ومبدعة تخطف الأنظار

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 23:33 2024 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

نتنياهو ينتقد ماكرون لدعوته حظر توريد الأسلحة لإسرائيل
  مصر اليوم - نتنياهو ينتقد ماكرون لدعوته حظر توريد الأسلحة لإسرائيل
  مصر اليوم - محمود حميدة يتسلم جائزة الإنجاز الإبداعي في مهرجان الجونة

GMT 07:26 2024 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

بوريل يدعو لإجراء تحقيق شامل حول انتهاكات إنسانية في غزة
  مصر اليوم - بوريل يدعو لإجراء تحقيق شامل حول انتهاكات إنسانية في غزة

GMT 03:26 2024 الأحد ,20 تشرين الأول / أكتوبر

عقار من سم العنكبوت لعلاج تلف النوبة القلبية

GMT 12:51 2021 الجمعة ,12 آذار/ مارس

كيكة الشوكولاتة

GMT 21:39 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

تعرف على الفرق الـ "الأربعة" المتأهلة إلى كأس العالم للأندية

GMT 11:36 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

شوبير يكشف الاستاد الأقرب لاستضافة نهائي كأس مصر

GMT 10:23 2020 الأربعاء ,14 تشرين الأول / أكتوبر

أسوان يسافر إلى الإسماعيلية استعدادًا لمواجهة الدراويش

GMT 13:14 2020 الأحد ,04 تشرين الأول / أكتوبر

بورصة دبي تتراجع بنسبة 0.93% بجلسة الأحد

GMT 17:39 2020 السبت ,03 تشرين الأول / أكتوبر

بلجيكا تسجل 14 وفاة و 3157 إصابة جديدة بفيروس كورونا

GMT 19:04 2020 السبت ,03 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار الأسمنت في مصر اليوم السبت ٣ تشرين أول /أكتوبر 2020

GMT 01:04 2020 الثلاثاء ,29 أيلول / سبتمبر

170 جنيها ثمن لقاح تطعيم الإنفلونزا الموسمية

GMT 10:45 2020 السبت ,08 آب / أغسطس

تعرف على العمر الحقيقي ليسرا اللوزي

GMT 06:06 2020 الثلاثاء ,30 حزيران / يونيو

اكتشاف سلالة جديدة من إنفلونزا الخنازيرفي الصين
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon