توقيت القاهرة المحلي 15:37:22 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الرقيب محمد صادق

  مصر اليوم -

الرقيب محمد صادق

بقلم - عبد المنعم سعيد

لم أكن على معرفة بالرقيب محمد صادق خريج كلية العلوم بجامعة القاهرة، شخصيته صامتة فيها الإيمان والصفاء الروحي بدرجة من الصوفية. كان أحد الموجهين في الكتيبة، والموجه أشبه بالطيار الذي لا يقود العربة المدرعة فقط وإنما يقوم بتوجيه صواريخها إلي القطع المدرعة للعدو من خلال سلك رفيع يبلغ مداه ثلاثة كيلومترات. هؤلاء تم تدريبهم من خلال أجهزة تشبه ألعاب الأطفال هذه الأيام والتي يكون فيها عصا التوجيه التي تعرف كيف تصيب الخصم. وعندما انتهت الحرب كانت الكتيبة قد حققت ٥٤ إصابة منها ٤٠ دبابة و١٤ عربة مدرعة، وكان نصيب الرقيب ٢٠ وحدة مدرعة. تحديد الهدف من قبل الاستطلاع وقيادة الكتيبة عملية بالغة الدقة لأن الزمن المسموح به فيما أذكر كان ثلاثين ثانية. الساعات الطويلة من التدريب تعطي الكثير من الحساسية للزمن والمسافة. وفي ٢١ أكتوبر بات أمامنا مهمة الدفاع عن قيادة الفرقة ١٨ مشاة ميكانيكي بقيادة اللواء طلعت مسلم الذي أصبح فيما بعد رئيسا للوحدة العسكرية في مركز الأهرام للدراسات.

تقلصت الكتيبة خلال الأيام السابقة إلي ثلاث وحدات، واحدة منها معوقة، ولكنها كانت فاعلة، وذهب عدد من الموجهين إلى الضفة الغربية لتسلم عربات جديدة. في ذلك اليوم الأغر كانت إسرائيل قد عزمت حصار الجيش الثاني ومدينة الإسماعيلية ومنها إلى بورسعيد. وعندما جرى الهجوم أسهم موجهونا الذين انضموا إلي القوات المصرية في الغرب في صد الهجوم؛ أوفي الشرق فإن قوة كتيبة دبابات هاجمت في اتجاه قيادة الفرقة ١٨. اشتبكت وحداتنا مع الكتيبة وبعد تدمير ١٥ دبابة شرعت في الانسحاب، وكان نصيب محمد صادق من الإصابات ٧ فعلها ربما لأول مرة في التاريخ العسكري بسبعة صواريخ. حصل صاحبنا علي نجمة سيناء بعد الحرب، وحصل آخرون من الكتيبة على أنواط أخرى. وبعد المعركة جري استدعاء قائد الكتيبة إلي معسكر الجلاء بالإسماعيلية لمقابلة قائد الجيش الثاني، وذهبت معه.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الرقيب محمد صادق الرقيب محمد صادق



GMT 20:18 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

مؤتمر الصحفيين السادس.. خطوة للأمام

GMT 14:59 2024 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

مشاهد مُستَفِزَّة.. “راكبينكم راكبينكم..”!

GMT 06:36 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

… لأي قائمة يسارية ديمقراطية نصوت ؟!

GMT 06:23 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

ماذا قال يمامة؟

GMT 06:16 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

مشكلة إصلاح التعليم

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:38 2024 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

أفضل ماركات العطور النسائية للخريف

GMT 01:24 2018 الخميس ,28 حزيران / يونيو

تذبذب أسعار الدواجن في الأسواق المصريةالخميس

GMT 21:46 2016 الإثنين ,14 آذار/ مارس

تعرَف على جمال مدينة "دهب" جنوب سيناء

GMT 18:21 2024 الثلاثاء ,06 شباط / فبراير

أهمية تناول المكملات الغذائية يومياً

GMT 10:03 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

أفكار تنسيق موديلات عبايات أسود وذهبي للمناسبات

GMT 00:30 2021 الأربعاء ,13 تشرين الأول / أكتوبر

عطل في تطبيق جيميل Gmail والمستخدمون يلجأون لتويتر

GMT 09:01 2021 الأربعاء ,08 أيلول / سبتمبر

ليلى طاهر تعلن اعتزالها التمثيل دون رجعة

GMT 21:32 2021 السبت ,04 أيلول / سبتمبر

أفكار لتنسيق السروال الأبيض في موسم الشتاء
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon