توقيت القاهرة المحلي 00:11:07 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الرقيب محمد صادق

  مصر اليوم -

الرقيب محمد صادق

بقلم - عبد المنعم سعيد

لم أكن على معرفة بالرقيب محمد صادق خريج كلية العلوم بجامعة القاهرة، شخصيته صامتة فيها الإيمان والصفاء الروحي بدرجة من الصوفية. كان أحد الموجهين في الكتيبة، والموجه أشبه بالطيار الذي لا يقود العربة المدرعة فقط وإنما يقوم بتوجيه صواريخها إلي القطع المدرعة للعدو من خلال سلك رفيع يبلغ مداه ثلاثة كيلومترات. هؤلاء تم تدريبهم من خلال أجهزة تشبه ألعاب الأطفال هذه الأيام والتي يكون فيها عصا التوجيه التي تعرف كيف تصيب الخصم. وعندما انتهت الحرب كانت الكتيبة قد حققت ٥٤ إصابة منها ٤٠ دبابة و١٤ عربة مدرعة، وكان نصيب الرقيب ٢٠ وحدة مدرعة. تحديد الهدف من قبل الاستطلاع وقيادة الكتيبة عملية بالغة الدقة لأن الزمن المسموح به فيما أذكر كان ثلاثين ثانية. الساعات الطويلة من التدريب تعطي الكثير من الحساسية للزمن والمسافة. وفي ٢١ أكتوبر بات أمامنا مهمة الدفاع عن قيادة الفرقة ١٨ مشاة ميكانيكي بقيادة اللواء طلعت مسلم الذي أصبح فيما بعد رئيسا للوحدة العسكرية في مركز الأهرام للدراسات.

تقلصت الكتيبة خلال الأيام السابقة إلي ثلاث وحدات، واحدة منها معوقة، ولكنها كانت فاعلة، وذهب عدد من الموجهين إلى الضفة الغربية لتسلم عربات جديدة. في ذلك اليوم الأغر كانت إسرائيل قد عزمت حصار الجيش الثاني ومدينة الإسماعيلية ومنها إلى بورسعيد. وعندما جرى الهجوم أسهم موجهونا الذين انضموا إلي القوات المصرية في الغرب في صد الهجوم؛ أوفي الشرق فإن قوة كتيبة دبابات هاجمت في اتجاه قيادة الفرقة ١٨. اشتبكت وحداتنا مع الكتيبة وبعد تدمير ١٥ دبابة شرعت في الانسحاب، وكان نصيب محمد صادق من الإصابات ٧ فعلها ربما لأول مرة في التاريخ العسكري بسبعة صواريخ. حصل صاحبنا علي نجمة سيناء بعد الحرب، وحصل آخرون من الكتيبة على أنواط أخرى. وبعد المعركة جري استدعاء قائد الكتيبة إلي معسكر الجلاء بالإسماعيلية لمقابلة قائد الجيش الثاني، وذهبت معه.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الرقيب محمد صادق الرقيب محمد صادق



GMT 14:59 2024 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

مشاهد مُستَفِزَّة.. “راكبينكم راكبينكم..”!

GMT 06:36 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

… لأي قائمة يسارية ديمقراطية نصوت ؟!

GMT 06:23 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

ماذا قال يمامة؟

GMT 06:16 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

مشكلة إصلاح التعليم

GMT 07:57 2024 الأحد ,21 تموز / يوليو

رصاصة النجاة

هيفاء وهبي بإطلالات متنوعة ومبدعة تخطف الأنظار

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 23:33 2024 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

نتنياهو ينتقد ماكرون لدعوته حظر توريد الأسلحة لإسرائيل
  مصر اليوم - نتنياهو ينتقد ماكرون لدعوته حظر توريد الأسلحة لإسرائيل
  مصر اليوم - محمود حميدة يتسلم جائزة الإنجاز الإبداعي في مهرجان الجونة

GMT 07:26 2024 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

بوريل يدعو لإجراء تحقيق شامل حول انتهاكات إنسانية في غزة
  مصر اليوم - بوريل يدعو لإجراء تحقيق شامل حول انتهاكات إنسانية في غزة

GMT 03:26 2024 الأحد ,20 تشرين الأول / أكتوبر

عقار من سم العنكبوت لعلاج تلف النوبة القلبية

GMT 12:51 2021 الجمعة ,12 آذار/ مارس

كيكة الشوكولاتة

GMT 21:39 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

تعرف على الفرق الـ "الأربعة" المتأهلة إلى كأس العالم للأندية

GMT 11:36 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

شوبير يكشف الاستاد الأقرب لاستضافة نهائي كأس مصر

GMT 10:23 2020 الأربعاء ,14 تشرين الأول / أكتوبر

أسوان يسافر إلى الإسماعيلية استعدادًا لمواجهة الدراويش

GMT 13:14 2020 الأحد ,04 تشرين الأول / أكتوبر

بورصة دبي تتراجع بنسبة 0.93% بجلسة الأحد

GMT 17:39 2020 السبت ,03 تشرين الأول / أكتوبر

بلجيكا تسجل 14 وفاة و 3157 إصابة جديدة بفيروس كورونا

GMT 19:04 2020 السبت ,03 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار الأسمنت في مصر اليوم السبت ٣ تشرين أول /أكتوبر 2020

GMT 01:04 2020 الثلاثاء ,29 أيلول / سبتمبر

170 جنيها ثمن لقاح تطعيم الإنفلونزا الموسمية

GMT 10:45 2020 السبت ,08 آب / أغسطس

تعرف على العمر الحقيقي ليسرا اللوزي

GMT 06:06 2020 الثلاثاء ,30 حزيران / يونيو

اكتشاف سلالة جديدة من إنفلونزا الخنازيرفي الصين
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon