توقيت القاهرة المحلي 09:47:06 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الرقيب محمد صادق

  مصر اليوم -

الرقيب محمد صادق

بقلم - عبد المنعم سعيد

لم أكن على معرفة بالرقيب محمد صادق خريج كلية العلوم بجامعة القاهرة، شخصيته صامتة فيها الإيمان والصفاء الروحي بدرجة من الصوفية. كان أحد الموجهين في الكتيبة، والموجه أشبه بالطيار الذي لا يقود العربة المدرعة فقط وإنما يقوم بتوجيه صواريخها إلي القطع المدرعة للعدو من خلال سلك رفيع يبلغ مداه ثلاثة كيلومترات. هؤلاء تم تدريبهم من خلال أجهزة تشبه ألعاب الأطفال هذه الأيام والتي يكون فيها عصا التوجيه التي تعرف كيف تصيب الخصم. وعندما انتهت الحرب كانت الكتيبة قد حققت ٥٤ إصابة منها ٤٠ دبابة و١٤ عربة مدرعة، وكان نصيب الرقيب ٢٠ وحدة مدرعة. تحديد الهدف من قبل الاستطلاع وقيادة الكتيبة عملية بالغة الدقة لأن الزمن المسموح به فيما أذكر كان ثلاثين ثانية. الساعات الطويلة من التدريب تعطي الكثير من الحساسية للزمن والمسافة. وفي ٢١ أكتوبر بات أمامنا مهمة الدفاع عن قيادة الفرقة ١٨ مشاة ميكانيكي بقيادة اللواء طلعت مسلم الذي أصبح فيما بعد رئيسا للوحدة العسكرية في مركز الأهرام للدراسات.

تقلصت الكتيبة خلال الأيام السابقة إلي ثلاث وحدات، واحدة منها معوقة، ولكنها كانت فاعلة، وذهب عدد من الموجهين إلى الضفة الغربية لتسلم عربات جديدة. في ذلك اليوم الأغر كانت إسرائيل قد عزمت حصار الجيش الثاني ومدينة الإسماعيلية ومنها إلى بورسعيد. وعندما جرى الهجوم أسهم موجهونا الذين انضموا إلي القوات المصرية في الغرب في صد الهجوم؛ أوفي الشرق فإن قوة كتيبة دبابات هاجمت في اتجاه قيادة الفرقة ١٨. اشتبكت وحداتنا مع الكتيبة وبعد تدمير ١٥ دبابة شرعت في الانسحاب، وكان نصيب محمد صادق من الإصابات ٧ فعلها ربما لأول مرة في التاريخ العسكري بسبعة صواريخ. حصل صاحبنا علي نجمة سيناء بعد الحرب، وحصل آخرون من الكتيبة على أنواط أخرى. وبعد المعركة جري استدعاء قائد الكتيبة إلي معسكر الجلاء بالإسماعيلية لمقابلة قائد الجيش الثاني، وذهبت معه.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الرقيب محمد صادق الرقيب محمد صادق



GMT 14:59 2024 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

مشاهد مُستَفِزَّة.. “راكبينكم راكبينكم..”!

GMT 06:36 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

… لأي قائمة يسارية ديمقراطية نصوت ؟!

GMT 06:23 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

ماذا قال يمامة؟

GMT 06:16 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

مشكلة إصلاح التعليم

GMT 07:57 2024 الأحد ,21 تموز / يوليو

رصاصة النجاة

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 09:09 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب
  مصر اليوم - تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب

GMT 08:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة
  مصر اليوم - وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة

GMT 08:53 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض

GMT 23:13 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل
  مصر اليوم - بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل

GMT 09:29 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

طهران ترحب بوقف إطلاق النار في لبنان
  مصر اليوم - طهران ترحب بوقف إطلاق النار في لبنان

GMT 09:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 04:48 2019 الإثنين ,08 إبريل / نيسان

أصالة تحيى حفلا في السعودية للمرة الثانية

GMT 06:40 2018 الأحد ,23 كانون الأول / ديسمبر

محشي البصل على الطريقة السعودية

GMT 04:29 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

روجينا تكشّف حقيقة مشاركتها في الجزء الثالث من "كلبش"

GMT 19:36 2018 الأحد ,22 إبريل / نيسان

تقنية الفيديو تنصف إيكاردي نجم إنتر ميلان

GMT 13:02 2018 الإثنين ,02 إبريل / نيسان

علماء يكشفون «حقائق مذهلة» عن السلاحف البحرية

GMT 20:26 2018 السبت ,31 آذار/ مارس

إيران توقف “تليجرام” لدواع أمنية

GMT 22:47 2018 الجمعة ,09 شباط / فبراير

مبابي يغيب عن نادي سان جيرمان حتى الكلاسيكو

GMT 21:12 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

الزمالك يحصل على توقيع لاعب دجلة محمد شريف
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon