توقيت القاهرة المحلي 01:32:45 آخر تحديث
  مصر اليوم -

ما بعد التعويم ؟!

  مصر اليوم -

ما بعد التعويم

بقلم - عبد المنعم سعيد

 هناك نقطتان للاتفاق العام خلال الفترة القصيرة الماضية: أولاهما أن قرار التعويم كان أمرا إيجابيا للاقتصاد الوطنى وبداية لاستعادة الصحة والفاعلية؛ وثانيتهما أن مثل ذلك ليس كافيا و يجب ألا يتكرر مرة أخرى. ومن عاش خلال الثلاثين عاما الماضية شهد ذات المشهد ما بين نصائح من صندوق النقد الدولي، وتعددت أسعار العملة حتى وصلت إلى سبعة واحد فى البنوك الشرعية، والثانى فى السوداء غير الشرعية، والثالث يخص التصدير، والرابع الاستيراد، والخامس بطاقات الائتمان فى الخارج، والسادس لذات البطاقات فى الداخل، والسابع لكل شىء آخر. الحلقة بعد ذلك اختلفت من عقد إلى آخر، فى ثمانينيات القرن الماضى تداخلت «شركات توظيف الأموال» فى الساحة النقدية؛ واحتاج الأمر حربا كبيرة فى الخليج لتحرير الكويت لكى نبدأ عام ١٩٩٣ عملية الإصلاح الاقتصادى تحت رعاية الصندوق وحكمة رئيس الوزراء د. عاطف صدقي.

أصبح للعملة سعر، وبدأت مصر فى تحقيق معدلات نمو معقولة، وانتهت شركات التوظيف؛ ولكن عام ١٩٩٦ أتى مع وزارة د.كمال الجنزوري، ولم ينته العقد إلا وقد أصبح سعر العملة عدة أسعار. تكرر الأمر مرة ثالثة عام ٢٠٠٥ مع وزارة د.أحمد نظيف فكان الصندوق ثم تحرير العملة وزيادة معدلات النمو، ووصل ضيق الأزمة الاقتصادية المالية العالمية لعام ٢٠٠٨ إلى مصر فقامت ثورة لثلاث سنوات مع مطلع العقد. عام ٢٠١٦ جرى تعويم الجنيه بعد اتفاق مع الصندوق وزاملته نهضة عمرانية لم تشهدها مصر منذ الخديو اسماعيل، وتزايدت الأصول المصرية؛ ولكنها تزاملت مع الأزمة الكونية للكورونا وحرب دولية فى أوكرانيا وأخيرا أزمة فى غزة. الأزمات مع فوائد الديون قادت الرحلة مرة أخرى إلى أسعار العملة ورحلة إلى الصندوق تصل إلى قرض واتفاق مع شركاء إقليميين لكى نستأنف المسيرة الاقتصادية مرة أخرى. التوافق العام فى الحوارات القومية هى المحافظة على الإنجازات وتشغيلها، ولا يتحقق ما سلف مرة أخرى.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ما بعد التعويم ما بعد التعويم



GMT 02:27 2024 الخميس ,20 حزيران / يونيو

سر القادة: ديغول وبيتان

GMT 03:21 2024 الأحد ,09 حزيران / يونيو

أن تكون رئيسًا للتحرير

GMT 03:19 2024 الأحد ,09 حزيران / يونيو

9 يونيو.. الاستثناء

GMT 02:50 2024 الخميس ,16 أيار / مايو

لا يختلف طوفان السياسة عن طوفان الطبيعة

GMT 02:54 2024 الأربعاء ,08 أيار / مايو

أسرق.. وبعدين أتصالح!!

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024
  مصر اليوم - المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 08:38 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 08:32 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات
  مصر اليوم - ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات

GMT 08:08 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

أحمد الشرع تُؤكد أن سوريا لن تكون منصة قلق لأي دولة عربية

GMT 03:29 2020 السبت ,14 آذار/ مارس

بورصة تونس تغلق التعاملات على انخفاض

GMT 14:03 2020 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أول تعليق من محمد منير بعد وفاة مدير أعماله وزوج شقيقته

GMT 06:49 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

عزل ترامب

GMT 11:48 2019 الثلاثاء ,11 حزيران / يونيو

هاشتاج أمينة خليل يشعل مواقع التواصل الاجتماعي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon