توقيت القاهرة المحلي 14:21:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

«تشغيل التغيير» مرة أخرى!

  مصر اليوم -

«تشغيل التغيير» مرة أخرى

بقلم - عبد المنعم سعيد

 معذرة إذا كنت قد أثقلت بتعبير «تشغيل التغيير» وتكراره. المعنى هو أننا حققنا كثيرا من التغيير لحل معضلة التوازن ما بين «الجغرافيا»- مليون كيلومتر مربع و 320 ألف كم على البحار والخلجان والبحيرات ــ و«الديموغرافيا» ــ مائة وعشرون مليون مصرى ولاجئ. سبيلنا كان شبكة واسعة من الطرق والكبارى ووسائل النقل الحديثة وشبكات الاتصال المعاصرة؛ والاستثمار فى مدارس وجامعات حديثة. كان المجهود كبيرا للاستثمار فى البشر والحجر معا على عكس ماهو شائع. لم يحدث فى التاريخ المصرى المعاصر، وربما منذ النهضة الكبرى للخديو اسماعيل أن جرى هذا القدر من التغيير. ولكن التكلفة أيضا كانت عالية، وعندما كان مقررا تغطية الديون إذا بأزمات خارجية تؤثر سلبا على قدراتنا الاقتصادية. حل هذا الخلل الجديد جرى الاتفاق عليه فى جميع جلسات الحوار التى تمت فى مصر وكان فيها الحوار الوطنى والآخر الاقتصادي، والثالث الذى جرى فى خطب المسئولين وكتابات المثقفين وتصريحات اتحادات ونقابات أنه لا يمكن تجاوز الخلل ما لم يكن هناك استثمارات خارجية ومحلية؛ وتطوعت الحكومة مشكورة بوثيقة «ملكية الدولة» التى تفتح الساحة لهذا الاستثمار ومنع المزاحمة فيه.

إن ما تحقق خلال المرحلة الماضية، أدى إلى انفتاح فى نافذة الاستثمار كانت بدايتها مشروع «رأس الحكمة» الذى كان مقدمة لفتح انطلاقة استثمارية. ولكن كما هى العادة مع كل فاتحة فإن هناك بيروقراطية تغلقها بوسائلها المعروفة؛ فوجدنا فتح أبواب الاستثمار بالدولار الأمريكى وليس الجنيه المصري. ووجدنا رفع سعر رغيف العيش بدلا من إعلان تحرير الرغيف من التدخل الحكومى بطريقة دورية. ورأينا تخفيف الأحمال على الكهرباء بدلا من جعل ذلك جزءا من طبيعة السوق والتكلفة لكل شخص لكى يحدد ما يشاء السهر. هذه الخطوات البيروقراطية لا ترفع الثقة فى الاقتصاد المصري، ولا تجذب الاستثمار لا المحلى ولا الخارجي.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«تشغيل التغيير» مرة أخرى «تشغيل التغيير» مرة أخرى



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 22:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

بشرى تكشف عن أمنيتها للعام الجديد
  مصر اليوم - بشرى تكشف عن أمنيتها للعام الجديد

GMT 07:12 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

فينيسيوس الأفضل في العالم لأول مرة وهذا ترتيب ميسي وصلاح

GMT 15:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 22:56 2019 الإثنين ,09 كانون الأول / ديسمبر

إيهاب جلال يطمئن على فريد شوقي بعد تحسن حالته

GMT 16:26 2019 الأحد ,10 آذار/ مارس

سيدة كل العصور

GMT 06:37 2018 الثلاثاء ,28 آب / أغسطس

تعرف على سعرالمانجو في سوق العبور الثلاثاء

GMT 01:04 2018 الثلاثاء ,01 أيار / مايو

وداع أندريس إنييستا يخيم على احتفالات برشلونة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon