توقيت القاهرة المحلي 20:08:02 آخر تحديث
  مصر اليوم -

التفويض؟!

  مصر اليوم -

التفويض

بقلم - عبد المنعم سعيد

كان التاريخ المصرى يمشى على قدمين أمام عيون المصريين الذين كانوا يقومون مباشرة بصنع تاريخ جديد يقوم على ثلاثة أعمدة: أنه لا عودة لما كان عليه الحال قبل ٢٥ يناير ٢٠١١ لأن النظام السياسى المصرى وصل إلى طريق مسدود لن يدخلها إلى مرحلة انطلاق كبرى، وأنه لا عودة إلى حالة الفوضى التى جرت بعد ٢٥ يناير حيث لا مشروع ولا نجاة، وأن سيطرة الإخوان تأخذ مصر إلى حيث لا تريد من دولة إيرانية الطابع رجعية الفكر وسلفية العمل، وأن خريطة الطريق التى جرى إقرارها يوم ٣ يوليو لا يمكن تنفيذها ما لم يكن هناك حسم فى حقيقة تأكيد سيادة الدولة بإنهاء «اعتصام رابعة» الذى استمر لمدة ٥٤ يوما منذ بدأ الإخوان احتلالهم للميادين المصرية فى ٢٠ يونيو ٢٠١٣.

باتت هناك ثلاثة أيام فاصلة: ٣٠ يونيو الذى خرج فيه المصريين كما لم يخرجوا فى تاريخهم؛ و٣ يوليو الذى تلاقت فيه القوى الوطنية المصرية على خريطة طريق تعزل الرئيس محمد مرسى ويكون رئيس المرحلة الانتقالية رئيس المحكمة الدستورية العليا المستشار عدلى منصور، وتدخل مصر إلى مرحلة انتقالية تنتهى بعد عام يصدر فيها دستور جديد؛ و٢٦ يوليو الذى تجاوز فيه الخروج المصرى كل ما سبق لتلبية طلب وزير الدفاع بمنحه تفويضا لاستعادة الأمن والاستقرار للبلاد. هذا اليوم الثالث لم يأخذ حقه الذى يستحقه فى الذكريات التاريخية المصرية، وبدأ بالنداء الذى وجهه وزير الدفاع الفريق أول عبد الفتاح السيسى إلى الجماهير طالبا التفويض الذى لم يكن فقط لفض الاعتصام المشئوم، وإنما أيضا التصديق الشعبى على خريطة الطريق وليس فقط مجمع القوى السياسية، وفى الوقت نفسه يسجل إشارة قوية نحو المستقبل. كانت اللحظة فاصلة لأنها لم تسمح أولا بحرب أهلية، أو انقسام وطنى حاد، وإنما كان جيش البلاد يعيد الوطن لأهله بلا شعوذة، ولا فوضى وإنما جاهزا لمرحلة من عمل مشروع وطنى كبير وشاق.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

التفويض التفويض



GMT 14:59 2024 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

مشاهد مُستَفِزَّة.. “راكبينكم راكبينكم..”!

GMT 06:36 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

… لأي قائمة يسارية ديمقراطية نصوت ؟!

GMT 06:23 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

ماذا قال يمامة؟

GMT 06:16 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

مشكلة إصلاح التعليم

GMT 07:57 2024 الأحد ,21 تموز / يوليو

رصاصة النجاة

هيفاء وهبي بإطلالات متنوعة ومبدعة تخطف الأنظار

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:01 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

ختام فعاليات أسبوع الموضة في الرياض 2024
  مصر اليوم - ختام فعاليات أسبوع الموضة في الرياض 2024

GMT 09:36 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

البرتغال وجهة سياحية جاذبة لعشاق الطبيعة على مدار العام
  مصر اليوم - البرتغال وجهة سياحية جاذبة لعشاق الطبيعة على مدار العام

GMT 09:49 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

طرق العناية بالأجهزة الإلكترونية في المنزل
  مصر اليوم - طرق العناية بالأجهزة الإلكترونية في المنزل

GMT 19:11 2024 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

أحمد السقا يكشف عن مواهب أولاده
  مصر اليوم - أحمد السقا يكشف عن مواهب أولاده

GMT 07:26 2024 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

بوريل يدعو لإجراء تحقيق شامل حول انتهاكات إنسانية في غزة
  مصر اليوم - بوريل يدعو لإجراء تحقيق شامل حول انتهاكات إنسانية في غزة

GMT 01:41 2024 السبت ,19 تشرين الأول / أكتوبر

دار الأوبرا في سيدني تتألق ترحيبا بالملك تشارلز

GMT 13:10 2024 الإثنين ,21 تشرين الأول / أكتوبر

نقوش تكشف أسرارا جديدة عن المصريين القدماء في معبد إسنا

GMT 15:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 02:25 2018 الأربعاء ,04 إبريل / نيسان

اتحاد كتاب مصر ينعي الروائي أحمد خالد توفيق

GMT 07:04 2018 الثلاثاء ,27 شباط / فبراير

أشرف عبد الباقي يستعد لافتتاح "مسرح مصر للأطفال"

GMT 03:24 2018 الجمعة ,02 شباط / فبراير

ريتا حرب تتألّق في جلسة تصوير حديثة

GMT 12:17 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

الزمالك يطالب الجبلاية بنقل مباراة المصري لملعب القاهرة

GMT 05:02 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

طفل ثالث لكيم كارداشيان من أم بديلة

GMT 03:44 2017 الإثنين ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرف على أسعار الذهب في الأسواق المصرية الإثنين

GMT 18:47 2013 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

كولينز أنيقة ومثيرة في بلوزة شفافة وملابس جلدية

GMT 21:06 2015 الأربعاء ,16 أيلول / سبتمبر

النجم المصري محمد صلاح يقود هجوم روما أمام برشلونة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon