توقيت القاهرة المحلي 00:11:07 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الخلود؟!

  مصر اليوم -

الخلود

بقلم - عبد المنعم سعيد

المشهد الذى ظهر فيه هنرى كيسنجر وزير الخارجية الأمريكى الأسبق والذى تعدى توا عامه المائة مع الرئيس الصينى شى جين بينج بدا كما لو كان لقطة لجلسة قديمة جرت قبل نصف قرن بين دولة عظمى وأخرى نامية؛ وقد أصبحت الآن بين دولة عظمى وأخرى أصبحت توا عظمى هى الأخرى. بغض النظر عما جرى بينهما فإن بقاء الأمريكى لكل هذا الزمن وهو لا يزال يخرج كتابين هذا العام، ويقوم بإبداء الرأى طوال الوقت محيرا عما إذا كنا إزاء عصر يكون فيه الخلود ممكنا. الفراعنة كانوا أول من كسر العلاقة ما بين زمن الفناء الذى تنتهى ساعته حياة الإنسان، وزمن البقاء الذى بعد الحساب يكون للإنسان حياة أخري. وكان الخلود ممكنا أيضا من خلال صروح هائلة بقيت متحدية للزمن ولا تزال تشكل معجزات هندسية تعد من عجائب البشر. وما نلاحظه الآن حتى فى مصر حيث أصبح العمر المتوقع عند الميلاد يتجاوز ٧٣ عاما بعد أن كان ٤٧ فى عام ١٩٥٠، يشكل قفزة رغم كثرة الشكوى من قلة الغذاء والحظ.

الثابت أن العالم لم يصل إلى ثمانى مليارات نسمة إلا لارتفاع معدلات التغذية، وفاعلية الدواء، وتراجع الوفيات فى مواجهة الزيادة المطردة للجنس البشري؛ والملاحظ فى الدول المتقدمة أن الشيخوخة لم تعد للخروج على المعاش فى سن الستين عاما، وإنما بات شائعا البقاء فى العمل حتى ما بعد الثمانينيات. وحتى وقت قريب كان عدد المعمرين، أى من يتجاوزون المائة، معدودا على الأصابع، ومن أتى لها كان يعد من العجب الذى يستدعى المقابلات الصحفية للإفصاح عن ممارسات الحياة من عمل ومأكل. الآن زاد العدد، وبات شائعا حتى فى بلدان نامية، أما فى البلدان المتقدمة فإنه بات من الأمور الطبيعية التى لا تتوقف عندها الحياة العملية. كيف سيتعامل كوكب الأرض مع هذه الظاهرة من الازدحام التى تحتاج قدرا كبيرا من التفكير، وربما التعاون الدولي، للتعامل مع عالم عجيب؟

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الخلود الخلود



GMT 14:59 2024 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

مشاهد مُستَفِزَّة.. “راكبينكم راكبينكم..”!

GMT 06:36 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

… لأي قائمة يسارية ديمقراطية نصوت ؟!

GMT 06:23 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

ماذا قال يمامة؟

GMT 06:16 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

مشكلة إصلاح التعليم

GMT 07:57 2024 الأحد ,21 تموز / يوليو

رصاصة النجاة

هيفاء وهبي بإطلالات متنوعة ومبدعة تخطف الأنظار

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 23:33 2024 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

نتنياهو ينتقد ماكرون لدعوته حظر توريد الأسلحة لإسرائيل
  مصر اليوم - نتنياهو ينتقد ماكرون لدعوته حظر توريد الأسلحة لإسرائيل
  مصر اليوم - محمود حميدة يتسلم جائزة الإنجاز الإبداعي في مهرجان الجونة

GMT 07:26 2024 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

بوريل يدعو لإجراء تحقيق شامل حول انتهاكات إنسانية في غزة
  مصر اليوم - بوريل يدعو لإجراء تحقيق شامل حول انتهاكات إنسانية في غزة

GMT 03:26 2024 الأحد ,20 تشرين الأول / أكتوبر

عقار من سم العنكبوت لعلاج تلف النوبة القلبية

GMT 12:51 2021 الجمعة ,12 آذار/ مارس

كيكة الشوكولاتة

GMT 21:39 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

تعرف على الفرق الـ "الأربعة" المتأهلة إلى كأس العالم للأندية

GMT 11:36 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

شوبير يكشف الاستاد الأقرب لاستضافة نهائي كأس مصر

GMT 10:23 2020 الأربعاء ,14 تشرين الأول / أكتوبر

أسوان يسافر إلى الإسماعيلية استعدادًا لمواجهة الدراويش

GMT 13:14 2020 الأحد ,04 تشرين الأول / أكتوبر

بورصة دبي تتراجع بنسبة 0.93% بجلسة الأحد

GMT 17:39 2020 السبت ,03 تشرين الأول / أكتوبر

بلجيكا تسجل 14 وفاة و 3157 إصابة جديدة بفيروس كورونا

GMT 19:04 2020 السبت ,03 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار الأسمنت في مصر اليوم السبت ٣ تشرين أول /أكتوبر 2020

GMT 01:04 2020 الثلاثاء ,29 أيلول / سبتمبر

170 جنيها ثمن لقاح تطعيم الإنفلونزا الموسمية

GMT 10:45 2020 السبت ,08 آب / أغسطس

تعرف على العمر الحقيقي ليسرا اللوزي

GMT 06:06 2020 الثلاثاء ,30 حزيران / يونيو

اكتشاف سلالة جديدة من إنفلونزا الخنازيرفي الصين
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon