توقيت القاهرة المحلي 02:20:55 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أحلام فترة النقاهة!

  مصر اليوم -

أحلام فترة النقاهة

بقلم - عبد المنعم سعيد

معذرة إذا كنت قد استعرت آخر العناوين التى وضعها كاتبنا العظيم نجيب محفوظ؛ وهى التى بالمناسبة جاءت على حلقتين واحدة أثناء حياته؛ والأخرى تم اكتشافها بعد وفاته، وقدم لها الأستاذ إبراهيم المعلم عارضا قصة الاكتشاف، أما المقدمة التفسيرية فقامت بها القديرة الأستاذة سناء البيسي. ما حدث هو أنه لم يكن لدى عنوان آخر للمرحلة الحالية التى نمر بها فى مصرنا الحبيبة. فى الحالة المحفوظية كانت الأحلام فيها حرة فى النظر، وحكيمة فى البصيرة، وضع كلا منها فى كلمات قليلة، وجاءت كلها بعد فترة الألم التى صاحبت محاولة اغتياله والنقاهة بعدها. المهم أن فيها الكثير من العجب، فلعل ذلك ما يطارد الأحلام دائما، فهى يقظة النوم لاستيعاب الحياة، بينما النوم مستمر. الدول مثل البشر تمر بمثل هذه الحالة، ولعلها سوف تكون محظوظة لو أن أحلامها جاءت إلى الإدراك العام مبكرا، ولا يوجد فى تاريخ مصر الحديث والمعاصر قدر تلك الحالة من الصعود الكبير، ثم يأتى الهبوط الذى قد يكون إلى هاوية أو مجرد إنذار لها.

الحالة التى نعيش فيها الآن هى تلك التى تلقينا فيها الإنذار وأدركنا فرصة أخرى إذا ما جاءنا بها علم فقد كسرنا تلك الحلقة الجهنمية من الصعود إلى الهبوط، ومن الانتصار إلى الانكسار، وبات ممكنا أن نصل إلى حالة الاستدامة التى كنا نصبو إليها فى أن تقع مصر فى صفوف الدول المتقدمة. السنوات العشر الماضية شهدت ما أشدنا به من الانتقال من النهر إلى البحر، وشهدنا إدارة الثروة بدلا من إدارة الفقر، وما بقى فعله هو الانطلاقة التى لا تعرف الرجوع أو النكوص. ودروس عقد من التجربة هى أن العالم يسير وفق قوانينه الخاصة عند الأزمة وساعة الانفراج، وموتور حركتنا، ودولاب تقدمنا يقع عندما نتخلص من الاعتقاد فى الحالة الاستثنائية لبركات لا تعرفها دول أخرى، الدول الطبيعية تسير وفق قوانين الطبيعة وهى ببساطة التى تعيش اقتصاد سوق يعرف المنافسة وعلو شأن المجد.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أحلام فترة النقاهة أحلام فترة النقاهة



GMT 09:06 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

الاحتفاء والاستحياء

GMT 08:59 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فلسطين و«شبّيح السيما»

GMT 08:56 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فرصة إيرانية ــ عربية لنظام إقليمي جديد

GMT 08:54 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

النموذج السعودي: ثقافة التحول والمواطنة

GMT 08:52 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أوروبا تواجه قرارات طاقة صعبة في نهاية عام 2024

GMT 08:50 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

هل هي حرب بلا نهاية؟

GMT 08:48 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

حرب إسرائيل الجديدة

GMT 08:45 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان يقترب من وقف النار

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 23:13 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل
  مصر اليوم - بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل

GMT 10:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته
  مصر اليوم - أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 09:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان
  مصر اليوم - اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان

GMT 09:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 04:48 2019 الإثنين ,08 إبريل / نيسان

أصالة تحيى حفلا في السعودية للمرة الثانية

GMT 06:40 2018 الأحد ,23 كانون الأول / ديسمبر

محشي البصل على الطريقة السعودية

GMT 04:29 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

روجينا تكشّف حقيقة مشاركتها في الجزء الثالث من "كلبش"

GMT 19:36 2018 الأحد ,22 إبريل / نيسان

تقنية الفيديو تنصف إيكاردي نجم إنتر ميلان

GMT 13:02 2018 الإثنين ,02 إبريل / نيسان

علماء يكشفون «حقائق مذهلة» عن السلاحف البحرية

GMT 20:26 2018 السبت ,31 آذار/ مارس

إيران توقف “تليجرام” لدواع أمنية

GMT 22:47 2018 الجمعة ,09 شباط / فبراير

مبابي يغيب عن نادي سان جيرمان حتى الكلاسيكو

GMT 21:12 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

الزمالك يحصل على توقيع لاعب دجلة محمد شريف
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon