توقيت القاهرة المحلي 01:32:45 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أحلام فترة النقاهة!

  مصر اليوم -

أحلام فترة النقاهة

بقلم - عبد المنعم سعيد

معذرة إذا كنت قد استعرت آخر العناوين التى وضعها كاتبنا العظيم نجيب محفوظ؛ وهى التى بالمناسبة جاءت على حلقتين واحدة أثناء حياته؛ والأخرى تم اكتشافها بعد وفاته، وقدم لها الأستاذ إبراهيم المعلم عارضا قصة الاكتشاف، أما المقدمة التفسيرية فقامت بها القديرة الأستاذة سناء البيسي. ما حدث هو أنه لم يكن لدى عنوان آخر للمرحلة الحالية التى نمر بها فى مصرنا الحبيبة. فى الحالة المحفوظية كانت الأحلام فيها حرة فى النظر، وحكيمة فى البصيرة، وضع كلا منها فى كلمات قليلة، وجاءت كلها بعد فترة الألم التى صاحبت محاولة اغتياله والنقاهة بعدها. المهم أن فيها الكثير من العجب، فلعل ذلك ما يطارد الأحلام دائما، فهى يقظة النوم لاستيعاب الحياة، بينما النوم مستمر. الدول مثل البشر تمر بمثل هذه الحالة، ولعلها سوف تكون محظوظة لو أن أحلامها جاءت إلى الإدراك العام مبكرا، ولا يوجد فى تاريخ مصر الحديث والمعاصر قدر تلك الحالة من الصعود الكبير، ثم يأتى الهبوط الذى قد يكون إلى هاوية أو مجرد إنذار لها.

الحالة التى نعيش فيها الآن هى تلك التى تلقينا فيها الإنذار وأدركنا فرصة أخرى إذا ما جاءنا بها علم فقد كسرنا تلك الحلقة الجهنمية من الصعود إلى الهبوط، ومن الانتصار إلى الانكسار، وبات ممكنا أن نصل إلى حالة الاستدامة التى كنا نصبو إليها فى أن تقع مصر فى صفوف الدول المتقدمة. السنوات العشر الماضية شهدت ما أشدنا به من الانتقال من النهر إلى البحر، وشهدنا إدارة الثروة بدلا من إدارة الفقر، وما بقى فعله هو الانطلاقة التى لا تعرف الرجوع أو النكوص. ودروس عقد من التجربة هى أن العالم يسير وفق قوانينه الخاصة عند الأزمة وساعة الانفراج، وموتور حركتنا، ودولاب تقدمنا يقع عندما نتخلص من الاعتقاد فى الحالة الاستثنائية لبركات لا تعرفها دول أخرى، الدول الطبيعية تسير وفق قوانين الطبيعة وهى ببساطة التى تعيش اقتصاد سوق يعرف المنافسة وعلو شأن المجد.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أحلام فترة النقاهة أحلام فترة النقاهة



GMT 10:38 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المايسترو

GMT 10:35 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

أندلس قاسم سليماني... المفقود

GMT 10:33 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

البراغماتيتان «الجهادية» والتقدمية... أيهما تربح السباق؟

GMT 10:31 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

... وَحَسْبُكَ أنّه استقلالُ

GMT 10:30 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

تصادم الخرائط

GMT 10:28 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

اقتصاد أوروبا بين مطرقة أميركا وسندان الصين

GMT 14:09 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

تركيا في الامتحان السوري... كقوة اعتدال

GMT 14:07 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

كيف نتعامل مع سوريا الجديدة؟

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024
  مصر اليوم - المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 08:38 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 08:32 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات
  مصر اليوم - ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات

GMT 08:08 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

أحمد الشرع تُؤكد أن سوريا لن تكون منصة قلق لأي دولة عربية

GMT 03:29 2020 السبت ,14 آذار/ مارس

بورصة تونس تغلق التعاملات على انخفاض

GMT 14:03 2020 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أول تعليق من محمد منير بعد وفاة مدير أعماله وزوج شقيقته

GMT 06:49 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

عزل ترامب

GMT 11:48 2019 الثلاثاء ,11 حزيران / يونيو

هاشتاج أمينة خليل يشعل مواقع التواصل الاجتماعي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon