توقيت القاهرة المحلي 01:32:45 آخر تحديث
  مصر اليوم -

البناء والإصلاح اليمنى

  مصر اليوم -

البناء والإصلاح اليمنى

بقلم - عبد المنعم سعيد

 بعد زلزال ما سمى الربيع العربى انقسمت الدول العربية إلى ثلاثة: قسم وجد أنه لا خلاص ولا سعادة إلا بعملية إصلاح عميقة لا توجد فيها عودة إلى ما مضى، وإنما تطلع وسعى نحو المستقبل والتقدم؛ وقسم آخر سار فى الطريق المضاد، حيث ظل يعيش فى المرحلة الاستعمارية وتفرعاتها الصهيونية والامبريالية؛ وقسم ثالث انقسم من داخله بين هذا وذاك فى مرحلة انتقالية فيها الكثير من الدم والعرق والدموع. اليمن يقع فى هذا النوع الأخير، وهو ما رأيناه فى الزيارة إلى عدن واللقاء مع رئيس الدولة. لم نجد هناك بالتأكيد جنات عدن التى بالبحث وجدناها ربما فى العراق، ولكن المدينة توجد فيها لمسات حسن غائب، وآثار جمال تعرض لعدوان غاصب. الموقع ساحر، ومن الدراسة والحديث مع د. رشاد العليمى رئيس الحكومة الشرعية والموسوعى المعرفة فإن اليمن كان فيه ما يبعث على السعادة قديما حيث مجمع من الطبيعة المنبسطة الزراعية والجبلية البركانية، مع إطلالة ساحرة على المحيط الهندى ومضيق باب المندب. تاريخيا كان فيها أصل العرب القحطانية، والملكة بلقيس التى راسلت النبى سليمان.

واقع اليمن تعبير عن تراكم من الظروف الصعبة التى نجمت فى المرحلة «الإمامية» عن تخلف شديد؛ وعندما جاءت الثورة الأولى ١٩٦٢ كانت بداية حرب أهلية استمرت حتى ١٩٦٧، ومن بعدها تناوبت انقلابات عسكرية؛ ورغم وجود النفط، وربما بسببه وصل اليمن إلى حالة من التقسيم والفوضى ، ومن يجوب فى مدينة عدن العاصمة المؤقتة للحكومة الشرعية سوف يجد آثارا للعنف والرصاص، وفى القصر الجمهورى الذى تحدثنا فيه مع الرئيس كان تأثير القصف الحوثى لا يزال باقيا فى الذكري. ولكن الحكومة الشرعية استمدت من شرعيتها الدولية طريقا إلى الإصلاح يستعيد سلطة الدولة على ٨٠٪ من مساحتها، ويقوم على ترابطها النمو والتنمية والأمن، وفيها - كما فى الدول العربية الإصلاحية - التعليم والصحة والبنية الأساسية كأول المنطلقات لاستعادة الدولة اليمنية. الطريق صعب وطويل.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

البناء والإصلاح اليمنى البناء والإصلاح اليمنى



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024
  مصر اليوم - المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 08:38 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 08:32 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات
  مصر اليوم - ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات

GMT 08:08 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

أحمد الشرع تُؤكد أن سوريا لن تكون منصة قلق لأي دولة عربية

GMT 03:29 2020 السبت ,14 آذار/ مارس

بورصة تونس تغلق التعاملات على انخفاض

GMT 14:03 2020 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أول تعليق من محمد منير بعد وفاة مدير أعماله وزوج شقيقته

GMT 06:49 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

عزل ترامب

GMT 11:48 2019 الثلاثاء ,11 حزيران / يونيو

هاشتاج أمينة خليل يشعل مواقع التواصل الاجتماعي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon