توقيت القاهرة المحلي 09:13:22 آخر تحديث
  مصر اليوم -

العمدة شلتوت!

  مصر اليوم -

العمدة شلتوت

بقلم : عبد المنعم سعيد

 من عاش واعيا ومتابعا خلال النصف قرن الماضى سوف يجد العقد الأخير متميزا بتحولات كثيرة فى البنية المعمارية المصرية. بالنسبة لى فإن أكثرها قربا بحكم العيش والعمل ثورة جرت، وتجري، فى منطقة الفسطاط والقاهرة الإسلامية الفاطمية والأيوبية والمملوكية والعثمانية وخاتمتها الأوروبية. يلى هذه المنطقة ما يحدث الآن فى منطقة الأهرامات والمتحف المصرى العظيم وتوابعها فى كافة الاتجاهات. لا يخلو الأمر من أحلام حول كيفية عيش الناس فى بيئة متقدمة؛ وقوافل السائحين بأرقام خرافية. لا أدعى هنا المتابعة المنتظمة، ولكنها الملاحظة فى الذهاب والمجيء، وفى واحدة منها أتاحتها الظروف كانت الإطلالة على شارع «العمدة شلتوت» الذى يتقاطع مع شارع الهرم وعلى ناصيته تقع مدرستان عرفت من الاستقصاء أن كلا منهما تعمل لفترتين أى أننا إزاء أربع مدارس تحتوى فى النهار على أعداد يصعب تخيلها من التلاميذ يتعرضون لكم هائل من احتمالات المرض. الشارع للأسف شبه مغلق بسبب الأعمال الجارية فى امتداد «المترو» حتى أهرامات الجيزة وبالتالى, فإن إمكانيات رفع المخلفات العضوية وغير العضوية باتت مستحيلة. النتيجة تعاظم تجمعات الذباب والبعوض وأشكال أخرى من الحشرات والكائنات التى تتجمع حولها كلاب ضالة تشكل التهديد.

إن ذلك الوضع لا يهدد صحة الأطفال فقط، وإنما معهم كثافة سكانية كبيرة ثبت من الشهادات أنها لم تتوان عن الشكوى وإحاطة الجهات المسئولة بالأبعاد الصحية والنفسية، فضلا عن السائحية، لما تشكله المنطقة كلها من تهديد للعمل العظيم الذى يجرى على مدى البصر. وللحق فإن هناك إشادة من المواطنين بأدب المسئولين، سواء كانوا فى مكتب دولة رئيس الوزراء أو المحافظة، أو قسم الشرطة أو الحي؛ وتوقف قادة المدارس عن الاهتمام بالأمر، وانشغالهم حسب قولهم لا يتعدى الأسوار، وبعدها يترك الأطفال لمصيرهم. شارع العمدة شلتوت يبدو أنه منسوب إلى عمدة صالح لم يكن ليسمح أو يرضى بما يحدث.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العمدة شلتوت العمدة شلتوت



GMT 08:16 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

انتخابات النمسا وأوروبا الشعبوية

GMT 08:14 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

معضلة الدستور في سوريا

GMT 08:11 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

تقاتلوا

GMT 08:10 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

سوريا بعد الأسد واستقبال الجديد

GMT 08:09 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

الموسوس السياسي... وعلاج ابن خلدون

GMT 08:07 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

تسييس الجوع والغذاء

GMT 08:05 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

ترمب وماسك... مشعلا الحرائق

GMT 08:04 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

إيران: مواءمة قطع الأحجية الخاطئة الراهنة

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 20:01 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

أنغام تطلق فيديو كليب «تيجي نسيب» بتقنية Dolby Atmos لأول مرة
  مصر اليوم - أنغام تطلق فيديو كليب «تيجي نسيب» بتقنية Dolby Atmos لأول مرة

GMT 09:38 2024 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

أفضل ماركات العطور النسائية للخريف

GMT 01:24 2018 الخميس ,28 حزيران / يونيو

تذبذب أسعار الدواجن في الأسواق المصريةالخميس

GMT 21:46 2016 الإثنين ,14 آذار/ مارس

تعرَف على جمال مدينة "دهب" جنوب سيناء

GMT 18:21 2024 الثلاثاء ,06 شباط / فبراير

أهمية تناول المكملات الغذائية يومياً

GMT 10:03 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

أفكار تنسيق موديلات عبايات أسود وذهبي للمناسبات

GMT 00:30 2021 الأربعاء ,13 تشرين الأول / أكتوبر

عطل في تطبيق جيميل Gmail والمستخدمون يلجأون لتويتر
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon