توقيت القاهرة المحلي 10:43:28 آخر تحديث
  مصر اليوم -

صيحة سلمان الداية... لها وعليها

  مصر اليوم -

صيحة سلمان الداية لها وعليها

بقلم:بكر عويضة

فوجئت يوم الجمعة الماضي، كما على الأرجح فوجئ كثيرون غيري، بمضمون نص البيان الصادر عن سلمان الداية، العميد السابق لكلية الشريعة والقانون في الجامعة الإسلامية بقطاع غزة. لديَّ سببان قد يوجزان أسباباً عدة تشرح سبب وَقْع المفاجأة، منها المتعلق بالشخص، وبينها ما يخص الموضوع. أول السببين يُرجع مفاجأتي إلى أهمية الرجل ومكانته على المستويين العلمي وكذلك المجتمعي، ثم عصاميته أيضاً، وفق الذي سمعتُ عنه من بعض عارفيه، وهذا كله ليس مفاجئاً لمن يعرف الداية عن قرب. أما السبب الثاني، فيلخصه التساؤل التالي: لماذا الانتظار كل هذا الوقت من جانب العالم القدير لإطلاق صيحة في منتهى الأهمية كهذه؟ ذلك ما رددته فور الانتهاء من قراءتي تقرير موقع «بي بي سي» العربي لمراسلها المجتهد، الذي صمد طويلاً في غزة، رشدي أبو العوف. التقرير حمل العنوان التالي: (فتوى دينية من غزة تدين هجوم «حماس» على إسرائيل في السابع من أكتوبر «تشرين الأول» 2023)، وقد لفتني وصف «فتوى»، ليس من قبيل الاعتراض، فهذا ليس اختصاصي، وإنما لأن الذي صدر عن الداية يشكل، كما أرى، صيحة تأخرت كثيراً، وهذه أحد الجوانب المأخوذة عليها.

ضمن سياق التوقيت ذاته، هناك بين غير المعترضين على حق سلمان الداية، أو آخرين غيره، في إبداء رأي معترض على هجوم «طوفان الأقصى»، من يؤكد أن الاعتراض ينصب على التوقيت، وليس على الحق في اختلاف التقييم، أو تباين المواقف. يقول منتمون لهذا التيار إن كلام الداية سوف يزيد من حدة الانقسام بين عموم الفلسطينيين ككل، إنما الأخطر هو وقوع مزيد من انشطار المواقف في صفوف أهل قطاع غزة، وخصوصاً منهم الذين لم يغادروا القطاع، بل لجأ معظمهم إلى الخيام بعدما نزحوا من الشمال إلى الجنوب. تأكيداً لما سبق، ووفقاً لما سمعتُ من أحد أصحاب هذا الرأي، فإن خطورة إشهار رأي الداية المُشار إليه في هذا الوقت تتمثل في أنها سوف تقسم أبناء الأسرة داخل الخيمة الواحدة. وجدتني، بعدما سمعت هذا الرأي، أتأمل في الفارق بين تساؤلي لماذا التأخر في إطلاق رأي مهم كهذا كل هذا الوقت، وبين القول إن التوقيت الآن تحديداً غير مناسب على الإطلاق.

حسناً، متى إذن هو الوقت المناسب كي يُقال لقيادات حركة «حماس»، السياسية منها والميدانية، إن ما أقدمتم عليه قسم ظهور أبناء مئات آلاف العائلات، سواء الباقين منهم داخل قطاع غزة، أو الذين اضطُروا للمغادرة، فتشتت شملهم، وتهدمت منازلهم، وتبددت أعمالهم هباءً منثوراً؟ مضمون الجواب المُتوقع دائماً يقول إن ذلك الوقت هو في علم الغيب، الذي ليس ضمن قدرات البشر. هذه نقطة تتطلب قدراً من التوسع في التعاطي معها؛ لذا لا مفر من تأجيلها إلى أسبوع آخر. أما صيحة سلمان الداية، المستندة إلى جوانب جداً مهمة في موقف التشريع الإسلامي من تطبيق النضال بلا إلحاق أضرار في البشر وفي العمران، فهي بكل تأكيد صيحة تستحق كل الاهتمام، وكل التقدير، رغم أنها تأخرت كثيراً.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صيحة سلمان الداية لها وعليها صيحة سلمان الداية لها وعليها



GMT 09:09 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

صوت الذهب... وعقود الأدب

GMT 09:05 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أولويات ترمب الخارجية تتقدّمها القضية الفلسطينية!

GMT 09:04 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

التسمم بالرصاص وانخفاض ذكاء الطفل

GMT 09:03 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

عن تكريم الأستاذ الغُنيم خواطر أخرى

GMT 09:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجائزة الكبرى المأمولة

GMT 09:00 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

تنظيم «الإخوان» ومعادلة «الحرية أو الطوفان»

GMT 08:54 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

لأميركا وجهان... وهذا وجهها المضيء

GMT 08:53 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أنا «ماشي» أنا!.. كيف تسلل إلى المهرجان العريق؟

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:22 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
  مصر اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 09:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
  مصر اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 09:18 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يفتح آفاقا جديدة في علاج سرطان البنكرياس
  مصر اليوم - فيتامين سي يفتح آفاقا جديدة في علاج سرطان البنكرياس

GMT 15:05 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين رضا خارج السباق الرمضاني 2025 للعام الثالث علي التوالي
  مصر اليوم - شيرين رضا خارج السباق الرمضاني 2025 للعام الثالث علي التوالي

GMT 10:18 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
  مصر اليوم - نيسان تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان نيسمو الـ25

GMT 08:11 2024 الخميس ,31 تشرين الأول / أكتوبر

وجهات سياحية مميزة توفر متعة التزلج في فصل الشتاء

GMT 16:32 2020 الجمعة ,18 كانون الأول / ديسمبر

والدة الفنان المصري عمر كمال تكشف موقفها من عمله

GMT 09:42 2020 الأحد ,06 كانون الأول / ديسمبر

تعرف على قائمة الإجازات الرسمية 2021 في مصر

GMT 02:51 2020 الجمعة ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابة لاعب الأهلي المصري محمد أشرف بكورونا

GMT 20:23 2020 الأربعاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

طوارئ في قرية في محافظة قنا بسبب كورونا

GMT 18:31 2020 الإثنين ,28 أيلول / سبتمبر

مورينيو يوضح إصابة سون هي الأولى فقط المزيد قادم

GMT 09:49 2020 الإثنين ,27 تموز / يوليو

جيونبك يعزز موقعه في وصافة الدوري الكوري
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon