توقيت القاهرة المحلي 19:15:36 آخر تحديث
  مصر اليوم -

حروب تنتظر معركة هاريس وترمب

  مصر اليوم -

حروب تنتظر معركة هاريس وترمب

بقلم:بكر عويضة

الحرب التي تخوضها إسرائيل على جبهات عدة؛ من قطاع غزة ولبنان إلى اليمن وإيران، ليست وحدها التي تترقب معركة الثلاثاء المقبل بين كل من كامالا هاريس، ودونالد ترمب، مرشحَيْ الحزبين الديمقراطي والجمهوري في انتخابات الرئاسة الأميركية. مع ذلك، ورغم الحضور المهم للحرب الروسية - الأوكرانية، وكذلك الحرب الأهلية في السودان، في برامج السياسات الخارجية للولايات المتحدة، خصوصاً بعدما نجح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في توريط حليفه كيم جونغ أون، زعيم كوريا الشمالية، بإرساله جنودها للقتال إلى جانب الروس على أرض أوكرانيا، كما يزعم فولوديمير زيلينسكي، الرئيس الأوكراني... فإن من الأرجح أن يبقى مسار حرب إقليم الشرق الأوسط هو الأكثر تأثراً بما سوف تتمخض عنه معركة هاريس - ترمب.

معروف أن تقدم أهمية مآل الصراع بين إسرائيل وجوارها العربي والإقليمي على غيره من مآلات الصراعات الأخرى، يرجع أساساً إلى أن تل أبيب تمثل الحليف الأساسي المُعتمد في استراتيجيات دول الغرب عموماً، ولدى الولايات المتحدة خصوصاً. صحيح أن نوعاً من الخلاف بين حكومات إسرائيل وزعامات حلفائها يطفو على سطح الأحداث أحياناً، كالذي حدث في الاختلاف بشأن كيفية إدارة حكومة بنيامين نتنياهو الحرب الوحشية على شعب قطاع غزة كله، وليس على حركة «حماس» فقط، وغيرها من فصائل المقاومة الفلسطينية، إنما سرعان ما يتضح أن ذلك الخلاف مجرد حدث عابر، عندما يؤخذ في الحسبان مبدأ ثبات التقاء وجهات نظر الأطراف الغربية كافة عند نقطة ارتكاز أساسية غير قابلة للتجاوز، خلاصتها أن مصالح الغرب تملي الوقوف إلى جانب إسرائيل، وبالتالي غض النظر عن بعض تجاوزاتها التي تثير غضب الآخرين، أو الاحتجاجات في مختلف أنحاء الأرض. لقد أُخذ بهذا المبدأ منذ تأسيس إسرائيل، وشاهدَ العالمُ أجمع فزعة زعماء الحكومات الغربية بالسفر فوراً إلى إسرائيل عشية زلزال «طوفان الأقصى» العام الماضي. ما الجديد، إذن، إزاء مَن يفوز ومَن يخسر في انتخابات رئاسة البيت الأبيض الثلاثاء المقبل؟

الجواب السهل عن السؤال هو اللجوء إلى «الكليشيه» القائل إنه ليس من جديد في الأمر، ففي أول المطاف وآخره يجب تذكر حقيقة أن ثمة أُسُسَاً استراتيجية تحكم سياسات مَن يحكم أميركا، سواء في ما يخص إسرائيل وغيرها. الشق الثاني من الجواب دقيق تماماً، إنما يجب ألا يعني التغييب التام لجوانب تتعلق بشخص الرئيس، وبقناعاته الذاتية، وبالتالي مدى احتمالات تأثيرها على القرارات التي يتخذها إزاء أي شأن خارجي أو داخلي. ضمن هذا السياق، يجوز افتراض أن فوز كامالا هاريس على دونالد ترمب، في السباق إلى البيت الأبيض، أو العكس، سوف ينعكس، بشكل ما، على مسار حرب إسرائيل في غزة، وفي غيرها، ودون اضطرار إلى التصادم مع أسس أميركا الاستراتيجية؛ لأن هذا التصادم محظور أصلاً. أما شكل ذلك الانعكاس فيبقى موضع تكهنات طوال أسابيع «البطة العرجاء»، أي الفترة التي تسبق إجراءات تنصيب الرئيس الجديد مطلع العام المقبل. إذن، حتى يهدأ غبار معركة هاريس وترمب، تتواصل الحروب، وتستمر معاناة ضحاياها، دون أي تغيير.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حروب تنتظر معركة هاريس وترمب حروب تنتظر معركة هاريس وترمب



GMT 09:24 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

انتخابات أميركا: الاقتصاد والدين والنفط

GMT 09:23 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

امتحان المحن

GMT 09:22 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

عن ثوابت تغيّرت... ومتغيرات ثبتت

GMT 09:21 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

«لكنّنا لم نبنِ دولة»

GMT 09:20 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

وتظلُّ السفينةُ الخليجية

GMT 09:17 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

حرب غزة تُلقي بظلالها على انتخابات أميركا

GMT 09:15 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

سياسات الآلة وعلاقات الإنسان

GMT 09:14 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

انتخابات 2024... هل هي الأهم في تاريخ أميركا؟

هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 07:15 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

كندة علوش تدعم فلسطين بإطلالتها في مهرجان الجونة 2024
  مصر اليوم - كندة علوش تدعم فلسطين بإطلالتها في مهرجان الجونة 2024

GMT 07:32 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

نصائح لتنسيق الديكورات حول المدفأة الكهربائية
  مصر اليوم - نصائح لتنسيق الديكورات حول المدفأة الكهربائية

GMT 19:15 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

عمرو سعد يتحدث عن غيرته من هيفاء وهبي
  مصر اليوم - عمرو سعد يتحدث عن غيرته من هيفاء وهبي

GMT 09:36 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

البرتغال وجهة سياحية جاذبة لعشاق الطبيعة على مدار العام

GMT 01:41 2024 السبت ,19 تشرين الأول / أكتوبر

دار الأوبرا في سيدني تتألق ترحيبا بالملك تشارلز

GMT 09:41 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

أجمل إطلالات نجوى كرم باللون الزهري بدرجاته المختلفة

GMT 12:40 2019 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

خواطر التدريب والمدربين

GMT 03:57 2017 الثلاثاء ,04 إبريل / نيسان

تغريم فريق "الاتحاد السكندري" 10 آلاف جنيه مصري

GMT 15:21 2015 الجمعة ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

"النادو" تحقق مع 14 لاعبًا من منتخب مصر لكمال الأجسام

GMT 16:34 2013 الأربعاء ,29 أيار / مايو

جيما ارتيرتون أنيقة ومثيرة في فستان أسود

GMT 20:41 2021 الإثنين ,16 آب / أغسطس

مصطفي كامل يطرح أحدث أغانيه "نفسي ثم نفسي"

GMT 15:40 2021 الأحد ,18 تموز / يوليو

خالد سليم يروج لاغنيته الجديدة «عشمني»
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon