توقيت القاهرة المحلي 22:38:20 آخر تحديث
  مصر اليوم -

إيران دولة مارقة

  مصر اليوم -

إيران دولة مارقة

بقلم :طارق الحميد

الأحداث أمامنا تؤكد أن نظام الملالي حوّل إيران إلى دولة مارقة، كما ثبت فشل التعاطي الأميركي الغربي مع إيران، ومنذ زمن، تحديداً منذ الاتفاق النووي الفاشل عام 2015، بإشراف إدارة الرئيس الأسبق باراك أوباما.
الاتفاق النووي، وقتها، تم اختصاره واختزاله بملف التخصيب، وبعض المنشآت، لكنه لم يراعِ الأسلحة، تحديداً الصواريخ والطائرات المسيرة، التي ثبت استخدامها من قبل نظام الملالي بالمنطقة في حينه.
ولم يتم الاستماع آنذاك، عام 2015، للتحذيرات الصادرة من دول المنطقة، ومن ضمنها الإسرائيليون، عن خطورة إغفال التفاوض على الصواريخ والطائرات المسيرة، والميليشيات الإيرانية بالمنطقة.
اليوم ثبتت كل هذه المخاطر، حيث لا التزام بالاتفاق النووي، بل استفادت طهران من أكثر من 100 مليار دولار من الأصول المجمدة بالخارج، بحينه، وتمكنت من استئناف بيع النفط، وبالتالي إعادة تمويل ميليشياتها، ومواصلة تصنيع الطائرات المسيرة، وخلافه.
واليوم تضرب المسيرات الإيرانية كييف، وهذا استهداف لـ«الناتو»، لأنه من دون دعم الحلف لكانت أوكرانيا سقطت منذ زمن بيد الروس. وثبت أيضاً، وهذا الأدهى، أن هذه المسيرات تُشترى قطعها من الولايات المتحدة وأوروبا، ما يظهر استهتاراً استخباراتياً أميركياً وغربياً.
وبالنسبة للميليشيات، هناك أبسط مثال الآن؛ وهو رفض الحوثيين تمديد الهدنة، وتنكيلهم باليمنيين، والجميع يعي أنه قرار إيراني، حيث يريد الملالي التفاوض أولاً على توقف التغطية الإعلامية للاحتجاجات بإيران.
وسبق أن خطط الملالي لاستهداف الأراضي السعودية، وتراجعوا بعد أن لمسوا أن هناك عواقب حقيقية. وهناك الفراغ الرئاسي في لبنان، وتعثر مستمر في العراق، وكله بسبب الميليشيات الإيرانية.
وفوق كل هذا، وذاك، حجم الجرائم التي يرتكبها نظام الملالي بحق الشعوب الإيرانية المحتجة على النظام، وجرائمه، حيث بات الإيرانيون يهتفون صراحة ضد المرشد الأعلى علي خامنئي، ويقومون بإسقاط العمائم في الشوارع.
وهو ما يقابله نظام الملالي بإعدام علني في الشوارع بحق الشباب، وعمليات تعذيب منهجية ووحشية بحق المعتقلين؛ نساء ورجالاً، مع انتهاكات جسدية، وتحرش وعمليات اغتصاب، في عملية همجية وحشية غير مسبوقة.
يحدث كل ذلك والولايات المتحدة والغرب يكتفيان فقط بتطبيق عقوبات فردية على شخصيات لا يهمها هذه العقوبات، بل تزيدها شعبية، وتعزز موقعها وسط النظام، حيث تمنحهم تلك العقوبات مكانة ضد أقرانهم في صراع الملالي الواضح على السلطة.
وعليه، فإن السؤال الآن، للولايات المتحدة وأوروبا هو: إلى متى هذه الليونة في التعامل مع نظام الملالي الذي باتت جرائمه واضحة بإيران نفسها، والمنطقة، وكذلك بأوكرانيا؟ عدا عن محاولات الاختطاف بالولايات المتحدة، وتهديد الإعلاميين ببريطانيا على خلفية التغطية الإعلامية للاحتجاجات في إيران؟
ولذا فإن المفروض، والمتوقع، الآن إعادة فرض العقوبات «التلقائية» من قبل الولايات المتحدة والأمم المتحدة، تحديداً الاتحاد الأوروبي، على إيران من خلال الـ«سناب باك» المقرر في اتفاق 2015 الفاشل.
وإذا لم تعلن إيران دولة مارقة الآن، فما الدولة المارقة؟ وعن أي استقرار وحقوق إنسان يتحدث الغرب، وقبله الولايات المتحدة؟ ولذا يجب التصدي لجرائم الملالي، والتحرك لدعم الإيرانيين الذين يريدون التخلص منه.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إيران دولة مارقة إيران دولة مارقة



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:22 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
  مصر اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 09:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
  مصر اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 19:11 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يعلن قصف قاعدة عسكرية في جنوب إسرائيل لأول مرة
  مصر اليوم - حزب الله يعلن قصف قاعدة عسكرية في جنوب إسرائيل لأول مرة

GMT 10:54 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
  مصر اليوم - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 20:50 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

منة شلبي تقدم شمس وقمر في موسم الرياض
  مصر اليوم - منة شلبي تقدم شمس وقمر في موسم الرياض

GMT 10:18 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
  مصر اليوم - نيسان تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان نيسمو الـ25

GMT 10:24 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر

GMT 09:20 2024 الخميس ,08 شباط / فبراير

نصائح لعرض المنحوتات الفنية في المنزل

GMT 04:36 2024 الإثنين ,14 تشرين الأول / أكتوبر

فئات مسموح لها بزيارة المتحف المصري الكبير مجانا

GMT 15:44 2021 الجمعة ,22 تشرين الأول / أكتوبر

تفاصيل حوار باتريس كارتيرون مع رزاق سيسيه في الزمالك

GMT 06:24 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

رينو 5 الكهربائية الجديدة تظهر أثناء اختبارها

GMT 08:54 2017 الأربعاء ,25 تشرين الأول / أكتوبر

نادية عمارة تحذر الأزواج من مشاهدة الأفلام الإباحية

GMT 00:03 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

كيت ميدلتون ترسل رسالة لنجمة هندية بعد شفائها من السرطان

GMT 07:36 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

ياسمين صبري تتألق بالقفطان في مدينة مراكش المغربية
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon