توقيت القاهرة المحلي 09:27:39 آخر تحديث
  مصر اليوم -

سينسحب «حزب الله»

  مصر اليوم -

سينسحب «حزب الله»

بقلم : طارق الحميد

وسط تصريحات إسرائيلية متزايدة عن الحرب في لبنان ينزوي «حزب الله» خلف حملات دعائية، ودون تصريحات من قياداته التي تواجه تصفية مستمرة، وطوال تسعة أشهر من عمر الحرب الإسرائيلية في غزة.

ومن يُرد الانشغال بـ«الصخب الدعائي» فهذا شأنه، لكن الحقائق على الأرض واضحة، وصارخة، سياسياً وعسكرياً، ومن إيران إلى الولايات المتحدة، مروراً بلبنان وإسرائيل، وكذلك الأوضاع في غزة.

منذ المناظرة الانتخابية بين كل من الرئيس بايدن، والرئيس السابق المرشح ترمب، التي فشل بها بايدن أيما فشل، حيث بات الحزب الديمقراطي في ورطة داخلية أميركية، فهناك من يقرأ الأحداث بمنطقتنا بكل حذر.

ومن ضمن من يقرأون؛ إيران وإسرائيل. بالنسبة لإيران تقرأ ما يحدث خشية تصاعد التصعيد الإسرائيلي، وطهران لا تريد حرباً الآن، ولا تقدر عليها أصلاً، والدليل تصريحات قيادات الحرس الثوري عن «أيديهم المكبلة».

بينما يقرأ نتنياهو ما أسفرت عنه المناظرة، وقرار المحكمة العليا بحصانة ترمب بوصفه رئيساً سابقاً، بأن لديه، أي نتنياهو، شريكاً محتملاً قادماً للبيت الأبيض، وستضمن له الأحداث الآن، ولو مؤقتاً، رفع ضغط إدارة بايدن عنه.

والإدارة الأميركية، مثلها مثل إيران، لا تريد حرباً في لبنان الآن، وإن كانت الإدارة أعلنت دعمها مراراً، وبطرق مختلفة، ومنها توجيه البوارج للمتوسط، لأن إدارة بايدن لا تريد حملة جديدة مثل التي طالتها عند وقف بعض الأسلحة عن إسرائيل بغزة.

وعليه، يحدث كل ذلك و«حزب الله» يلجأ للحيل والدعاية، بينما إسرائيل تريد منه الانسحاب خلف نهر الليطاني، وضمان عودة سكانها الحدوديين، (نحو ستين ألفاً)، إلى مناطقهم قبل الشتاء، وعودة المدارس.

والقصة بالنسبة لنتنياهو ليست بقصة مواطنين، أو قصة إنسانية، بل هي قصة استعادة الردع بعد السابع من أكتوبر (تشرين الأول)، وإطالة أمد الحرب لتستمر حياته السياسية، وهذا ما يعيه حتى بايدن، الذي قالها في مقابلة مجلة «التايم»، ثم تراجع. كما يريد نتنياهو تأكيد زعامته الداخلية منتظراً عودة ترمب للبيت الأبيض ليجد شريكاً يعينه سياسياً وعسكرياً، ويعينه كذلك ضد المشروع النووي الإيراني. هذه هي الصورة، وهي أكثر وضوحاً الآن.

والسؤال هو: هل يريد «حزب الله» تحقيق انتصارات «إعلامية»، أو أنه يريد مواجهة الحقائق، لتوقع عواقب الحرب الإسرائيلية على لبنان، التي إن وقعت فستكون وخيمة؟ ويكفي ما حدث ويحدث في غزة.

الحقيقة أن «حزب الله» سينسحب من الحدود، ولا تهم مساحة الانسحاب الآن، وسيتنازل بالتسوية أو بالقوة، وعدا ذلك دعاية ليست لها قيمة. وصحيح أن لا أحد يريد الحرب، سواء واشنطن أو طهران، لكن الحقيقة أن لا أحد يقبل بالتنازل لـ«حزب الله».

والمهم، عربياً، ألا يسعى أي طرف لحفظ ماء وجه الحزب الذي لم يحرص على الدولة اللبنانية، وكعملية البيانات المشوشة عن ماهية الحزب الذي نعرف كلنا أنه حزب إرهابي، ومهما حاول «البعض» التلاعب حول ذلك.

الكرة الآن بملعب الحزب، وسيتنازل بالتسوية أو بالقوة، وعدا ذلك، ما هو إلا محاولات دعائية لتحقيق نصر إعلامي على غرار ادعاء «النصر الإلهي» و«المال الطاهر»، وخلافه من شعارات الحزب الكاذبة.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سينسحب «حزب الله» سينسحب «حزب الله»



GMT 03:01 2024 الأحد ,07 تموز / يوليو

الأقدام تتقدم

GMT 02:56 2024 الأحد ,07 تموز / يوليو

انتخابات رئاسية لا معنى لها في إيران

GMT 02:46 2024 الأحد ,07 تموز / يوليو

الجنسية السعودية و«الرؤية»

GMT 02:36 2024 الأحد ,07 تموز / يوليو

انتخابات بريطانيا... حقائق خلف الأرقام

GMT 08:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

نجوى كرم تُعلن زواجها أثناء تألقها بفستان أبيض طويل على المسرح

بيروت ـ مصر اليوم

GMT 19:58 2024 الأحد ,07 تموز / يوليو

أدوية للسكري تكافح 10 أنواع من السرطان
  مصر اليوم - أدوية للسكري تكافح 10 أنواع من السرطان

GMT 23:27 2024 الأحد ,07 تموز / يوليو

أحمد فهمي يتعاون مع أحمد السقا في فيلم جديد
  مصر اليوم - أحمد فهمي يتعاون مع أحمد السقا في فيلم جديد

GMT 20:53 2018 الأربعاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

أجاج يؤكد أن السيارات الكهربائية ستتفوق على فورمولا 1

GMT 09:44 2018 الإثنين ,19 شباط / فبراير

طريقة إعداد البسكويت بالشوكولاتة من دون فرن

GMT 10:12 2018 السبت ,20 كانون الثاني / يناير

"باناسونيك" تحتفل بمرور 10 عام على تأسيسها وتقدم الأحدث

GMT 08:01 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

أمل رزق تكشف أن "للحب فرصة أخيرة" سيكون مفاجأة للمشاهدين

GMT 02:18 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

رئيس مجلس إدارة "برزنتيشن" يُشيد بأداء الشركة

GMT 22:30 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

اختبر قدرتك على التركيز مع اللعبة المميزة Gravity Switch

GMT 06:43 2017 الأحد ,10 كانون الأول / ديسمبر

رد محمد رمضان بعد الكشف عن أجره الضخم في "بالعربي SNL"

GMT 17:59 2017 الأربعاء ,06 كانون الأول / ديسمبر

محمد فراج يتعاقد على بطولة "الصعود للهاوية" لرمضان المقبل

GMT 00:19 2017 الثلاثاء ,05 كانون الأول / ديسمبر

حارس بينفينتو ينقذ رفاقه ويسجل هدف التعادل في مرمى ميلان

GMT 00:09 2017 الثلاثاء ,05 كانون الأول / ديسمبر

مدير تعاقدات فريق آرسنال الحديث يحذر من ارتفاع سقف التوقعات

GMT 15:25 2016 السبت ,02 إبريل / نيسان

طريقة عمل طاجين بطاطا

GMT 09:00 2015 الأحد ,26 تموز / يوليو

أول طفلة أنابيب في العالم هى لويز براون
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon