توقيت القاهرة المحلي 22:20:17 آخر تحديث
  مصر اليوم -

ما هو مصير الحرب على الإرهاب؟

  مصر اليوم -

ما هو مصير الحرب على الإرهاب

بقلم : طارق الحميد

مع الانسحاب الأميركي من أفغانستان وعودة «طالبان» السؤال الآن: ما هو مصير الحرب على الإرهاب؟ هل انتهت؟ أم انتكست؟ أم أنها للتو بدأت بمرحلة جديدة؟
المعنيون يرون، وقبل وقوع انفجار كابل الذي أودى بحياة قرابة 170 أفغانياً و13 جندياً أميركياً، وحتى كتابة المقال، أن الحرب على الإرهاب الآن بدأت. وقبل وقوع هذا الانفجار سمعت القراءة التالية...
يرى المعنيون أنه مع حدوث أول حادث على غرار تفجير المدمرة «كول» الأميركية عام 2000 بميناء عدن، قد تتغير قواعد اللعبة الأميركية - الدولية. الآن وبعد انفجار كابل، هل يمكن القول إنها بمثابة تفجير المدمرة «كول»؟ ربما!
المعطيات تقول إن الحرب على الإرهاب ستنطلق بمرحلة جديدة بعد الانسحاب الأميركي، لكنها لن تخلو من تخبطات وأخطاء قد تستغلها الجماعات الإرهابية في كل مكان.
الانسحاب الأميركي يعني أن واشنطن فقدت أرضية مهمة لجمع المعلومات الاستخباراتية للجماعات المحتمل تشكلها في أفغانستان مثل «القاعدة»، و«داعش - خراسان»، والمقاتلين الأجانب... هذا عدا عن فرار آلاف الإرهابيين من السجن في كابل.
لا نعلم، مثلاً، هل يعود قادة ومقاتلو «القاعدة» الموجودون بإيران إلى أفغانستان، وتحديداً سيف العدل قائد «القاعدة» المحتمل؟ هل تسمح «طالبان» بذلك، أو تستطيع منع حدوثه؟
وماذا عن الإرهابيين المحتملين الذين قد يسافرون من العراق وسوريا واليمن وتونس، وباقي المنطقة إلى أفغانستان التي لا نعلم أصلاً كم تبقى من المقاتلين الأجانب فيها! والمعلومات تقول إنهم موجودون، وتقدمت بهم السن، فهل باتوا قيادات، أم مجرد متقاعدين؟
الأسئلة أعلاه تتطلب معلومات استخباراتية على الأرض من أفغانستان، والمؤشرات تقول إن واشنطن لم تعد تمتلكها، والدليل أنها طلبت مساعدة «طالبان» مؤخراً، بل إن الأميركيين تلقوا تحذيراً الأربعاء الماضي باحتمالية استهداف محيط مطار كابل، ووقع الانفجار فعلاً عصر الخميس، ولم تستطع القوات الأميركية تفادي العملية الإرهابية، أو الحد من أضرارها!
وعليه الواضح الآن أننا أمام حرب جديدة على الإرهاب قد تغير قواعد اللعبة، وتعيد التموضع السياسي بالعلاقات مع واشنطن، وحسب الحاجة الأمنية الأميركية - الغربية، وحاجة دول المنطقة.
الحرب الجديدة على الإرهاب تتطلب استعادة ماكينة التعاون الأمني الذي وضع بعد هجمات 11 سبتمبر (أيلول) في أميركا، ولكن بآلية مختلفة من ناحية سرعة تبادل المعلومات، وضرورة التواصل المستمر بين الأطراف المعنية من واشنطن للرياض، ومن القاهرة لبغداد، ومروراً من طهران إلى دمشق، اللتين قد ترايانها فرصة.
وهذا يعني إعادة ترتيب أوراق المصالح الأمنية، وترتيب الأولويات، واستعادة كل دولة لأهميتها التي تراها. كما يعني أنها ربما تكون فرصة لإيران المتوجسة من عودة «طالبان»، وسوريا الأسد التي تراها فرصة لفتح آفاق سياسية من خلال ركوب موجة التعاون الأمني على أمل علاقات أفضل مع أميركا، ولو بالحيل كون طهران ودمشق من رعاة الإرهاب الأساس، وأهم موردي الإرهابيين بعد الاحتلال الأميركي للعراق.
ولذا فنحن أمام موجة جديدة من الإرهاب تتطلب مرحلة جديدة لمكافحة الإرهاب، مما قد يغير قواعد اللعبة التي أراد الديمقراطيون فرضها منذ وصول الرئيس بايدن للحكم، والدليل أن رئيس الاستخبارات الأميركية التقى قائد «طالبان»، الاثنين الماضي، في كابل.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ما هو مصير الحرب على الإرهاب ما هو مصير الحرب على الإرهاب



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 01:58 2021 الأربعاء ,01 أيلول / سبتمبر

البورصة المصرية تربح 31.4 مليار جنيه خلال شهر أغسطس

GMT 23:21 2020 الأربعاء ,26 آب / أغسطس

بورصة بيروت تغلق على تحسّن بنسبة 0.37%

GMT 13:08 2020 الإثنين ,24 شباط / فبراير

7 قواعد للسعادة على طريقة زينة تعرف عليهم

GMT 01:27 2018 الإثنين ,26 شباط / فبراير

باحثون يؤكدون تقلص عيون العناكب الذكور بنسبة 25%

GMT 15:46 2018 الأربعاء ,07 شباط / فبراير

كارل هاينز رومينيجه يشيد بسياسة هاينكس

GMT 12:17 2018 الجمعة ,02 شباط / فبراير

Mikyajy تطلق أحمر شفاه لعاشقات الموضة والتفرد

GMT 16:48 2018 الخميس ,25 كانون الثاني / يناير

المقاصة يسعى لاستعادة الانتصارات أمام الانتاج

GMT 14:39 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

"ثقافة أبوقرقاص" تنظم فعاليات في قرية الكرم وقصر الإبداع
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon