توقيت القاهرة المحلي 04:57:09 آخر تحديث
  مصر اليوم -

نعم هي «الحفرة اللبنانية»

  مصر اليوم -

نعم هي «الحفرة اللبنانية»

بقلم : طارق الحميد

في 22 يناير (كانون الثاني) 2011 كتبت هنا تحت عنوان: «الحفرة اللبنانية»، ما نصه: «صرح الأمير سعود الفيصل - رحمه الله - بأن الملك السعودي - الراحل الملك عبد الله رحمه الله - قد رفع يده عن الوساطة مع سوريا بخصوص ملف المحكمة الدولية في لبنان».
فقيل في بيروت: هل غضبت السعودية على الحريري؟ فكان الرد: يا إخوان تنبهوا، فقد قال الأمير إنَّ الملك عبد الله قد تحدث مع الرئيس السوري الرأس بالرأس، وعندما لم يتم الالتزام بما تم الاتفاق عليه رفع يده.
قالوا: آه... دخلك يعني السعودية رفعت يدها عن لبنان؟ فرد الأمير سعود أمس، وقال: فقط عن ملف الوساطة. وغداً سيقال في لبنان: دخلك... لماذا تراجعتم عن التراجع؟ وهكذا ستستمر الدوامة، فالحفرة اللبنانية تسحب كل من يحاول النزول فيها.
والأمر لا يتوقف هنا، ففي حرب 2006، وعندما صدر البيان السعودي حول المقامرين، كان اللبنانيون يسألون: «من كتب الخطاب...؟! وتقول لهم: ما الفرق؟ كلهم رجال الملك عبد الله، ثم يخرجون بتفسيرات أخرى! القصة كلها مماحكات؛ فاللبنانيون يريدون سماع ما يودون سماعه فقط».
وقلت: «ولذا نقول: لا داعي لمزيد من التوضيحات، وحان الوقت للتعامل مع لبنان بمنطق الدولة، وإذا لم يستجب اللبنانيون، فليدفعوا الثمن، علهم يفيقون، هم وغيرهم من جيرانهم، لأن النار ستصل إلى أطراف ثوبهم لا محالة». انتهى الاقتباس.
حسناً، ما الذي تغير بلبنان؟ وما الذي تعلمه ساسته؟ لا شيء، بل مزيد من المراوغة، وتدوير الزوايا، كما يقال بلبنان، والحقيقة أنهم هم من يدورون بدائرة مفرغة. فكل متابع دقيق يعي أن الموقف السعودي من لبنان كان ككرة الثلج، سياسياً واجتماعياً.
وكانت هناك مطالبات سعودية، ومنذ زمن، تقول إن لبنان ليس أولوية سعودية. وسمع ذلك ساسة لبنان، من بالحكم وقتها، ومن خارجه، وناقشت كثراً منهم، وحتى من هم بالحكم الآن حول ذلك، وأن هذا موقف سعودي يتدحرج ككرة الثلج.
اليوم وصلنا إلى ما وصلنا إليه، ولا يزال البعض يعتقد أنه أكثر دهاء من خلال الاستعانة بدول للتوسط، أو الضغط، وهذا دليل آخر صارخ على ما أسميه الحفرة اللبنانية، والمثل يقول إذا وقعت في حفرة فأول ما يجب فعله التوقف عن الحفر.
ولا يزال البعض في لبنان يواصل الحفر رغم أن الموقف السعودي كان تململ من وعود لا تنفذ، وتبديد لأموال لا تصرف كما هو متفق عليه، واليوم بلغ الحال أن حزب الله الإرهابي موجود في اليمن.
والحوثيون يبثون دعايتهم الإرهابية من الضاحية الجنوبية، ومخدرات حزب الله تستهدف السعودية مراراً وتكراراً، وبعد كل ذلك يقول البعض لماذا تحاور السعودية إيران ولا تحاور لبنان؟!
وهذا هو العبث، فإذا كان لبنان يدار من ميليشيا حزب الله، وبتعاون ممن يريدون بقاء العلاقة مع السعودية، فعلى ماذا مضيعة الوقت؟ الأولى أن تحاور السعودية مصدر الخلل، وليس أحد أذياله.
وعليه الموقف السعودي من لبنان ليس وليد اليوم، ولا رد فعل آني، وإنما نتاج صبر نفد، وعبث مستمر من ساسة لبنان.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نعم هي «الحفرة اللبنانية» نعم هي «الحفرة اللبنانية»



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:42 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

أفكار هدايا لتقديمها لعشاق الموضة
  مصر اليوم - أفكار هدايا لتقديمها لعشاق الموضة

GMT 10:08 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد
  مصر اليوم - وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد

GMT 00:03 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

بايدن يُكرم ميسي بأعلى وسام في أمريكا
  مصر اليوم - بايدن يُكرم ميسي بأعلى وسام في أمريكا

GMT 09:50 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

نصائح بسيطة لإختيار إضاءة غرف المنزل
  مصر اليوم - نصائح بسيطة لإختيار إضاءة غرف المنزل

GMT 00:01 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

"لطفي لبيب يودع الساحة الفنية ويعلن اعتزاله نهائيًا"
  مصر اليوم - لطفي لبيب يودع الساحة الفنية ويعلن اعتزاله نهائيًا

GMT 14:55 2021 الخميس ,04 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 07:29 2020 الأربعاء ,17 حزيران / يونيو

ارمينيا بيليفيلد يصعد إلى الدوري الألماني

GMT 13:03 2017 الخميس ,07 كانون الأول / ديسمبر

"فولكس فاغن" تستعرض تفاصيل سيارتها الجديدة "بولو 6 "

GMT 18:07 2017 الأربعاء ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

المنتخب الإيطالي يتأهب لاستغلال الفرصة الأخيرة

GMT 07:24 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

دراسة توضح علاقة القهوة بأمراض القلب

GMT 22:13 2024 الجمعة ,07 حزيران / يونيو

بسبب خلل كيا تستدعي أكثر من 462 ألف سيارة

GMT 00:02 2023 الجمعة ,20 كانون الثاني / يناير

مبيعات فولكس فاغن تتجاوز نصف مليون سيارة في 2022

GMT 08:36 2021 الخميس ,07 تشرين الأول / أكتوبر

أيتن عامر تحذر من المسلسل الكوري «squid games»
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon