توقيت القاهرة المحلي 02:22:04 آخر تحديث
  مصر اليوم -

رسالة إلى دولة الرئيس بري

  مصر اليوم -

رسالة إلى دولة الرئيس بري

بقلم:طارق الحميد

يقول رئيس مجلس النواب السيد نبيه بري: «هل يعقل التصديق أن إسرائيل العدو انفتح على العرب على النحو الذي يحصل اليوم، والعرب يقفلون أبوابهم على لبنان؟»، مضيفا: «لبنان الذي دفع أثماناً باهظة من أجل تثبيت عروبته وهويته، نعم لبنان يتعرض لحصار».
وهنا الرد على ما ورد أعلاه...
دولة الرئيس نبيه بري، تحية وبعد...
تقول إن العرب انفتحوا على إسرائيل وأقفلوا أبوابهم على لبنان. يا دولة الرئيس إسرائيل لم ترسل جنودها إلى العراق واليمن لقتل أبنائهما، أو الاعتداء على أمنهم، كما يفعل «حزب الله». ولم تقم بإرسال المخدرات لدولنا بشكل ممنهج كما يفعل «حزب الله».
إسرائيل لم تحول مدنها إلى منصات تخطيط، ومراكز قيادات إعلامية، لاستهداف السعودية والخليج، والعراق واليمن، كما يفعل «حزب الله» بالضاحية الجنوبية. وإسرائيل لم تقتل من العرب كما قتلت الميليشيات الإيرانية، وبقيادة «حزب الله»، وسوريا مثال.
إسرائيل لم تغتَل القيادات المعتدلة والناشطين اللبنانيين والعراقيين، والسوريين. والمحزن، والمؤلم، يا دولة الرئيس، أنك جئت بمقارنة أنصفت بها «العدو» الإسرائيلي، لأن مقارنتك غير صحيحة، ومجرد شعارات.
تقول يا دولة الرئيس بري إن لبنان دفع «أثماناً باهظة من أجل تثبيت عروبته وهويته»، وأعلم مدى عروبتك، لكن كيف يستقيم هذا الأمر ولبنان تحت الحكم الإيراني بدعمكم ودعم «حزب الله»؟ كيف يقال ذلك والحزب الإرهابي يستهدف العراق لترسيخ النفوذ الإيراني؟
والحزب الإرهابي نفسه من يستهدف اليمن العربي لترسيخ النفوذ الإيراني؟ والحزب نفسه من يستهدف السوريين لترسيخ النفوذ الإيراني هناك، فما الذي تبقى من العروبة؟
وبالنسبة لإسرائيل، أولستم ممن سعى إلى مسألة ترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل، ولو من خلف حجاب، من أجل بدء التنقيب عن النفط؟ هل حلال عليكم البحث عن مصالحكم، وحرام على غيركم؟ ورغم أن إسرائيل تضرب سوريا صباح مساء!
أولم يستعِن لبنان، وبمباركتكم، بالأميركيين كوسيط من أجل تسهيل المفاوضات التي أسميها التطبيع عن بُعد، والآن تتحدث للبنانيين بأن العرب اختاروا إسرائيل على لبنان؟
الحقيقة يا دولة الرئيس هناك أمر ألوم عليه دول الخليج، وليس شخصكم الكريم، لأنه لو وُجهت لكم الدعوة لزيارة العواصم الخليجية، وتحديداً الرياض، لأدركتم الفرق، ورأيتم أن المستقبل هنا، وبدأ فعلاً.
هنا، في الرياض، وجل دول الخليج، لا مكان للشعارات واجترار الماضي، بل سباق للمستقبل، وانطلاق من ثوابت. لو اطلعتم، مثلاً، على البيان الخليجي بالرياض لوجدتم أنه ينص على التمسك بالمبادرة العربية للسلام، ولا تفريط في القضية الفلسطينية، رغم السلام الإبراهيمي. دولة الرئيس ثق تماماً أن اللبنانيين، ومنهم أنصاركم، لم يعودوا يصدقون الشعارات التي ترددونها... و«السلام» ختام.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رسالة إلى دولة الرئيس بري رسالة إلى دولة الرئيس بري



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 10:25 2021 الأربعاء ,05 أيار / مايو

فساتين أنيقة بتصاميم مختلفة لربيع وصيف 2021

GMT 17:19 2021 الأربعاء ,14 إبريل / نيسان

طقس الأربعاء حار نهارًا ولطيف ليلًا في أسوان

GMT 04:30 2021 الثلاثاء ,30 آذار/ مارس

أفضل وجهات سفر لعشاق المغامرات

GMT 11:54 2021 الأحد ,07 آذار/ مارس

طريقة عمل مكرونة بصدور الدجاج

GMT 10:40 2021 الجمعة ,12 شباط / فبراير

محمد شريف يحتفل ببرونزية كأس العالم للأندية

GMT 01:06 2021 الأربعاء ,27 كانون الثاني / يناير

تلميذات يتخلصن من زميلتهن بالسم بسبب تفوقها الدراسي في مصر

GMT 21:22 2021 السبت ,16 كانون الثاني / يناير

مرور 17 عام على انضمام أبو تريكة للقلعة الحمراء

GMT 09:42 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

كرات اللحم المشوية

GMT 06:57 2020 الثلاثاء ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

جماهير أرسنال تختار محمد النني ثاني أفضل لاعب ضد مان يونايتد

GMT 18:47 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

تغيير اسم نادي مصر إلى "زد إف سي" بعد استحواذ ساويرس

GMT 07:26 2020 الأربعاء ,21 تشرين الأول / أكتوبر

سعر الدولار في مصر اليوم الأربعاء 21تشرين أول /أكتوبر 2020

GMT 21:31 2020 الإثنين ,12 تشرين الأول / أكتوبر

لعنة الغيابات تضرب بيراميدز قبل مواجهة الطلائع في الكأس

GMT 07:46 2020 الأحد ,11 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار الأسماك في مصر اليوم الأحد 11 تشرين أول /أكتوبر 2020

GMT 21:43 2020 الجمعة ,09 تشرين الأول / أكتوبر

فنانة شابة تنتحر في ظروف غامضة

GMT 21:14 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

مؤشرا البحرين يقفلان التعاملات على ارتفاع
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon