توقيت القاهرة المحلي 04:57:09 آخر تحديث
  مصر اليوم -

نعم نحن في حرب مع إيران

  مصر اليوم -

نعم نحن في حرب مع إيران

بقلم:طارق الحميد

أينما تذهب تجد أمامك سؤالاً واحداً، وعلى جميع المستويات، هل تتوقع حرباَ في المنطقة؟ والحقيقة أننا في حرب فعلية مع إيران بالمنطقة، ومنذ زمن، وسبق أن كتبت هنا بتاريخ 22 يونيو (حزيران) 2019 مقالاً بعنوان: «نحن في حرب مع إيران».
والآن آعيد التأكيد نعم نحن في حرب مع إيران، وهذا ليس تنظيراً، وإنما رصد للواقع، ودعونا نبدأ من آخر الأحداث، ولن نشير إلى أعوام مضت، للحرب مع إيران بمنطقتنا، فقط الأحداث القريبة.
حديثاً تم استهداف العاصمة الإماراتية أبوظبي مرتين من قبل الحوثيين، وبأسلحة إيرانية، وإحدى محاولتي الاستهداف طالت قاعدة الظفرة العسكرية، التي يوجد بها ألفا جندي أميركي.
وقبلها، وبعدها، استهدف الحوثيون الأراضي السعودية بطائرات مسيّرة وصواريخ باليستية، إيرانية الصنع، وبتدريب وتشغيل إيراني، وبعض المدربين الإرهابيين من «حزب الله» الإرهابي، وكشفت الاستخبارات السعودية ذلك بالصوت والصورة.
وقبل يومين تم استهداف مطار بغداد الدولي بعدة صواريخ على مقربة من قاعدة «كامب فيكتوري» الجوية الأميركية، وهي ليست الأولى من قبل الميليشيات الإيرانية بالعراق، حيث سبق كل ذلك محاولة اغتيال رئيس الوزراء السيد مصطفى الكاظمي بمسيّرات إيرانية الصنع.
وهذا ليس كل شيء؛ فقبل أيام أيضاً أعلن متحدث عسكري أن الجيش الأردني قتل 27 من مهربي المخدرات حاولوا التسلل عبر الحدود مع سوريا، لتهريب كميات كبيرة من مادة الأمفيتامين المخدرة خلال عاصفة ثلجية وقت الفجر.
وبحسب وكالة «رويترز» يقول مسؤولون أردنيون إن جماعة «حزب الله» الإرهابية المدعومة من إيران، والمسلحين الذين يسيطرون على جنوب سوريا، مسؤولون عن زيادة عمليات التهريب تلك.
حسناً، هذه حصيلة أحداث آنية من الإرهاب الإيراني في المنطقة، سواء عبر الأراضي الإيرانية نفسها، أو من خلال وكلاء طهران بالمنطقة، رغم أننا لم نحصِ العمليات الإرهابية التي تستهدف أمن الملاحة البحرية في الخليج. فإذا لم تكن هذه حرباً، فما هي الحرب إذن؟
للأسف الشديد كانت منطقتنا تطمح إلى السماء المفتوحة، نقلاً للبشر وتدفقاً للبضائع، إلا أنها باتت سماء مفتوحة للحرب الإيرانية على المنطقة، حيث الصواريخ الباليستية، والطائرات المسيّرة. فهل يمكن أن نتساءل هل نحن مقبلون على حرب جديدة بالمنطقة؟
الإجابة الأكيدة، وليست بالجديدة، أننا في حرب مفتوحة بالمنطقة مع إيران، والسؤال هنا يجب أن يكون: هل تتطور هذه الحرب لتكون حاسمة؟ والإجابة عن ذلك السؤال مرهونة ليس بالموقف الأميركي المتساهل مع إيران، والذي يدفعها لمزيد من التمادي بالمنطقة.
الإجابة هنا برسم القرار الإسرائيلي، إذ أعلنت إسرائيل أنها غير ملزمة بما يتم الاتفاق عليه في فيينا بالمفاوضات النووية مع إيران، وهذا يعني أن إسرائيل أعلنت حقها في الرد، وإسرائيل فعلياً في حرب مع إيران، ومنذ مدة.
إلا أن ما يحدث هو أن إسرائيل تستهدف المشروع النووي الإيراني بكل هدوء، بينما الرد الإيراني يأتي على دولنا العربية، ولذا فنحن بانتظار الحرب الحاسمة التي ترسم الحدود، وستكون مأساوية بكل تأكيد، لكنها اختيار إيراني، وليس اختيار أحد في المنطقة.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نعم نحن في حرب مع إيران نعم نحن في حرب مع إيران



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:42 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

أفكار هدايا لتقديمها لعشاق الموضة
  مصر اليوم - أفكار هدايا لتقديمها لعشاق الموضة

GMT 10:08 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد
  مصر اليوم - وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد

GMT 09:50 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

نصائح بسيطة لإختيار إضاءة غرف المنزل
  مصر اليوم - نصائح بسيطة لإختيار إضاءة غرف المنزل

GMT 00:01 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

"لطفي لبيب يودع الساحة الفنية ويعلن اعتزاله نهائيًا"
  مصر اليوم - لطفي لبيب يودع الساحة الفنية ويعلن اعتزاله نهائيًا

GMT 14:55 2021 الخميس ,04 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 07:29 2020 الأربعاء ,17 حزيران / يونيو

ارمينيا بيليفيلد يصعد إلى الدوري الألماني

GMT 13:03 2017 الخميس ,07 كانون الأول / ديسمبر

"فولكس فاغن" تستعرض تفاصيل سيارتها الجديدة "بولو 6 "

GMT 18:07 2017 الأربعاء ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

المنتخب الإيطالي يتأهب لاستغلال الفرصة الأخيرة

GMT 07:24 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

دراسة توضح علاقة القهوة بأمراض القلب

GMT 22:13 2024 الجمعة ,07 حزيران / يونيو

بسبب خلل كيا تستدعي أكثر من 462 ألف سيارة

GMT 00:02 2023 الجمعة ,20 كانون الثاني / يناير

مبيعات فولكس فاغن تتجاوز نصف مليون سيارة في 2022

GMT 08:36 2021 الخميس ,07 تشرين الأول / أكتوبر

أيتن عامر تحذر من المسلسل الكوري «squid games»

GMT 20:44 2021 الأربعاء ,15 أيلول / سبتمبر

شيرين رضا تتعرض للخيانة الزوجية من صديقتها المقربة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon