توقيت القاهرة المحلي 08:24:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الصمت تجاه كل ما هو إيراني!

  مصر اليوم -

الصمت تجاه كل ما هو إيراني

بقلم:طارق الحميد

عندما أقام «داعش» ما سمي «الدولة الإسلامية في العراق وسوريا» هب المجتمع الدولي إلى تشكيل تحالف مهمته هزيمة ذلك التنظيم الإرهابي المتخلف، ومطاردة زعيمه أبو بكر البغدادي، وعناصر التنظيم.
والأمر نفسه حول تنظيم القاعدة، لكن عندما تمدد «حزب الله» الإرهابي من لبنان إلى سوريا، ثم العراق واليمن، لم نسمع أي تصريحات حول دور الحزب التخريبي، أو جهوده في نشر الإرهاب الأخطر، وهو تدمير الدول.
صحيح أن «القاعدة» و«داعش» عاثا فساداً في الناس والأقليات، والغربيين، لكن فساد وإرهاب «حزب الله» لا يقل خطورة عنهما حيث تتركز جهود الحزب في تدمير مفهوم الدولة، وقمع الأغلبية، وانتهاك الحدود الدولية.
ميزة «حزب الله» الوحيدة بالنسبة للغرب أنه لم يختطف غربيين، كـ«داعش» و«القاعدة»، ولا يقوم بعمليات انتحارية تستهدف قوات التحالف الدولية، وعلى طريقة «داعش» و«القاعدة»، والميزة الأهم التي تجبر الغرب على السكوت أنه حزب إيراني.
كل ذلك يدفع الغرب للصمت، بينما الحقائق تقول إن «حزب الله» هو من يدرب الحوثيين، مثلاً، على الطائرات المسيرة، ويشرف على قمع أبناء الدول التي يعيث فيها فساداً سواء في العراق أو اليمن، أو سوريا، وبالطبع لبنان حيث يعطل دولة كاملة.
والمذهل أن المجتمع الدولي يصمت على توسع «حزب الله» بالمنطقة، ونحن لا نتحدث هنا عن تمدد إيران وحسب، بل والحزب الذي سبق أن تدخل في شؤون مصر قبل، وأثناء ما عرف بالربيع العربي.
ويتدخل في غزة كذلك، ويقوم بتوزيع وترويج المخدرات، وكل ما يندرج تحت الجريمة المنظمة في سبيل جمع الأموال، هذا عدا عن تحويل الضاحية الجنوبية ببيروت إلى مركز ترويج وتخطيط لاستهداف الدول إعلامياً.
ورأينا مؤخراً شريط الفيديو الذي بثته قوات التحالف «تحالف دعم الشرعية في اليمن»، حيث كشفت العملية الاستخباراتية السعودية المهمة هناك عن مركز تدريب ومخازن لإطلاق الصواريخ وطائرات مسيرة مفخخة بإشراف من «حزب الله» الإرهابي باليمن.
كما كشفت العملية الاستخباراتية السعودية بالصورة والصوت، كيف تعطى التوجيهات من قبل «حزب الله» الإرهابي إلى أبو علي الحاكم، وعن أهمية ما سموه «الجهاد»، ووصايا نقلت له على لسان حسن نصر الله.
حيث يقول مسؤول الحزب الإرهابي باليمن للحوثيين إن زعيم «حزب الله» الإرهابي يقول: «أتمنى أن أجاهد في اليمن»! ورغم كل ذلك فلا تصريحات ولا مواقف دولية لأن «حزب الله» لم يختطف غربياً، ولم يستهدف تجمعاً لهم.
وقد يقول قائل لكن أعوان «حزب الله» في العراق استهدفوا قواعد أميركية، وهذا صحيح لكنه يدخل في إطار ما أسميه دخول «حيز الصمت تجاه كل ما هو إيراني»، وذلك بسبب مفاوضات فيينا.
يقول لي أحد الدبلوماسيين بأوروبا إن باحثاً غربياً قال له ذات مرة إن الغرب ليس بجاد، ويتبع أحياناً براغماتية سلبية، حتى أنه كان من الممكن أن يعترف بدولة «داعش» لو كانت توفر الأمن، ولا تجز الرؤوس، وتستهدف الغرب!
اليوم أصدق ذلك تماماً مع استمرار الصمت الدولي على «حزب الله» بمنطقتنا، باليمن، وسوريا، ولبنان، والعراق.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الصمت تجاه كل ما هو إيراني الصمت تجاه كل ما هو إيراني



GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

GMT 23:01 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

ستارمر والأمن القومي البريطاني

GMT 22:55 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حول الحرب وتغيير الخرائط

GMT 22:47 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حرب القرن

هيفاء وهبي بإطلالات متنوعة ومبدعة تخطف الأنظار

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:01 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

ختام فعاليات أسبوع الموضة في الرياض 2024
  مصر اليوم - ختام فعاليات أسبوع الموضة في الرياض 2024

GMT 09:36 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

البرتغال وجهة سياحية جاذبة لعشاق الطبيعة على مدار العام
  مصر اليوم - البرتغال وجهة سياحية جاذبة لعشاق الطبيعة على مدار العام

GMT 09:49 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

طرق العناية بالأجهزة الإلكترونية في المنزل
  مصر اليوم - طرق العناية بالأجهزة الإلكترونية في المنزل
  مصر اليوم - بدء اختبار أول لقاح في العالم ضد عدوى نوروفيروس بتقنية mRNA

GMT 22:40 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

روبي و نيللي كريم معًا في رمضان 2025 بـ«ناقص ضلع»
  مصر اليوم - روبي و نيللي كريم معًا في رمضان 2025 بـ«ناقص ضلع»

GMT 07:26 2024 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

بوريل يدعو لإجراء تحقيق شامل حول انتهاكات إنسانية في غزة
  مصر اليوم - بوريل يدعو لإجراء تحقيق شامل حول انتهاكات إنسانية في غزة

GMT 20:41 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

أحمد الفيشاوي ينفي تغيير كلمات أغنية "نمبر 2"

GMT 18:59 2020 الأربعاء ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابة جونيور أجاي فى نهاية تمرين الأهلي وفحص طبي غدًا

GMT 06:30 2020 الإثنين ,26 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار الدواجن في مصر اليوم الإثنين 26تشرين أول /أكتوبر 2020

GMT 06:09 2020 الأربعاء ,21 تشرين الأول / أكتوبر

محمد هنيدي يكشف حقيقة سخريته من الراقصة البرازيلية لورديانا

GMT 17:50 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

أهم وأبرز إهتمامات الصحف الليبية الصادرة الثلاثاء

GMT 05:52 2020 الثلاثاء ,19 أيار / مايو

محمد حماقي ينعى الشيخ صالح كامل

GMT 23:14 2020 السبت ,07 آذار/ مارس

أسعار الحديد في مصر اليوم السبت
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon