توقيت القاهرة المحلي 02:42:09 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الصمت الدولي الانتقائي!

  مصر اليوم -

الصمت الدولي الانتقائي

بقلم:طارق الحميد

حسناً فعل، ويفعل، تحالف دعم الشرعية في اليمن بالكشف عن حجم التورط الإيراني، ومعه تورط «حزب الله»، في ارتكاب الجرائم من خلال دعم الحوثيين في اليمن، واستهداف الملاحة البحرية، وأكثر.
المعلومات الاستخباراتية المدعومة بالصوت والصورة، التي كشفها ويكشفها للمرة الثانية في أسابيع معدودة المتحدث باسم التحالف العميد الركن تركي المالكي، مهمة جداً ليس لدى الرأي العام السعودي، أو اليمني، أو حتى العربي، بل وللمجتمع الدولي.
المؤكد أن تلك المعلومات تتم مشاركتها مع حلفاء، وشركاء أمنيين، لكن إعلانها بهذا الشكل، ووسط تحركات على الأرض في اليمن لدحر الحوثيين من مناطق عدة، وفي توقيت المفاوضات التي هي أشبه بطلاسم في فيينا حول الملف النووي الإيراني، يكون أمراً مهماً.
الكشف عن حجم التورط الإيراني في اليمن، ومعه «حزب الله» الإرهابي، هو بمثابة رسالة للمجتمع الدولي وعلى رأسه الأمم المتحدة للقول: وماذا بعد؟ إلى متى هذا الصمت الدولي حيال التدخلات الإجرامية الإيرانية باليمن؟
والقصة ليست اليمن وحده، بل أمن السعودية، وكذلك أمن الملاحة البحرية الذي يعني تهديداً للمجتمع الدولي ككل، وهذا الأمر ليس مسؤولية تحالف دعم الشرعية في اليمن، أو السعودية، والتحالف العربي، ولا دول المنطقة وحدها، بل مسؤولية العالم ككل.
وعليه فإن الكشف عن حجم التورط الإيراني سواء بتسليح الحوثيين وتدريبهم ومساعدتهم على استهداف السفن وقرصنتها، أو استهداف المناطق الآمنة بالطائرات المسيرة، والصواريخ الباليستية ليس فضحاً لإيران وحدها، وإنما للصمت الدولي أيضاً.
هذا الصمت الانتقائي، والمريب، كونه يتغاضى عن حجم الجرائم الحوثية والإيرانية هو ما يشجع الحوثيين على التمادي في جرائمهم، وهو ما يدفع الإيرانيين أيضاً للاستمرار باستهداف أمن المنطقة، وكذلك أمن الملاحة البحرية.
هذا الصمت الدولي الانتقائي هو ما شجع الحوثيين على رفض الحلول السياسية، وإظهارهم في لحظات كطرف مظلوم، وخصوصاً في قصة مطار صنعاء وغيرها من أكاذيب حقوق الإنسان التي لا صلة لإيران، أو الحوثيين بها من قريب أو بعيد.
والآن رأينا، ورأى المجتمع الدولي، وبالأدلة الدامغة، صوتاً وصورة، كيف يستخدم مطار صنعاء، مثلاً، أو المدارس والمستشفيات والموانئ للتهريب وإطلاق المسيرات، وكمنصات للصواريخ الباليستية.
وعليه فإن المفترض، وهذا المؤمل، أن يكون الكشف عن هذه المعلومات الاستخباراتية المهمة بمثابة تحفيز لكسر الصمت الدولي عن الجرائم الإيرانية في اليمن، وتحفيز للأمم المتحدة باتخاذ مواقف أكثر جدية، ولو بالتصريحات.
كما يجب أن تكون تلك المعلومات، وبالتأكيد أن ما خفي أعظم وأهم، دافعاً لتحرك الولايات المتحدة تحديداً لإعادة الحوثيين على قوائم الإرهاب، والتحرك دولياً لاتخاذ مواقف أكثر صرامة لحفظ الملاحة البحرية.
ويفترض أن يكون ذلك دافعاً لضرورة بحث صواريخ طهران الباليستية، وكذلك ميليشياتها الإرهابية في المنطقة، وتحديداً في أربع عواصم عربية، في مفاوضات فيينا حول الملف النووي الإيراني.
أي تفاوض مع إيران من تضمين لميليشياتها الإرهابية، أو الصواريخ الباليستية والمسيرات، سيكون بمثابة إضاعة للوقت، وتهديد لأمن المنطقة ككل وتعريضه للخطر، وكما تفعل إيران الآن في اليمن من خلال جماعة الحوثي الإرهابية.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الصمت الدولي الانتقائي الصمت الدولي الانتقائي



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 10:25 2021 الأربعاء ,05 أيار / مايو

فساتين أنيقة بتصاميم مختلفة لربيع وصيف 2021

GMT 17:19 2021 الأربعاء ,14 إبريل / نيسان

طقس الأربعاء حار نهارًا ولطيف ليلًا في أسوان

GMT 04:30 2021 الثلاثاء ,30 آذار/ مارس

أفضل وجهات سفر لعشاق المغامرات

GMT 11:54 2021 الأحد ,07 آذار/ مارس

طريقة عمل مكرونة بصدور الدجاج

GMT 10:40 2021 الجمعة ,12 شباط / فبراير

محمد شريف يحتفل ببرونزية كأس العالم للأندية

GMT 01:06 2021 الأربعاء ,27 كانون الثاني / يناير

تلميذات يتخلصن من زميلتهن بالسم بسبب تفوقها الدراسي في مصر

GMT 21:22 2021 السبت ,16 كانون الثاني / يناير

مرور 17 عام على انضمام أبو تريكة للقلعة الحمراء

GMT 09:42 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

كرات اللحم المشوية

GMT 06:57 2020 الثلاثاء ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

جماهير أرسنال تختار محمد النني ثاني أفضل لاعب ضد مان يونايتد

GMT 18:47 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

تغيير اسم نادي مصر إلى "زد إف سي" بعد استحواذ ساويرس

GMT 07:26 2020 الأربعاء ,21 تشرين الأول / أكتوبر

سعر الدولار في مصر اليوم الأربعاء 21تشرين أول /أكتوبر 2020

GMT 21:31 2020 الإثنين ,12 تشرين الأول / أكتوبر

لعنة الغيابات تضرب بيراميدز قبل مواجهة الطلائع في الكأس

GMT 07:46 2020 الأحد ,11 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار الأسماك في مصر اليوم الأحد 11 تشرين أول /أكتوبر 2020

GMT 21:43 2020 الجمعة ,09 تشرين الأول / أكتوبر

فنانة شابة تنتحر في ظروف غامضة

GMT 21:14 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

مؤشرا البحرين يقفلان التعاملات على ارتفاع
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon