توقيت القاهرة المحلي 04:57:09 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الدور على الإسلام السياسي الشيعي

  مصر اليوم -

الدور على الإسلام السياسي الشيعي

بقلم : طارق الحميد

في رسالة مباشرة، وبلا مواربة، قال الشيخ عبد الله بن زايد، وزير الخارجية الإماراتي، وفي مؤتمر مع نظيريه الأميركي والإسرائيلي، إنه لا نريد «حزب الله» جديداً على الحدود السعودية من ناحية اليمن.
وهذه هي الرسالة الصحيحة الواضحة التي يجب أن تصل للولايات المتحدة والغرب، بأنه لا نريد «حزب الله» جديداً، ولا نقبل بـ«حزب الله» الإرهابي في لبنان، أو العراق، ولا في أي مكان، وأبسط دليل على خطورة وجود أمثال «حزب الله» هو ما حدث، ويحدث بلبنان.
لا نريد «حزب الله» جديداً، أو القديم، لأن وجوده يعني تدمير الدولة العربية، وزعزعة استقرار المنطقة، وتأجيج الطائفية فيها، وامتداداً للوجود والنفوذ الإيراني المخرب الذي نراه من العراق إلى لبنان، ومن اليمن إلى سوريا.
ما سمي زوراً سلاح المقاومة ثبت أنه لا يُستخدم إلا لمواجهة المواطنين، وأبسط مثال لبنان الذي رُوع وكاد ينجرف إلى حرب أهلية الخميس الماضي بسبب سلاح «حزب الله» و«حركة أمل»، وهذه ليست المرة الأولى التي يوجه فيها سلاح الحزب للبنانيين.
والأمر نفسه حدث في سوريا، حيث استخدم سلاح المقاومة الكذابة لقمع المدنيين وقتلهم، وحدث ذلك في العراق، ويحدث باليمن من قِبل الحوثيين الوجه الآخر لـ«حزب الله»، ونتيجة كل ذلك هي زعزعة الاستقرار، وتدمير الدول من داخلها.
«حزب الله»، ومَن على شاكلته، ليست لديهم علاقة بالنمو والازدهار والرخاء، ولا احترام الأنظمة والقوانين والدساتير، والعمل السياسي، فهو، أي «حزب الله»، ميليشيا لها أهداف محددة، أبرزها أن يكون دولة داخل الدولة، وفوق الدولة.
رأينا ذلك عندما احتل الحوثي صنعاء، ونرى ذلك يومياً في لبنان حيث يعربد «حزب الله» بالاغتيالات، وإقصاء القضاة، وتصفية رجال الأمن الشرفاء بالاغتيالات، وكذلك تصفية الساسة والصحافيين.
يفعل كل ذلك «حزب الله» لأنه لا يؤمن بالدولة، ولا مكونات المجتمع، وغير معني بذلك أساساً. في مقابلة سابقة مع الإرهابي قاسم سليماني، يقول إن حسن نصر الله: «لديه إيمان وعقيدة راسخة بكلمات سماحة السيد القائد، ويعتبرها كلمات إلهية غيبية».
وعليه كيف لمن يوصف بتلك الأوصاف أن يكون حريصاً على لبنان، وكيف لمن هم على شاكلة الحزب أن يؤمنوا بوطن عراقي، أو يمني، أو سوري، وهم يرون أن كلمات المرشد الإيراني «كلمات إلهية غيبية»!
خلاصة القول هي أنه مثل ما تخلصت دولنا المعتدلة، السعودية ومصر والإمارات، وتتبعها الآن تونس، من خطر جماعات الإسلام السياسي السني فقد آن الأوان للتخلص من عبث الإسلام السياسي الشيعي، وكما يحاول العراق فعله جاهداً، والدور على اليمن ولبنان.
ويجب أن تكون الرسالة واضحة، خصوصاً مع الولايات المتحدة، والغرب، وتحديداً واشنطن وباريس، وربما رأت مسؤولة الخارجية الأميركية بأعينها ما معنى وجود «حزب الله»، حيث كانت في بيروت وقت وقوع الاشتباكات المسلحة هناك.
ولذا يجب أن تكون رسالتنا واضحة، وهي لا لـ«حزب الله»، ولا لمحاولات استنساخه بمنطقتنا. وهذه الـ«لا» يجب أن تكون واضحة في أي مفاوضات مع إيران، وأن تكون فعلاً وليس مجرد أقوال.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الدور على الإسلام السياسي الشيعي الدور على الإسلام السياسي الشيعي



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:42 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

أفكار هدايا لتقديمها لعشاق الموضة
  مصر اليوم - أفكار هدايا لتقديمها لعشاق الموضة

GMT 10:08 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد
  مصر اليوم - وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد

GMT 00:03 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

بايدن يُكرم ميسي بأعلى وسام في أمريكا
  مصر اليوم - بايدن يُكرم ميسي بأعلى وسام في أمريكا

GMT 09:50 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

نصائح بسيطة لإختيار إضاءة غرف المنزل
  مصر اليوم - نصائح بسيطة لإختيار إضاءة غرف المنزل

GMT 00:01 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

"لطفي لبيب يودع الساحة الفنية ويعلن اعتزاله نهائيًا"
  مصر اليوم - لطفي لبيب يودع الساحة الفنية ويعلن اعتزاله نهائيًا

GMT 14:55 2021 الخميس ,04 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 07:29 2020 الأربعاء ,17 حزيران / يونيو

ارمينيا بيليفيلد يصعد إلى الدوري الألماني

GMT 13:03 2017 الخميس ,07 كانون الأول / ديسمبر

"فولكس فاغن" تستعرض تفاصيل سيارتها الجديدة "بولو 6 "

GMT 18:07 2017 الأربعاء ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

المنتخب الإيطالي يتأهب لاستغلال الفرصة الأخيرة

GMT 07:24 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

دراسة توضح علاقة القهوة بأمراض القلب

GMT 22:13 2024 الجمعة ,07 حزيران / يونيو

بسبب خلل كيا تستدعي أكثر من 462 ألف سيارة

GMT 00:02 2023 الجمعة ,20 كانون الثاني / يناير

مبيعات فولكس فاغن تتجاوز نصف مليون سيارة في 2022

GMT 08:36 2021 الخميس ,07 تشرين الأول / أكتوبر

أيتن عامر تحذر من المسلسل الكوري «squid games»
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon