توقيت القاهرة المحلي 11:36:35 آخر تحديث
  مصر اليوم -

لماذا فشلت مفاوضات الدوحة؟

  مصر اليوم -

لماذا فشلت مفاوضات الدوحة

بقلم:طارق الحميد

انتهت المفاوضات غير المباشرة بين الولايات المتحدة وإيران في الدوحة حول الاتفاق النووي بالفشل، وليس هذا وحسب، بل إن مسؤولاً أميركياً يقول إن فرص إحياء الاتفاق مع إيران باتت أسوأ بعد اجتماع قطر.
السؤال الآن: لماذا فشلت المفاوضات؟ الأسبوع الماضي كتبت هنا أن عامل الوقت ليس بمصلحة واشنطن وطهران، فلا الرئيس الأميركي قادر على تقديم تنازلات، وليس لدى إيران أوراق قوة، ولا مقدرة على الالتزام فالنظام الإيراني مصمم للتشدد فقط.
فشلت مفاوضات الدوحة لأنها لم تكن مبنية على أرضية صحيحة، وإنما مجرد رغبات، أو قل أوهام أوروبية، على أمل أن تستجيب طهران وتستدرك خطورة نفاد وقت مفاوضات لم يحدَّد لها أصلاً سقف زمني يحترم.
ما فهمته من مصادري أن الأوروبيين حاولوا إقناع الأميركيين بأن زيارة الرئيس بايدن للمنطقة، وتحديداً القمة المرتقبة في السعودية، من شأنها وضع ضغوط على الإيرانيين، وبالتالي فقد تكون مفاوضات الدوحة بمثابة الفرصة.
اعتقد الأوروبيون، وهماً، أن القلق الإيراني من القمة المرتقبة من شأنه دفع طهران لتقديم تنازلات. وافق الأميركيون على ذلك رغم أن معنيين بواشنطن كانوا يقولون، قبل بدء مفاوضات الدوحة، بأن لا شيء سيتحقق.
يقول البعض ذلك بواشنطن لسببين، الأول أن معارضي الاتفاق بالصيغة التي طرحت منذ وصول الرئيس بايدن للرئاسة بات صوتهم مسموعاً الآن. والسبب الثاني أن الوقت ليس بمصلحة الإدارة الأميركية، وليس بمقدور الرئيس تقديم أي تنازلات.
وهذا ما حدث فعلاً، واضطر مبعوث الاتحاد الأوروبي للقول إن المحادثات غير المباشرة بين طهران وواشنطن، والتي كانت تستهدف كسر الجمود حول الاتفاق النووي، انتهت في قطر دون إحراز التقدم «الذي كان يأمله فريق الاتحاد الأوروبي كمنسق».
ولخصها السفير الإيراني لدى الأمم المتحدة بمجلس الأمن بقوله: «إيران طلبت من واشنطن ضمانات موضوعية ويمكن التحقق منها مثل ألا يتم العصف بخطة العمل الشاملة المشتركة مرة أخرى».
ورد مسؤول أميركي، بحسب رويترز، قائلاً: «لا توجد طريقة قانونية تتيح لنا إلزام إدارة مستقبلية بشيء، لذا بحثنا عن طرق أخرى لتقديم ما يمكن أن يطمئن إيران... واعتقدنا أن هذا الملف قد أغلق».
وهذان الاقتباسان يظهران أن كل مفاوضات الاتفاق النووي كانت حوار طرشان، وغير قابلة للنجاح. فلا الأميركي قادر على ضمان عدم انسحاب أي رئيس بعد بايدن من الاتفاق، ولا الإيراني قادر على الالتزام وتجنب الألاعيب، والأكاذيب.
وبالتالي وصلنا إلى لحظة مواجهة الحقيقة حيث نقلت رويترز عن مسؤول أميركي لم تسمه قوله: «احتمالات التوصل إلى اتفاق بعد الدوحة أسوأ مما كانت عليه قبلها، وستزداد سوءاً يوماً بعد يوم».
مضيفاً: «يمكنك أن تصف مفاوضات الدوحة بأحسن الأحوال بأنها متعثرة وفي أسوأ الأحوال بأنها رجوع إلى الخلف. ولكن في هذه المرحلة، فإن التعثر يعني عملياً الرجوع للخلف».
وعليه نحن الآن أمام الحقائق المعروفة بالملف النووي الإيراني، وليس الآن بل منذ عهد الرئيس أوباماً، وبالتالي حان وقت الخطة «ب» للتعامل مع إيران وملفها النووي الكارثي.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لماذا فشلت مفاوضات الدوحة لماذا فشلت مفاوضات الدوحة



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 12:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت
  مصر اليوم - محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 10:52 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
  مصر اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 16:28 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
  مصر اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 10:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية
  مصر اليوم - واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية

GMT 01:58 2021 الأربعاء ,01 أيلول / سبتمبر

البورصة المصرية تربح 31.4 مليار جنيه خلال شهر أغسطس

GMT 23:21 2020 الأربعاء ,26 آب / أغسطس

بورصة بيروت تغلق على تحسّن بنسبة 0.37%

GMT 13:08 2020 الإثنين ,24 شباط / فبراير

7 قواعد للسعادة على طريقة زينة تعرف عليهم

GMT 01:27 2018 الإثنين ,26 شباط / فبراير

باحثون يؤكدون تقلص عيون العناكب الذكور بنسبة 25%

GMT 15:46 2018 الأربعاء ,07 شباط / فبراير

كارل هاينز رومينيجه يشيد بسياسة هاينكس

GMT 12:17 2018 الجمعة ,02 شباط / فبراير

Mikyajy تطلق أحمر شفاه لعاشقات الموضة والتفرد

GMT 16:48 2018 الخميس ,25 كانون الثاني / يناير

المقاصة يسعى لاستعادة الانتصارات أمام الانتاج

GMT 14:39 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

"ثقافة أبوقرقاص" تنظم فعاليات في قرية الكرم وقصر الإبداع

GMT 01:22 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

العسيلي والليثي يطرحان أغنيتهما الجديدة "خاينة"

GMT 19:11 2015 الإثنين ,12 تشرين الأول / أكتوبر

مركز "محمود مختار" يستضيف معرض الفنان وليد ياسين

GMT 03:33 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

دار VIDA للمجوهرات تطرح مجموعة جديدة لامرأة الأحلام
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon