توقيت القاهرة المحلي 11:10:06 آخر تحديث
  مصر اليوم -

كل شيء برغبة المرشد

  مصر اليوم -

كل شيء برغبة المرشد

بقلم - طارق الحميد

عودة العلاقات السعودية - الإيرانية تظهر أن كل شيء في إيران يدار بتوجيه المرشد، وهو وحده صاحب القرار هناك، إلى الآن، ولو رغب لاتخذ قراراً فورياً لإنهاء أزمة الاتفاق النووي شبه الميت الآن.
وكالة «رويترز» نقلت عن مسؤولين إيرانيين قولهما إن «الزعيم الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي نفد صبره في سبتمبر (أيلول) الماضي، حيال بطء وتيرة المحادثات الثنائية (مع السعودية) واستدعى فريقه لمناقشة سبل تسريع العملية، وهو ما أفضى إلى تدخل الصين».
ونفاد الصبر هذا سببه العزلة والصعوبات التي تواجه النظام الإيراني داخلياً وخارجياً، ولذلك أنجز الاتفاق السعودي - الإيراني لاستئناف العلاقات من خلال مفاوضات مكثفة في بكين، وعلى مدى 5 أيام فقط، بينما الاتفاق النووي يراوح مكانه منذ 3 سنوات تقريباً.
والدليل على نفاد صبر المرشد والرغبة الملحة على عودة العلاقات مع الرياض، هو حضور وفد إيراني مختلف بالصين، وبحسب مصادر، فإن «من كانوا يمثلون طهران في بكين كانوا يمثلون السلطة الحقيقية، وليس أصحاب البدل المنمقة».
ومن ضمن الحضور أيضاً ممثل عن الحرس الثوري، ورغبة طهران أثناء الجولات الخمس بالتفاوض مع السعودية كانت أن يلتقي السعوديون ممثلاً عن الحرس الثوري. وهو الأمر الذي لم يحدث، لأن المفاوضات كانت بين دولتين، لا دولة وأجهزة.
وعندما نفد صبر المرشد وأراد الإسراع بعودة العلاقات، وتقديم التعاون المطلوب، استجابت إيران بالشكل المطلوب، بل إن جل التابعين لإيران في المنطقة تفاجأوا بعودة العلاقات.
وتقول المصادر إن حزب الله، مثلاً، قد تفاجأ.
وبشار الأسد نفسه قال بمقابلة أجريت معه في روسيا، إن خبر عودة العلاقات السعودية - الإيرانية يعد «مفاجأة رائعة»، بينما كانت السعودية تتصرف طبيعياً، حيث اطلاع الحلفاء عن الاتفاق «بالمواعيد المناسبة».
وعليه فإن السؤال الآن: لماذا تتلكأ إيران بإنجاز الاتفاق النووي، أو التجاوب مع فكرة مبادرة أفضل، بينما أنجزت اتفاقاً سريعاً مع السعودية؟ فهل هدف إيران الأخير هو الوصول إلى السلاح النووي؟ مما يعني أن طهران تقوم بمغامرة غير محسوبة العواقب على نفسها والمنطقة.
المفاوضات السعودية - الإيرانية لم تتطرق للملف النووي، وهذا مفهوم، لأن موقف الرياض واضح تجاه الملف النووي، حيث ترفض انتشار الأسلحة النووية في المنطقة ككل، وما زال موقف الرياض كما هو حتى بعد عودة العلاقات مع إيران.
وموقف الرياض هذا واضح، لأن هذه قضية يجب أن تعيها القوى الغربية، بحيث من الضرورة أن تكون دول المنطقة، وأولاها السعودية، ممثلة في أي خطوة لإحياء الاتفاق النووي مع إيران، إذا كان ذلك ممكناً الآن. والمعلومات أن هناك محاولات لإحياء الاتفاق.
خلاصة القول أن الاتفاق السعودي - الإيراني في بكين يقول إن المرشد هو صاحب القرار، ويستطيع إنجاز الاتفاق النووي بالسرعة المطلوبة، خصوصاً أن لا أحد يصدق «فتوى تحريم امتلاك القنبلة النووية» التي ترددها إيران.
ولذا فإن السؤال هنا: هل يفاجئ المرشد الجميع ويسمح بإنجاز الاتفاق النووي بسرعة، وكما حدث بالاتفاق مع السعودية؟ أم يبقى الخطر مستمراً على الجميع؟

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كل شيء برغبة المرشد كل شيء برغبة المرشد



GMT 14:59 2024 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

مشاهد مُستَفِزَّة.. “راكبينكم راكبينكم..”!

GMT 06:36 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

… لأي قائمة يسارية ديمقراطية نصوت ؟!

GMT 06:23 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

ماذا قال يمامة؟

GMT 06:16 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

مشكلة إصلاح التعليم

GMT 07:57 2024 الأحد ,21 تموز / يوليو

رصاصة النجاة

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 12:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت
  مصر اليوم - محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 10:52 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
  مصر اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 16:28 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
  مصر اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 10:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية
  مصر اليوم - واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية

GMT 01:58 2021 الأربعاء ,01 أيلول / سبتمبر

البورصة المصرية تربح 31.4 مليار جنيه خلال شهر أغسطس

GMT 23:21 2020 الأربعاء ,26 آب / أغسطس

بورصة بيروت تغلق على تحسّن بنسبة 0.37%

GMT 13:08 2020 الإثنين ,24 شباط / فبراير

7 قواعد للسعادة على طريقة زينة تعرف عليهم

GMT 01:27 2018 الإثنين ,26 شباط / فبراير

باحثون يؤكدون تقلص عيون العناكب الذكور بنسبة 25%

GMT 15:46 2018 الأربعاء ,07 شباط / فبراير

كارل هاينز رومينيجه يشيد بسياسة هاينكس

GMT 12:17 2018 الجمعة ,02 شباط / فبراير

Mikyajy تطلق أحمر شفاه لعاشقات الموضة والتفرد

GMT 16:48 2018 الخميس ,25 كانون الثاني / يناير

المقاصة يسعى لاستعادة الانتصارات أمام الانتاج

GMT 14:39 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

"ثقافة أبوقرقاص" تنظم فعاليات في قرية الكرم وقصر الإبداع

GMT 01:22 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

العسيلي والليثي يطرحان أغنيتهما الجديدة "خاينة"

GMT 19:11 2015 الإثنين ,12 تشرين الأول / أكتوبر

مركز "محمود مختار" يستضيف معرض الفنان وليد ياسين

GMT 03:33 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

دار VIDA للمجوهرات تطرح مجموعة جديدة لامرأة الأحلام
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon