توقيت القاهرة المحلي 11:36:35 آخر تحديث
  مصر اليوم -

عن «تفاصيل تصفية سليماني»!

  مصر اليوم -

عن «تفاصيل تصفية سليماني»

بقلم - طارق الحميد

ورد في كتاب مذكرات وزير الخارجية الأميركي الأسبق مايك بومبيو: «لا تعطِ أي بوصة... القتال من أجل أميركا التي أحب»، معلومات لافتة ومهمة عن إيران، وبعضها معلوم بالعموم، لكن التفاصيل الآن تستدعي نقاشاً مفصلاً.
بومبيو ليس كبير الدبلوماسيين الأميركيين في عهد الرئيس السابق دونالد ترمب وحسب، بل هو أيضاً مدير وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي إيه) الأسبق، بين يناير (كانون الثاني) 2017 وشهر أبريل (نيسان) 2018.
وفي كتابه قدم بومبيو معلومتين، وفي أثناء شرحه للمعطيات التي قادت إلى اتخاذ قرار تصفية قاسم سليماني، قائد «فيلق القدس»، في الثالث من يناير 2020 بعد خروجه من مطار بغداد، وأيضاً تصفية أبو مهدي المهندس، مؤسس «كتائب حزب الله» في العراق.
الأولى قوله إنه بإحدى زياراته لبغداد، كرئيس مخابرات، اجتمع مع رئيس الوزراء وقتها حيدر العبادي لإقناعه بعدم الحصول على موارد الطاقة من إيران. يومها قال له العبادي: «حضرة المدير، حين تغادر، سيأتي قاسم سليماني ليراني. يمكنك أن تأخذ أموالي. هو سيأخذ حياتي».
والثانية قول بومبيو إنه أدرك مبكراً أن «النظام الإيراني مجرد تنظيم إرهابي» تجلبب بعباءة، واتخذ هيئة «دولة بما فيها من مكونات»، وخلص إلى أن المقر الرئيسي لتنظيم «القاعدة» هو بطهران و«ليس في تورا بورا بأفغانستان، أو باكستان، أو العراق، أو سوريا».
حسناً، نحن هنا أمام مذكرات مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأسبق، وكذلك وزير خارجية الولايات المتحدة السابق، ولا يمكن أن تمر معلوماته هذه دون تدقيق، وهو الرجل الذي مرت عليه الكثير من المعلومات غير القابلة للنشر، ولا يمكن أن يتحدث باستخفاف.
ولذا فإن السؤال هنا هو هل يعقل أن ما توصل إليه بومبيو من معلومات حول الدور الإيراني الإرهابي والتخريبي في العراق، والمنطقة، كان فقط حصرياً على شخصه، وليس معلومات دولة وأجهزة؟
هل يعقل أن ما كان يعرفه بومبيو، بأن مقر «القاعدة» العملياتي كان في طهران، وليس بمكان آخر، وأن «النظام الإيراني مجرد تنظيم إرهابي» تجلبب بعباءة واتخذ هيئة «دولة بما فيها من مكونات»، وأحد رموز إرهابه كان قاسم سليماني أمر خافٍ على إدارة أوباما؟
ما رواه بومبيو عن سليماني، عبر قصة لقائه بالعبادي، أو أن مركز «القاعدة» العملياتي كان بطهران لم يكن سراً مجهولاً، بل سراً معلوماً، لكن يدور حوله صمت مطبق بالإعلام الأميركي، رغم محاولات البعض تسليط الضوء عليه.
وممن حاولوا فعل ذلك الجنرال ديفيد بترايوس، حيث قدم قصة شبيهة له مع سليماني بالعراق. وسمعت، شخصياً، بدايات 2012 من مسؤول عربي كبير أن أجهزة استخباراته كانت ترصد تحركات الإرهابي السابق أبو مصعب الزرقاوي من العراق إلى الأراضي الإيرانية. والقصص كثيرة بهذا الشأن.
وعليه فإن الواضح الآن هو أن المعلومات الأمنية والاستخباراتية تسيس بالولايات المتحدة، مثلها مثل كل شيء، وإلا فكيف يتم تجاهل كل تلك المعطيات والمعلومات عن إيران، وسليماني، سواء في فترة إدارة أوباما، أم الآن من قبل إدارة الرئيس بايدن؟
أمر مذهل... ويبدو أن الخافي أعظم.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عن «تفاصيل تصفية سليماني» عن «تفاصيل تصفية سليماني»



GMT 14:59 2024 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

مشاهد مُستَفِزَّة.. “راكبينكم راكبينكم..”!

GMT 06:36 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

… لأي قائمة يسارية ديمقراطية نصوت ؟!

GMT 06:23 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

ماذا قال يمامة؟

GMT 06:16 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

مشكلة إصلاح التعليم

GMT 07:57 2024 الأحد ,21 تموز / يوليو

رصاصة النجاة

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 12:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت
  مصر اليوم - محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 10:52 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
  مصر اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 16:28 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
  مصر اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 10:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية
  مصر اليوم - واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية

GMT 01:58 2021 الأربعاء ,01 أيلول / سبتمبر

البورصة المصرية تربح 31.4 مليار جنيه خلال شهر أغسطس

GMT 23:21 2020 الأربعاء ,26 آب / أغسطس

بورصة بيروت تغلق على تحسّن بنسبة 0.37%

GMT 13:08 2020 الإثنين ,24 شباط / فبراير

7 قواعد للسعادة على طريقة زينة تعرف عليهم

GMT 01:27 2018 الإثنين ,26 شباط / فبراير

باحثون يؤكدون تقلص عيون العناكب الذكور بنسبة 25%

GMT 15:46 2018 الأربعاء ,07 شباط / فبراير

كارل هاينز رومينيجه يشيد بسياسة هاينكس

GMT 12:17 2018 الجمعة ,02 شباط / فبراير

Mikyajy تطلق أحمر شفاه لعاشقات الموضة والتفرد

GMT 16:48 2018 الخميس ,25 كانون الثاني / يناير

المقاصة يسعى لاستعادة الانتصارات أمام الانتاج

GMT 14:39 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

"ثقافة أبوقرقاص" تنظم فعاليات في قرية الكرم وقصر الإبداع

GMT 01:22 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

العسيلي والليثي يطرحان أغنيتهما الجديدة "خاينة"

GMT 19:11 2015 الإثنين ,12 تشرين الأول / أكتوبر

مركز "محمود مختار" يستضيف معرض الفنان وليد ياسين

GMT 03:33 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

دار VIDA للمجوهرات تطرح مجموعة جديدة لامرأة الأحلام
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon