توقيت القاهرة المحلي 23:40:01 آخر تحديث
  مصر اليوم -

السعودية ومصر... بيان مهم

  مصر اليوم -

السعودية ومصر بيان مهم

بقلم - طارق الحميد

صدر عن السعودية ومصر، في الرياض، الخميس الماضي، بيان مهم، بعد اجتماع لجنة المتابعة والتشاور السياسي، وبرئاسة كل من وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان، ونظيره المصري سامح شكري.
وورد في البيان عدة نقاط مهمة، أستعرضها هنا بإسهاب، مع تعليق مقتضب، نظراً لأهمية ما ورد من مواقف لم تحظَ بالتغطية الإعلامية المطلوبة، للأسف. ومن البنود الرئيسية الموقف الثابت من القضية الفلسطينية، والموقف من إيران وسوريا، وكل ما يتعلق بنطاق الأمن القومي السعودي - المصري، في العراق واليمن وليبيا، والسودان. ورغم التصريحات الأخيرة عن تقارب مصري - إيراني، خرج البيان ببنود لافتة «على ضوء محورية الدولتين في محيطيهما العربي والإقليمي».
فقد شدد الجانبان على «رفض أي محاولات لأطراف إقليمية للتدخل في الشؤون الداخلية للدول العربية، أو تهديد استقرارها وتقويض مصالح شعوبها، سواء أكان ذلك عبر أدوات التحريض العرقي والمذهبي، أم أدوات الإرهاب والجماعات الإرهابية، أم عبر تصورات توسعية».
كما أكد الجانبان «ضرورة احترام إيران الكامل لالتزاماتها بمقتضى معاهدة الانتشار النووي، وبما يحول دون امتلاكها السلاح النووي، والجهود الدولية لضمان ذلك، وضمان سلمية برنامج إيران النووي»، علاوة على «دعم الجهود العربية لحث إيران على الالتزام بالمبادئ الدولية لعدم التدخل في شؤون الدول العربية، والمحافظة على مبادئ حسن الجوار، وتجنيب المنطقة الأنشطة المزعزعة للاستقرار جميعها، بما فيها دعم الميليشيات المسلحة، وتهديد الملاحة البحرية وخطوط التجارة الدولية».
و«أدان الجانبان محاولات المساس بأمن وسلامة الملاحة في الخليج العربي ومضيق باب المندب والبحر الأحمر»، كما أكدا «أهمية مساندة العراق من أجل العودة لمكانته الطبيعية، كإحدى ركائز الاستقرار في منطقتنا العربية»، وكذلك «رفض أشكال التدخل الخارجي كافة في شؤون العراق».
وبالنسبة لسوريا، اتفق الطرفان على «ضرورة دعم الحفاظ على استقلال سوريا، ووحدة أراضيها، ومكافحة الإرهاب، وعودة اللاجئين والنازحين، والتوصل إلى حل سياسي للأزمة القائمة وفقاً لقرار مجلس الأمن رقم 2254».
وأيضاً «ضرورة المضي قدماً بالعملية السياسية في مفاوضات سورية - سورية، تحت رعاية مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا لوضع إطار لحل سياسي»، ما يعني حلاً سياسياً لا يضفي شرعية على الأسد، وإنما يقدم حلولاً سياسية لإنقاذ سوريا والسوريين.
وعليه، فنحن أمام بيان واضح محدد، ويجيب عن عدة نقاط تم التشويش عليها من خلال ما أسميه عملية «غسيل أخبار» سواء للعلاقة مع إيران، أو مناطق نفوذها، بل احتلالها بالمنطقة، من سوريا إلى لبنان ومن العراق إلى اليمن، خصوصاً أن وزير الخارجية الإيراني يقول من بيروت إنه يأمل في مواصلة المفاوضات مع السعودية وعودة العلاقات، وهو التصريح العاشر تقريباً بأقل من 6 أشهر. ولا أحد يرغب في عداوة مطلقة مع إيران.
كما لا ينبغي أن تكون مفاوضات تمنح نظام الملالي شرعية فقدها في الداخل، وإنما مفاوضات حول قضايا محددة تحقق إزالة المخاطر الأمنية، وتدعم الاستقرار، والنمو، والكف عن التدخل في الشؤون العربية.
ولذا فإن البيان السعودي - المصري مهم، وبمثابة تذكير لمواقف الرياض والقاهرة إزاء قضايا ملحة، ومؤشر على تنسيق مستمر ومطلوب هو في صميم استقرار منطقتنا.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

السعودية ومصر بيان مهم السعودية ومصر بيان مهم



GMT 14:59 2024 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

مشاهد مُستَفِزَّة.. “راكبينكم راكبينكم..”!

GMT 06:36 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

… لأي قائمة يسارية ديمقراطية نصوت ؟!

GMT 06:23 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

ماذا قال يمامة؟

GMT 06:16 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

مشكلة إصلاح التعليم

GMT 07:57 2024 الأحد ,21 تموز / يوليو

رصاصة النجاة

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:22 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
  مصر اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 09:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
  مصر اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 19:11 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يعلن قصف قاعدة عسكرية في جنوب إسرائيل لأول مرة
  مصر اليوم - حزب الله يعلن قصف قاعدة عسكرية في جنوب إسرائيل لأول مرة

GMT 10:54 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
  مصر اليوم - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 20:50 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

منة شلبي تقدم شمس وقمر في موسم الرياض
  مصر اليوم - منة شلبي تقدم شمس وقمر في موسم الرياض

GMT 10:18 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
  مصر اليوم - نيسان تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان نيسمو الـ25

GMT 07:44 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

البنك المركزي المصري يعلن تراجع معدل التضخم السنوي

GMT 22:26 2018 السبت ,20 كانون الثاني / يناير

مبيعات Xbox One X تتجاوز 80 ألف فى أول أسبوع

GMT 14:26 2016 الجمعة ,16 كانون الأول / ديسمبر

أبطال " السبع بنات " ينتهون من تصوير أدوارهم في المسلسل

GMT 18:22 2017 الخميس ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن "هوندا سبورت فيجن GT" الجديدة بتصميم مثير

GMT 05:34 2016 الثلاثاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

إيفانكا ترامب تحتفل بعيد الميلاد في هاواي

GMT 09:27 2024 الخميس ,09 أيار / مايو

أهم صيحات فساتين السهرة المثالية

GMT 10:34 2023 الثلاثاء ,24 كانون الثاني / يناير

الأردن يسلم اليونسكو ملف إدراج أم الجمال إلى قائمة التراث

GMT 04:47 2021 السبت ,02 تشرين الأول / أكتوبر

الفنان محمد فؤاد يطرح فيديو كليب «سلام»
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon