توقيت القاهرة المحلي 13:16:53 آخر تحديث
  مصر اليوم -

عثرنا على إيران وليس السعودية!

  مصر اليوم -

عثرنا على إيران وليس السعودية

بقلم : طارق الحميد

حسناً فعلت السفارة السعودية في واشنطن عندما أصدرت بياناً رحبت فيه بالإفراج عن الوثائق السرية المتعلقة بهجمات 11 سبتمبر (أيلول) 2001، مؤكدة أن أي ادعاء بأن الرياض متواطئة فيها يعد خاطئاً بشكل قاطع.
وهذا البيان ليس الأول، بل يذكر التاريخ عندما وقف الراحل الأمير سعود الفيصل في أروقة البيت الأبيض مرحباً بالكشف عن الوثائق السرية، ونافياً أي علاقة للسعودية بتلك الأحداث الإرهابية التي كانت السعودية نفسها أولى ضحاياه.
اليوم، وبعد الانسحاب الأميركي من أفغانستان، وفي الذكرى العشرين لأحداث سبتمبر، ومع عودة «طالبان»، نجد أننا أمام تساؤلات أكبر مما تمت الإجابة عنها طوال عشرين عاماً مضت.
وأول سؤال يتبادر إلى الذهن هو أين الصحافة الغربية التي كانت تزور السعودية كل عام، ومع ذكرى أحداث سبتمبر لتتصيد سطوراً في المناهج السعودية، أو التركيز على قضايا اجتماعية للقول إن السعودية لم تتغير؟
أين تلك الصحافة الغربية اليوم من الحديث عن الاتفاق الذي أبرم بين الولايات المتحدة و«طالبان»؟ ما بنوده، وتفاصيله، وأسراره؟ أين هي ومسؤول المخابرات البريطاني يحذر من عودة الإرهاب، وربما على مستوى أحداث سبتمبر، ومن أفغانستان الجديدة؟
أين الصحافة الغربية والمسؤول البريطاني يتحدث عن النشوة التي أصابت الإرهابيين، والمتطرفين، حول العالم، من عودة «طالبان»، وأفغانستان، والتي سميتها من قبل لاس فيغاس الإرهابيين؟
أين الصحافة الغربية من حجم التغيير الذي حدث في السعودية، ومنذ عام 2015 اجتماعياً، وثقافياً، واقتصادياً، ومكافحة الفساد، وترسيخ خطاب الوسطية، والاعتدال الذي لن يؤثر في السعودية وحدها، بل وفي المحيط العربي، والعالم الإسلامي.
حسناً، دعك من كل هذا، أين الصحافة الأميركية مما نقلته صحيفة «الغارديان» البريطانية عن توماس كين، رئيس لجنة التحقيقات في ‎هجمات 11 سبتمبر، حاكم ولاية نيوجيرسي السابق، وعضو الكونغرس سابقاً، والذي أدلى بتصريحات يجب أن تحرك قرون استشعار أي صحافي، أو مؤسسة صحافية!
يقول كين، ونقلاً عن «الغارديان»، عن تحقيقاته حول أحداث 11 سبتمبر الإرهابية والدور السعودي فيها: «أقول لكم، لا أعتقد أنهم سيحصلون على أي شيء... لقد وجدت مزيداً من المعلومات حول تورط ‎إيران المحتمل أكثر من ‎السعودية».
وأضاف: «جميع الوثائق التي قرأتها، بما في ذلك التي تريد عائلات الضحايا الإعلان عنها، لم أجد أي شيء يشير إلى أي مشاركة من قبل مسؤولي الحكومة السعودية».
وعليه، أين البحث عن الدور الإيراني في أحداث سبتمبر، بالنسبة للصحافة الغربية؟ ماذا عن الكتب التي صدرت في هذا الشأن؟ وماذا عن قيادات «القاعدة» الذين اختبأوا في إيران، وبعضهم للآن، مثل سيف العدل المسؤول عن أعمال إرهابية وقعت على أرض السعودية، وليس أميركا؟
وماذا عن أبناء أسامة بن لادن الذين كانوا في إيران؟ ولماذا يتناسى الإعلام الغربي أن نائب تنظيم «القاعدة» تمت تصفيته في أحد شوارع طهران قبل نحو العامين؟ والتفاصيل أكثر.
خلاصة القول: متى ينتهي الابتزاز، ويبدأ العمل لتفادي أعمال إرهابية محتملة، والتصدي لأنظمة إرهابية مثل إيران، وأعوانها في المنطقة؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عثرنا على إيران وليس السعودية عثرنا على إيران وليس السعودية



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 13:16 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين عبد الوهاب توضح حقيقة حفلها بالسعودية
  مصر اليوم - شيرين عبد الوهاب توضح حقيقة حفلها بالسعودية

GMT 00:26 2021 الأربعاء ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

كريستيانو رونالدو يضيف لسجله أرقاماً قياسية جديدة

GMT 10:18 2020 الجمعة ,26 حزيران / يونيو

شوربة الخضار بالشوفان

GMT 08:15 2020 الثلاثاء ,09 حزيران / يونيو

فياريال يستعين بصور المشجعين في الدوري الإسباني

GMT 09:19 2020 الجمعة ,24 إبريل / نيسان

العالمي محمد صلاح ينظم زينة رمضان في منزله

GMT 09:06 2020 الأربعاء ,22 إبريل / نيسان

تعرف علي مواعيد تشغيل المترو فى رمضان
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon