توقيت القاهرة المحلي 02:35:13 آخر تحديث
  مصر اليوم -

هوس أبو رغال

  مصر اليوم -

هوس أبو رغال

بقلم:طارق الحميد

دائماً ما أنصح بقراءة خطاب زعيم «حزب الله» الإرهابي، والذي وصفه السفير السعودي في لبنان وليد بخاري، بـ«أبو رغال العصر»، بدلاً من مشاهدته تلفزيونياً. وخطابه بالذكرى الثانية لمقتل الإرهابيين قاسم سليماني وأبو مهدي المهندس ينصبّ على عدة نقاط واضحة.
أولاً، الخطاب كان قرابة خمسة آلاف وسبعمائة كلمة، والمحور الأول بالخطاب كان العراق، وتحديداً تذكير العراقيين بمن هو العدو ومن هو الصديق. حيث يظهر أن «أبو رغال» مهووس حد الجنون بالتقارب السعودي - العراقي.
وفي ذهول من الرفض الشعبي العراقي لإيران، ورد ذكر العراق والعراقيين بخطابه 99 مرة. وجلّ حديثه عن العراق كان منصباً على أن إيران هي الصديق والسعودية هي العدو، وربط السعودية بالولايات المتحدة، وورد ذكر إيران في خطابه 15 مرة، بينما السعودية 20 مرة، والعدو 23 مرة!
وواضح من الخطاب أن زعيم الحزب الإرهابي قلق من نجاح المشروع السعودي في المنطقة، وهو الأمر الذي لا يخفيه حيث يقول إن الصلح الخليجي - الخليجي جاء بقرار أميركي. وكل متابع يعرف أن ذلك جاء نتاج جهود ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز.
وقال الإرهابي حسن جملة خطيرة تكشف عن مخطط طائفي قديم، حيث يقول إن مشكلة السعودية ‏بلبنان واضحة، وهي «مع الذين منعوا أن يتحول لبنان إلى إمارة ومشيخة ‏سعودية بعد عام 2005» أي بعد اغتيال الشهيد رفيق الحريري!
وعليه فإن خطاب زعيم الحزب الإرهابي كان عبارة عن هوس من نجاح المشروع السعودي، مشروع 2030، ومشروع الريادة السياسية، وهو أمر واضح في المنطقة، وكذلك هوس من التحركات السعودية الأخيرة، والموجعة للحوثيين و«حزب الله» في اليمن.
مثلاً، ذكر «أبو رغال» اليمنَ في خطابه 11 مرة، وعلق بارتباك على الاختراق الاستخباراتي السعودي المهم للحوثيين، وفضح تورط «حزب الله» هناك بالصوت والصورة، ولم يفصل باليمن، وإنما اكتفى بالحديث بشعارات، وعاطفة.
ولم يتحدث عن الاستهداف الإسرائيلي لـ«حزب الله» الإرهابي في سوريا، وهو الذي ردد اسم إسرائيل 23 مرة، ولا عن استهداف إسرائيل لإيران في سوريا، بل إنه يتبجح بالحديث عن صفقة القرن، والعلاقات الخليجية - الأميركية، بينما لم يتحدث عن مفاوضات فيينا حول الملف النووي الإيراني، ولا التفاوض الإيراني - الأميركي الغربي هناك.
يتحدث زعيم الحزب الإرهابي عن الدور الأميركي المخرب، وفي ذكرى اغتيال الإرهابيين سليماني وأبو مهدي المهندس بغارة أميركية، لكن من دون أن يشير إلى أن إيران تفاوِض مَن قتلهما، وأن طهران تسعى إلى رفع العقوبات والحصول على أموال من واشنطن!
ولذا فإن من يقرأ الخطاب، بدلاً من مشاهدته، يجد أنه خطاب غير متسق، وينمّ عن انفعال وتخبط، وقلق حقيقي من نجاح المشروع السعودي، خصوصاً بعد البيان السعودي - الفرنسي حيال لبنان، وكذلك البيانات الخليجية.
كما يكشف الخطاب أن الإرهابي حسن قلق لدرجة الصدمة من التقارب السعودي - العراقي، ومن الضربات السعودية الموجعة للحوثيين، و«حزب الله» نفسه، في اليمن. أما حديث «أبو رغال» عن التطرف فهو لتشتيت الأنظار عن واقع يقول إن «حزب الله» و«داعش» وجهان لعملة واحدة.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هوس أبو رغال هوس أبو رغال



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 10:25 2021 الأربعاء ,05 أيار / مايو

فساتين أنيقة بتصاميم مختلفة لربيع وصيف 2021

GMT 17:19 2021 الأربعاء ,14 إبريل / نيسان

طقس الأربعاء حار نهارًا ولطيف ليلًا في أسوان

GMT 04:30 2021 الثلاثاء ,30 آذار/ مارس

أفضل وجهات سفر لعشاق المغامرات

GMT 11:54 2021 الأحد ,07 آذار/ مارس

طريقة عمل مكرونة بصدور الدجاج

GMT 10:40 2021 الجمعة ,12 شباط / فبراير

محمد شريف يحتفل ببرونزية كأس العالم للأندية

GMT 01:06 2021 الأربعاء ,27 كانون الثاني / يناير

تلميذات يتخلصن من زميلتهن بالسم بسبب تفوقها الدراسي في مصر

GMT 21:22 2021 السبت ,16 كانون الثاني / يناير

مرور 17 عام على انضمام أبو تريكة للقلعة الحمراء

GMT 09:42 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

كرات اللحم المشوية

GMT 06:57 2020 الثلاثاء ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

جماهير أرسنال تختار محمد النني ثاني أفضل لاعب ضد مان يونايتد

GMT 18:47 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

تغيير اسم نادي مصر إلى "زد إف سي" بعد استحواذ ساويرس

GMT 07:26 2020 الأربعاء ,21 تشرين الأول / أكتوبر

سعر الدولار في مصر اليوم الأربعاء 21تشرين أول /أكتوبر 2020

GMT 21:31 2020 الإثنين ,12 تشرين الأول / أكتوبر

لعنة الغيابات تضرب بيراميدز قبل مواجهة الطلائع في الكأس

GMT 07:46 2020 الأحد ,11 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار الأسماك في مصر اليوم الأحد 11 تشرين أول /أكتوبر 2020

GMT 21:43 2020 الجمعة ,09 تشرين الأول / أكتوبر

فنانة شابة تنتحر في ظروف غامضة

GMT 21:14 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

مؤشرا البحرين يقفلان التعاملات على ارتفاع
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon