توقيت القاهرة المحلي 22:01:35 آخر تحديث
  مصر اليوم -

«حماس» أصبحت «حماسات»

  مصر اليوم -

«حماس» أصبحت «حماسات»

بقلم - طارق الحميد

يدور حديث الآن عن إعادة تشكيل الحكومة الفلسطينية استعداداً لإدارة الحكم في غزة بعد وقف الحرب، الذي قال الرئيس بايدن، وهو يأكل الآيس كريم، إنه يقترب وسط مفاوضات مكثفة لوقف إطلاق النار.

صدقاً، لا أصدق أن «حماس» مستعدة للتنازل عن حكم غزة بهكذا سهولة، رغم كل ما يُنقل عن بعض المحسوبين على الحركة الإخوانية بوسائل الإعلام، خصوصاً مع تناقض تصريحات «حماس» طوال الحرب.

ونقلت صحيفتنا بالأمس عن مصدرين في رام الله وغزة أن خطوة إعادة تشكيل الحكومة الفلسطينية جاءت في ظل تفاهمات مبدئية مع «حماس»، مفادها أن الحركة لا تريد ولا تفكر بحكم قطاع غزة بعد الحرب، وأنها مستعدة للقبول بحكومة خبراء.

ونقلت الصحيفة أيضاً عن مصدر مسؤول في رام الله قوله: «لم يعد بإمكانهم (حماس) حكم غزة، وهم يدركون ذلك جيداً. هم لا يريدون (حكمها)». ورغم كل هذه التصريحات أقول: «لا أصدق»؛ ليس تشاؤماً، وإنما لأن «حماس» أصبحت «حماسات»، وليست «حماس» واحدة.

هناك «حماس» الخنادق في غزة، وقيل إن الاتصال معها منقطع، وهي بقيادة يحيى السنوار. وهناك «حماس» قطر حيث خالد مشعل وإسماعيل هنية، وأخرى بلبنان حيث أسامة حمدان، وآخرون في تركيا، هذا فضلاً عن الموجودين في الضاحية الجنوبية.

وقناعتي أن هناك قيادات أخرى مختبئة وستظهر لاحقاً؛ لكونها تعتقد أن الوقت الآن غير مناسب للظهور، وبانتظار ما تسفر عنه الحرب بغزة، ومصير السنوار ومن حوله، وخصوصاً أن كثراً من الحمساويين بانتظار توزيع التركة ووراثة السنوار؛ الرجل الحي الميت.

ولا ننسَ أيضاً أن هناك تابعين لإيران، قدامى وجدداً، يتحينون الفرصة، كما تتحينها طهران التي لن تقبل بضياع جبهة غزة بسهولة، كما لن يرضى أنصار الإخوان المسلمين في تركيا بضياع تلك الجبهة التي طالما حلبوها شعبوياً.

وعندما أقول إنني لا أصدق أن «حماس» ستترك حكم غزة للسلطة بسهولة، فهذا لا يعني أن الحركة قوية، بل لكونها منقسمة أصلاً بخلافات قديمة ومعلومة مع السنوار، والآن زادتها الحرب في غزة انقساماً، وليس ضعفاً؛ لأن التخريب أسهل.

وعليه، قد تنحني «حماس» للعاصفة، ولو بتصريحات، لكن أشك أن تتجاوب مع السلطة الفلسطينية بكل سهولة، خصوصاً وقد شاهدنا أخيراً التراشق الإعلامي بين «حماس» والسلطة، وسط لوم وتشكيك.

ربما تحاول «حماس» امتصاص الغضب الغزاوي الآن حرصاً على وقف إطلاق النار، وضمان الانسحاب الإسرائيلي من غزة، وبعد ذلك تحديات إعادة الإعمار، التي من الصعب جمعها ما دامت بقيت «حماس» في الحكم.

وفوق كل ذلك، فلا جدية إسرائيلية حيال وقف إطلاق النار، وخصوصاً أن مصادر إسرائيلية تقول لقناة «أيه بي سي» الأميركية إن نتنياهو «تفاجأ من إعلان الرئيس بايدن عن قرب التوصل لاتفاق وقف النار في غزة».

كما أن لا جدية حيال مواقف نتنياهو الذي يعمل من أجل إطالة أمد حياته السياسية، وتجنب السجن، وربما تحين فرصة فتح جبهة لبنان، وليس إبرام الاتفاقيات وإنجاز الحلول. هذا هو الواقع، وإن كان محبطاً، والأيام كفيلة بتبيان الحقائق.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«حماس» أصبحت «حماسات» «حماس» أصبحت «حماسات»



GMT 14:59 2024 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

مشاهد مُستَفِزَّة.. “راكبينكم راكبينكم..”!

GMT 06:36 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

… لأي قائمة يسارية ديمقراطية نصوت ؟!

GMT 06:23 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

ماذا قال يمامة؟

GMT 06:16 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

مشكلة إصلاح التعليم

GMT 07:57 2024 الأحد ,21 تموز / يوليو

رصاصة النجاة

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 12:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت
  مصر اليوم - محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 16:28 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
  مصر اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 08:05 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

مواقيت الصلاة في مصر اليوم الإثنين 18 نوفمبر /تشرين الثاني 2024

GMT 10:55 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

دوناروما يؤكد ان غياب مبابي مؤثر وفرنسا تملك بدائل قوية

GMT 09:55 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً

GMT 08:31 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 10:54 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 07:27 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

GMT 04:33 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونسكو تعزز مستوى حماية 34 موقعًا تراثيًا في لبنان

GMT 13:08 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

نيمار يشتري بنتهاوس بـ 200 مليون درهم في دبي

GMT 07:25 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزالان بقوة 4.7 و4.9 درجة يضربان تركيا اليوم

GMT 03:12 2017 الأحد ,15 تشرين الأول / أكتوبر

ليليا الأطرش تنفي تعليقاتها عن لقاء المنتخب السوري

GMT 18:33 2017 الأربعاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

ميا خليفة تحضر إلى لبنان في زيارة خاصة

GMT 14:47 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

الحضري على رأس قائمة النجوم لمواجهة الزمالك

GMT 11:13 2018 الأربعاء ,11 إبريل / نيسان

ما وراء كواليس عرض "دولتشي آند غابانا" في نيويورك
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon