توقيت القاهرة المحلي 10:41:35 آخر تحديث
  مصر اليوم -

هموم المصنعين.. وأحلامهم

  مصر اليوم -

هموم المصنعين وأحلامهم

بقلم:عماد الدين حسين

فى السابعة والنصف من صباح السبت الماضى، كنت تقريبا أول الواصلين من الصحفيين إلى مركز المنارة للمؤتمرات لحضور الملتقى والمعرض الدولى للصناعة، بحضور الرئيس عبدالفتاح السيسى.

حينما دخلت قاعة الانتظار، جاء المهندس محمد زكى السويدى رئيس الاتحاد العام للصناعات، مبتسما للاطمئنان على جميع الترتيبات المتعلقة بالملتقى والمعرض. قال لى مبتسما: «إن ما سيحدث اليوم سيشكل دفعة كبيرة للصناعة المصرية. وأن الاتحاد الذى يرأسه، ويحتفل الآن بمرور مائة عام على تأسيسه يشهد أول مجلس إدارة منتخب فى ظل القانون الجديد الذى صدر فى عهد الرئيس عبدالفتاح السيسى بعد أن كان يتبع وزارة الصناعة».

فى العاشرة صباحا بدأ المؤتمر بحضور المئات من المدعوين وكذلك المئات من العارضين والضيوف، وتحدث السويدى مؤكدا أن المصانع المصرية ورغم كل الظروف الصعبة التى واجهتها مصر طوال السنوات الـ ١١ الماضية لم تتوقف، وتحدى العمال والمهندسون كل ظروف حظر التجول والإرهاب وتداعيات كورونا وأوكرانيا».

تحدث السويدى بصورة واضحة عن المشكلات التى تعانيها الصناعة المصرية من أول البنية والبيئة التشريعية، وعدم توافر العملة الصعبة أحيانا والروتين، مؤكدا أن توافر السلع والإنتاج هو الذى يجعل الأسعار تنخفض، مؤكدا للرئيس أن القطاع الخاص سوف يرفع أجور العاملين فيه بنحو ٣٠٠ جنيه، حتى لو كانت فوق الحد الأدنى المقرر وهو الأمر الذى أكد عليه الرئيس.

السويدى شكر الرئيس والحكومة على قرار تحرير الجنيه المصرى أمام العملات الأجنبية، قائلا إن «اتحاد الصناعات سوف يرعى المدارس الفنية الصناعية الحكومية وكذلك صندوق التدريب التابع لوزارة القوى العاملة مركزا على أن تخريج مائة ألف عامل مؤهل خلال ٣ سنوات سيكون إنجازا مهما ليس فقط للصناعة المصرية، ولكن بتصدير عمالتنا الفنية للخارج وبالتالى زيادة تحويلات المصريين بالخارج».

السويدى اقترح أن تتحول معامل الجامعات المصرية كمكان معتمد لإجراء الاختبارات الفنية والصحية للخامات توفيرا للوقت والجهد والمال بدلا من إرسال هذه العينات للخارج، كما أن ذلك سيؤدى إلى تطوير مستوى أساتذة بجامعات.

السويدى قال أيضا إن الاتحاد لديه خطة سوف يسلمها للحكومة خلال ٣ أشهر من أجل الوصول بالصادرات المصرية إلى رقم ١٠٠ مليار دولار، وطلب من رئيس الجمهورية إعادة النظر فى التعامل مع قطاع المحاجر فيما يتعلق بالمدد الزمنية لأنها غير كافية للمستثمرين لأن المحاجر صناعة طويلة الأمد».

فى تقدير السويدى فإن قرارات يوم الخميس بتحرير الجنيه ليست لزيادة الأسعار، بل لجذب الاستثمار ومعالجة الاختلالات مؤكدا أن الأمور لو سارت بصورة طبيعية فسوف تتراجع الأسعار، وستقود إلى زيادة النمو الحقيقى.

ما قاله السويدى أمام الرئيس والحاضرين سمعته همسا وجهرا من كثير من المصنعين طوال اليوم الأول للمعرض. جميعهم متحمسون جدا، لكنهم يعانون من مشاكل يقولون إنها موجودة منذ سنوات. هم سعداء جدا بتعليمات الرئيس السيسى بتذليل العقبات وتدخله الحاسم لحل كثير من المشكلات، لكنهم يقولون إنه لا يعقل أن الرئيس يتدخل فى كل كبيرة وصغيرة، فى العديد من القطاعات وإن الأصح أن يؤدى كل موظف صغيرا كان أم كبيرا دوره فى تسهيل عمل قطاع الصناعة الذى يفترض أن يكون القاطرة الحقيقية لعملية التنمية. المفترض أيضا أن الدولة بأكملها تكون فى حالة طوارئ لتشجيع التصنيع لأن بناء مصنع واحد حتى لو قام بتشغيل عامل واحد فهو يعنى إعالة خمسة أشخاص على الأقل، وسد فجوة فى الاستهلاك المحلى أو التصدير للخارج فى حالة تشبع السوق المحلية.

المصنعون قالوا إنهم سعداء بما سمعوه من الرئيس عبدالفتاح السيسى وينتظرون من الحكومة تنفيذ ما سمعوه على أرض الواقع.
والحديث موصول.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هموم المصنعين وأحلامهم هموم المصنعين وأحلامهم



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024
  مصر اليوم - المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 08:38 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 08:32 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات
  مصر اليوم - ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات

GMT 07:41 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه
  مصر اليوم - ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه

GMT 08:08 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

أحمد الشرع تُؤكد أن سوريا لن تكون منصة قلق لأي دولة عربية

GMT 03:29 2020 السبت ,14 آذار/ مارس

بورصة تونس تغلق التعاملات على انخفاض

GMT 14:03 2020 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أول تعليق من محمد منير بعد وفاة مدير أعماله وزوج شقيقته

GMT 06:49 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

عزل ترامب

GMT 11:48 2019 الثلاثاء ,11 حزيران / يونيو

هاشتاج أمينة خليل يشعل مواقع التواصل الاجتماعي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon