توقيت القاهرة المحلي 20:18:05 آخر تحديث
  مصر اليوم -

ما الذى يعطّل قانون المحليات؟

  مصر اليوم -

ما الذى يعطّل قانون المحليات

بقلم:عماد الدين حسين

إذا كان الكثيرون يطالبون بسرعة إصدار قانون الإدارة المحلية، وكذلك سرعة إجراء الانتخابات المحلية، فما الذى يعيق ذلك؟!
يوم الأحد الماضى كانت هناك جلستان للجنة المحليات فى المحور السياسى فى الحوار الوطنى تحدث فيها العديد من الخبراء والنواب من كافة الاتجاهات السياسية، وكل الأمل أن تنتهى الجلسات بتوافق عام يجعلنا نتقدم خطوات من أجل حسم هذه القضية.
لكن قبل محاولة الإجابة عن السؤال الذى بدأنا به يجدر بنا العودة سريعا إلى محطات أساسية فى هذه القضية شديدة الأهمية.
فى ٢٨ يونيو عام ٢٠١١ أصدرت الدائرة الأولى بمحكمة القضاء الإدارى برئاسة المستشار كمال زكى عبدالرحمن اللمعى حكما بحل المجالس الشعبية المحلية على مستوى الجمهورية، ومنذ هذا الوقت لم تعد لدينا مجالس محلية.
حينما وافق المصريون على دستور ٢٠١٤، فقد نص فى المادة ٢٤٢ على استمرار العمل بنظام الإدارة المحلية القائم إلى أن يتم تطبيق ما نص عليه الدستور الجديد تدريجيا خلال ٥ سنوات من تاريخ نفاذه، وبالتالى صار ضروريا إصدار قانون جديد للإدارة المحلية يتوافق مع الدستور أولا، ويستجيب للتطورات المجتمعية ثانيا. ثم إن الدستور اعتبر هذا القانون مكملا له، وأن ينبغى إصداره بحد أقصى عام ٢٠١٧.
المستشار عدلى حسين محافظ القليوبية والمنوفية الأسبق قال إنه أعد مشروع قانون للمحليات بناء على تكليف رسمى وأرسله للحكومة عام 2014 ولا يعلم مصيره، وهناك مشروع القانون ذهب إلى مجلس النواب منذ انتهاء لجنة الإدارة المحلية بالمجلس من مناقشته فى فبراير ٢٠١٧، لكنه لم ير النور حتى الآن، بل لم يتم حتى تعيين مجالس محلية مؤقتة إلى أن يتم إصدار القانون أولا ثم إجراء الانتخابات.
المستشار عدلى حسين يرى أن حل المجالس كان باطلا لأن القانون كان يحظر حلها، ورد عليه مقرر لجنة المحليات بالحوار الوطنى سمير عبدالوهاب بأن هناك حكما من محكمة القضاء الإدارى إضافة إلى أن المجلس الأعلى للقوات المسلحة صدّق على القرار لأنه كان سلطة التشريع فى عام ٢٠١١. ثم إن هذا القرارهو مجرد إجراء تنفيذى لحكم القضاء الإدارى كما أوضح المستشار محمود فوزى رئيس الأمانة الفنية للحوار الوطنى والخبير القانونى المتميز. فى حين أن النص الدستورى الحالى لا يجيز حل المجالس المحلية بإجراء إدارى شامل وبالتالى فالحل لن يكون إلا بيد القضاء.
ذلك ما يتعلق بالماضى، فماذا عن الحاضر والمستقبل؟!
هناك ١٨٥١ مجلسا محليا و١٣٢٠ مجلسا قرويا حسب الدكتور عمرو هاشم ربيع عضو مجلس أمناء الحوار الوطنى. وخلال جلسة الأحد الماضى، اقترح البعض إعطاء المجالس القادمة حق سحب الثقة من المحافظين، لكن محافظ الإسكندرية الأسبق محمد عبدالظاهر رفض الفكرة باعتبار أن المحافظين يتم تعيينهم من قبل رئيس الجمهورية، على أن يقتصر سحب الثقة على باقى رؤساء الوحدات المحلية من القرى والأحياء والمدن، لكن سمير عبدالوهاب قال إن سحب الثقة نص دستورى، باعتبار أن المحافظين رؤساء وحدات محلية.
مرة أخرى المفترض أن وجود مجالس محلية منتخبة أمر شديد الأهمية لأن يصنع كوادر أولا يحقق ديمقراطية قاعدية أساسية، وثانيا يجعل هناك رقابة شعبية فعلية على المحليات وثالثا يتيح صنع كوادر يتم تصعيدها للانتخابات النيابية وفى كافة المجالات.
نعود لنسأل: ما الذى يمنع صدور القانون وإجراء الانتخابات حتى الآن؟!
لا أحد يملك إجابة شافية حتى الآن، أو أن البعض يملكها لكن لا يقدمها.
البعض يقول إن الخلاف حول طريقة الانتخاب هى السبب وهل تكون بالقائمة المطلقة المغلقة أم النسبية أم الفردية، لكن البعض يقول إن السبب ربما يعود إلى ضرورة أن يكون لدى كل حزب أو قوة سياسية تخوض هذه الانتخابات ٥٥ ألف كادر جاهزون ومؤهلون، ولا يندس بينهم أعضاء من جماعات متطرفة أو إرهابية.
علينا جميعا أن نجتهد للبحث عن صيغة عادلة تجعل صدور القانون وإجراء الانتخابات ممكنا، والأهم أن نضمن وجود الكوادر المؤهلة.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ما الذى يعطّل قانون المحليات ما الذى يعطّل قانون المحليات



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 22:36 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الأمير الحسين يشارك لحظات عفوية مع ابنته الأميرة إيمان

GMT 22:45 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية

GMT 13:24 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

GMT 19:37 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مروة صبري توجّه رسالة لشيرين عبد الوهاب بعد ابتزاز ابنتها

GMT 09:03 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين

GMT 10:20 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات لا تُنسى لنادين نجيم في عام 2024

GMT 12:19 2018 الإثنين ,01 تشرين الأول / أكتوبر

مصر تحصد 31 ميدالية متنوعة مع ختام بطولتي الرماية

GMT 13:55 2018 السبت ,06 تشرين الأول / أكتوبر

الهلال يستضيف الزمالك في ليلة السوبر السعودي المصري

GMT 06:08 2024 الإثنين ,09 أيلول / سبتمبر

عطور نسائية تحتوي على العود

GMT 08:19 2022 الأحد ,25 كانون الأول / ديسمبر

أزمة الطاقة وسيناريوهات المستقبل

GMT 19:18 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

الطرق الصحيحة لتنظيف الأثاث الجلد

GMT 15:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon