توقيت القاهرة المحلي 15:24:05 آخر تحديث
  مصر اليوم -

تطعيم الموظفين والطلاب خطوة مهمة جدًا

  مصر اليوم -

تطعيم الموظفين والطلاب خطوة مهمة جدًا

بقلم : عماد الدين حسين

أخيرا أعلنت وزيرة الصحة الدكتورة هالة زايد صباح يوم الأحد الماضى، أنه سيتم الانتهاء من تطعيم جميع العاملين بالحكومة ضد فيروس كورونا قبل بداية شهر أكتوبر المقبل.
فى نفس اليوم أعلن الدكتور السيد القصير وزير الزراعة أنه لن يتم السماح لأى موظف بدخول الوزارة، ما لم يحصل على التطعيم، وأن هناك تنسيقا بين وزارتى الصحة والزراعة لتوفير اللقاح للعاملين بالوزارة.
هذا الأمر تطور مهم جدا، وكان يفترض أن يتم من شهور طويلة، كما فعلت بعض دول المنطقة، لكن وكما يقولون، فأن يحدث متأخرا، أفضل من ألا يحدث أبدا. والحمد لله أن الشهور الماضية، كان الفيروس شبه خامل تماما فى مصر، رغم أنه شديد الشراسة ببعض الدول مثل الهند، بل وفى دول توسعت فى إعطاء اللقاحات مثل أمريكا وبريطانيا وإسرائيل.
على عهدة وزيرة الصحة الدكتورة هالة زايد أمس الإثنين، فإن هناك 10 ملايين مواطن سجلوا على موقع الوزارة، تلقى منهم 7 ملايين شخص اللقاح.
وليس خافيا على أحد أن هذه النسبة تعتبر قليلة نسبيا «أقل من 7%»، مقارنة بالعديد من الدول. لكن ليس من العدل الكامل أن نقارن أنفسنا بالدول المتقدمة جدا، التى تمكنت من تطعيم أكثر من ٧٠٪ من مواطنيها منذ شهور، أو بدول الخليج ذات الكثافة السكانية المنخفضة جدا، والموارد المالية الكثيرة جدا. لكن من العدل القول إن نسب التطعيم فى دول تعتبر قريبة منا اقتصاديا، أعلى منا بكثير.
لكن المفارقة الغريبة، والتى لا أجد لها تفسيرا علميا واضحا حتى الآن أن غالبية هذه الدول التى وصلت فيها عمليات التطعيم إلى نسبة عالية، لم تتمكن من تحقيق «مناعة القطيع»، كما روج لذلك العديد من خبراء الصحة الوقائية، وفى مقدمتهم الأمريكى أنتونى فاوتشى، ونقرأ الآن أن حتى من يحصل على اللقاح، يمكن أن يصاب به مرة أخرى، وكذلك ينقله لغيره.
نعود مرة أخرى إلى التوسع فى التطعيم داخل مصر، وأظن أن الخطوة التالية التى سنصل إليها قريبا جدا هى صدور تعليمات رسمية واضحة من مجلس الوزراء تحذو حذو ما قررته وزارة الزراعة، وهى منع دخول أى موظف حكومى ما لم يكن قد حصل على التطعيم بأى من اللقاحات المعتمدة فى مصر، وأمر قريب من هذا أعلنه المتحدث باسم الحكومة السفير نادر سعد مساء الأحد الماضى خلال مداخلته مع الإعلامى أحمد موسى على قناة «صدى البلد»، بأن التطعيم ضد كورونا سيكون إلزاميا لكل من هم فوق الـ 18 عاما بالمدارس والجامعات، وأن 1.5 مليون معلم سوف يتلقون اللقاح، وكذلك سيتم التنسيق بين وزارة الصحة، وبقية الوزارات لتلقى اللقاح.
بالطبع أيضا لم يكن ممكنا إعلان الحكومة ووزارة الصحة عن هذه الخطوة، ما لم نكن قد تمكنا من تأمين كمية كبيرة من اللقاحات.
من أفضل ما فعلته الحكومة المصرية هو التصنيع المحلى للقاح سينوفاك الصينى، وكذلك اتفاقات بين شركة مصرية وأخرى عالمية لتصنيع لقاحات أخرى مثل سبوتنيك الروسى.
صحيح أن نسبة المكون المحلى فى هذا التصنيع قد لا تكون كبيرة جدا، لكن مجرد أننا نصنعه فى مصر، بمواد خام، حتى لو كان معظمها مستوردا، فهو أمر فى منتهى الأهمية، ويعنى أننا قادرون على تأمين الكميات اللازمة لتطعيم جزء كبير من الشعب المصرى.
معنى وجود كميات ضخمة من اللقاحات بما يمكننا من تطعيم ٥٠٪ من الشعب المصرى قبل نهاية العام أى بنحو ١٠٠ مليون جرعة وربما 120 مليون جرعة، أنه يمكن مواجهة الموجات المتوقعة من انتشار فيروس كورونا والمتوقع أن تنشط بشدة فى مصر بعد أسابيع قليلة، وبالتالى فإذا تمكنت الحكومة من تنفيذ هذا التعهد، فإن المتوقع أيضا أن تقل نسبة الإصابات والوفيات، بل ستقل الأعراض بالنسبة للمصابين الجدد.
من المهم جدا أيضا أنه ستكون هناك أولوية لحصول المعلمين والعاملين فى وزارة التعليم والتعليم العالى وطلاب الجامعات على اللقاح، باعتبار أن هناك أكثر من ٢٥ مليون طالب فى المدارس والجامعات، وبالتالى فإن تأمين المدارس والجامعات لقاحيا، يعنى محاصرة الفيروس بنسبة كبيرة. وإذا حدث ذلك أى محاصرة الفيروس فى الوزارات والمدارس والجامعات، فأغلب الظن أننا يمكن وقتها أن نتفاءل بانخفاض نسبة الإصابات والوفيات عموما.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تطعيم الموظفين والطلاب خطوة مهمة جدًا تطعيم الموظفين والطلاب خطوة مهمة جدًا



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 13:16 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين عبد الوهاب توضح حقيقة حفلها بالسعودية
  مصر اليوم - شيرين عبد الوهاب توضح حقيقة حفلها بالسعودية

GMT 00:26 2021 الأربعاء ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

كريستيانو رونالدو يضيف لسجله أرقاماً قياسية جديدة

GMT 10:18 2020 الجمعة ,26 حزيران / يونيو

شوربة الخضار بالشوفان

GMT 08:15 2020 الثلاثاء ,09 حزيران / يونيو

فياريال يستعين بصور المشجعين في الدوري الإسباني

GMT 09:19 2020 الجمعة ,24 إبريل / نيسان

العالمي محمد صلاح ينظم زينة رمضان في منزله

GMT 09:06 2020 الأربعاء ,22 إبريل / نيسان

تعرف علي مواعيد تشغيل المترو فى رمضان
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon