توقيت القاهرة المحلي 19:11:28 آخر تحديث
  مصر اليوم -

فرحة المصريين بالفوز

  مصر اليوم -

فرحة المصريين بالفوز

بقلم: عماد الدين حسين

ما أحلى الفوز والانتصار.

مساء الخميس شاهدت مباراة مصر والكاميرون فى الدو قبل النهائى لبطولة الأمم الأفريقية فى منزل الصديق الكاتب الصحفى أسامة سلامة بجاردن سيتى.
حينما انتهت المباراة قبل منتصف الليل بقليل نزلت متجها لميدان التحرير.
الطقس كان شديد البرودة، والهواء شديد، ورغم ذلك، تغلب الكثير من الناس على هذا الطقس واحتفلوا بفوز فريقهم الوطنى. كلاكسات السيارات والأتوبيسات والموتسكيلات كانت تعلن الفرحة.
حينما وصلت لميدان التحرير نزل البعض من سياراتهم وغنوا ورقصوا.
هذا المشهد الذى رأيته، تكرر فى العديد من الشوارع والميادين ليس فقط فى القاهرة الكبرى ولكن فى غالبية المدن المصرية بل وخارج مصر أيضا.
الجميع فرح كبارا وصغارا رجالا ونساء.
أن يأتى الفوز فى اللحظة التى لا تتوقعها، فهو أمر يدعو للفرحة أكثر، وتزيد الفرحة أكثر حينما يكون هذا الانتصار خارج أرضك، وضد الفريق صاحب الأرض والجمهور، ومعه أيضا تعاطف بعض الحكام، خصوصا بكارى جاساما الذى أدار المباراة وحاول بكل الطرق «تكتيف وتحزيم» فريقنا.
الذى لفت نظرى فى فرحة الناس، وهى أمر طبيعى جدا، هو أن بعضنا كان يشكك كثيرا فى اهتمام وانتماء الأجيال الجديدة صغيرة السن للوطن. البعض كان يتهمهم بأنهم انسلخوا عن حب بلدهم، وأن اهتماماتهم صارت مختلفة تماما، وأنهم غير معنيين بما يحدث فيها، لكن من يدقق فى الصور والفيديوهات المختلفة عقب المباريات التى فزنا فيها، خصوصا مساء الخميس الماضى، سوف يكتشف أن الغالية العظمى من المحتفلين هم من هذا الجيل الذى نتهمه أحيانا بأنه قليل الانتماء.
بل حتى فى القرى والمدن خارج القاهرة رأينا احتفالات صاخبة احتفالا بالفوز، وفى محافظة الشرقية، شاهدت المئات يحتفلون مع والد اللاعب المفاجأة والاكتشاف محمد عبدالمنعم الذى عاد للأهلى مرة أخرى.
من بين مزايا التطور التكنولوجى الرهيب فى عالم الاتصالات أنه يجعلك تشاهد فيديوهات بعضها يكون بثا مباشرا، وفى ليلة الخميس أمكننا بفضل هذه التكنولوجيا، أن نرى فرحة لاعبى المنتخب داخل الملعب الأوليمبى بالعاصمة الكاميرونية ياوندى، ثم رأينا نفس الفرحة فى غرفة الملابس ثم داخل الأتوبيس الذى أقل اللاعبين من الاستاد إلى الفندق.
وعلى سائر وسائل التواصل الاجتماعى رأينا فيديوهات متنوعة تعكس فرحة المصريين بالفوز فى كل مكان.
رأيناهم يفرحون فى العديد من العواصم العربية، خصوصا الخليجية. رأيناهم يردون على عنجهية صامويل إيتو رئيس الاتحاد الكاميرونى حينما قال للاعبيه «إنها الحرب» وهم ردوا عليه بطريقتهم الخاصة وبهتافات الدرجة الثالثة!! لكن يحسب لإيتو قوله إنه لا يقصد المعنى المباشر بل مجرد تشجيع وتحفيز لاعبيه ويحسب له أيضا ذهابه لفريقنا لتهنتئه.
مما لفت نظرى أيضا فيديو قيل إنه لمسيرة احتفالية لبعض جماهير ساحل العاج احتفالا بفوز منتخبنا على الكاميرون.
ولفت نظرى أيضا أسرة جزائرية كانت تشاهد المباراة، وكانت غاية فى الفرح والسعادة بفوزنا، وهذه الأسرة مثال حى على أن الأصل فى العلاقات العربية هو الأخوة والتضامن والتعاضد وليس الفرقة والانقسام والتشظى.
الفرحة لها مظاهر ومعانٍ كثيرة، أحدها اختفاء التعصب بين الأهلى والزمالك، لأن الجميع كان يشجع مصر.
ونحن نشاهد المباراة كان الأصدقاء الأهلوية يقولون إن أحمد سيد زيزو ينبغى أن يلعب من بداية المباراة، فى حين أن الزملكاوية كانوا يطالبون بإشراك رمضان صبحى أو أى لاعب جاهز بغض النظر عن انتمائه للأهلى أو الزمالك.
هل تستمر هذه الروح؟!
للأسف لا أظن، لأنها ضد طبيعة الأشياء ليس عيبا أن يشجع كل منا أى فريق، لكن عليه أن يفعل ذلك باحترام ورقى وروح رياضية.
دعونا ننسى الأهلى والزمالك الآن، متمنين الفوز لمنتخبنا بالبطولة هذه الليلة.
مبروك لمصر والمصريين.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فرحة المصريين بالفوز فرحة المصريين بالفوز



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:22 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
  مصر اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 09:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
  مصر اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 10:54 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
  مصر اليوم - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 10:18 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
  مصر اليوم - نيسان تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان نيسمو الـ25

GMT 07:44 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

البنك المركزي المصري يعلن تراجع معدل التضخم السنوي

GMT 22:26 2018 السبت ,20 كانون الثاني / يناير

مبيعات Xbox One X تتجاوز 80 ألف فى أول أسبوع

GMT 14:26 2016 الجمعة ,16 كانون الأول / ديسمبر

أبطال " السبع بنات " ينتهون من تصوير أدوارهم في المسلسل

GMT 18:22 2017 الخميس ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن "هوندا سبورت فيجن GT" الجديدة بتصميم مثير

GMT 05:34 2016 الثلاثاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

إيفانكا ترامب تحتفل بعيد الميلاد في هاواي

GMT 09:27 2024 الخميس ,09 أيار / مايو

أهم صيحات فساتين السهرة المثالية

GMT 10:34 2023 الثلاثاء ,24 كانون الثاني / يناير

الأردن يسلم اليونسكو ملف إدراج أم الجمال إلى قائمة التراث

GMT 04:47 2021 السبت ,02 تشرين الأول / أكتوبر

الفنان محمد فؤاد يطرح فيديو كليب «سلام»
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon