توقيت القاهرة المحلي 22:45:33 آخر تحديث
  مصر اليوم -

هل تراجع الاهتمام بكورونا؟

  مصر اليوم -

هل تراجع الاهتمام بكورونا

بقلم : عماد الدين حسين

هل تراجع اهتمام بعضنا بفيروس كورونا، بحكم أننا تعودنا عليه، أم لاعتقاد البعض أنه اختفى، أو فى طريقه للاختفاء؟!
أطرح هذا السؤال لأننى شخصيا كنت دائم تصفح إحصائيات انتشار كورونا دوليا أكثر من مرة يوميا، خلال الشهور الأولى من انتشار الفيروس.
هل تتذكرون تلك الأيام حينما ظلت الصين فى المركز الأول فى عدد الإصابات والوفيات بأكثر من ٨٠ ألف إصابة، ثم تجمد هذا العدد، وثبت طوال أكثر من عام ونصف العام ولم يزد حتى الأسبوع الماضى عن ٩٤٫٥ ألف إصابة و٢٨٢٤ وفاة، رغم أنها بلد منشأ الفيروس. الصين حققت معجزة فعلية حينما تمكنت من محاصرة هذا الفيروس.
فى حين صارت الولايات المتحدة فى المركز الأول من حيث عدد الإصابات «٣٨ مليونا» و٦٤٣ ألف وفاة، وبعدها الهند ٣٢ مليون إصابة، والبرازيل ٢٠ مليون إصابة وروسيا ٦٫٧ مليون إصابة، وفرنسا ٦٫٥ مليون إصابة.
الآن يندر أن أعود إلى هذه الإحصائيات لأنها لم تعد خبرا، وعدت إليها فقط يوم الجمعة الماضى، لأتأكد من صحة الأرقام، وفوجئت مثلا أن عدد الإصابات المعلنة رسميا فى دول مثل أوغندا وغانا وناميبيا وموزمبيق وزامبيا، صارت أعلى من الصين.
الأعداد فى مصر طبقا لما هو منشور رسميا، أى ما يصل من الحكومة إلى منظمة الصحة العالمية هو ٢٨٥ ألف إصابة شفى منهم ٢٣٥ ألفا، ووفاة ١٦٫٤ ألف مصاب. فى حين أن إجمالى الإصابات حتى يوم الجمعة الماضى على مستوى العالم وصل إلى ٢١١ مليون شخص، وعدد الوفيات ٤٫٤ مليون شخص، وعدد المتعافين يقترب من ١٨٩ مليون شخص.
من وجهة نظرى فإن الأرقام رغم ضخامتها لكنها فقدت بريقها، وصار الناس يتعاملون معها بصورة عادية، مثل عدد ضحايا المعارك والحروب.
فى الأيام الأولى نحزن ونتحدث عن كل ضحية على حدة، عن حياته وأولاده وكيف أصيب وماذا كان ينوى أن يفعل فى المستقبل.
شىء من هذا حدث بالضط مع ضحايا كورونا سواء كانوا مصابين أو متوفين؟
هل تتذكرون كيف كان الإعلام يتعامل مع أوائل المصابين بكورونا، وخصوصا السائحين الذين كانوا فى باخرة سياحية فى الأقصر، أو الموظف الصينى الذى كان يعمل فى سيتى ستارز، وكيف تابع الإعلام عملية نقلهم وعلاجهم فى مركز العزل الأول والوحيد فى النجيلة بمحافظة مطروح؟!
هذا الفضول كان موجودا فى كل بلدان العالم تقريبا التى ابتليت بهذا الفيروس، الذى قلب حياة العالم بأكمله رأسا على عقب، لكن استمرار الفيروس فى الفتك بالناس جعل معظمهم يتعاملون معه باعتباره واقعا لا يمكن الفكاك منه. الفارق الجوهرى أن بعض الناس يتعامل معه بأنه خطر طوال الوقت، وينبغى الاحتراز والاحتراس منه، وقسم ثان هو الأكبر، صار يتعامل معه باستهتار غريب، وكأنه اختفى أو بلا خطورة تذكر!.
من الواضح أن الطبيعة الإنسانية فى كل مكان تكره اتباع الإجراءات الاحترازية خصوصا الكمامة، ورأينا مظاهرات واحتجاجات فى العديد من دول العالم المتقدمة ضد هذه الإجراءات بحجة أنها قيود تنتهك خصوصية الناس وحرياتهم الفردية والشخصية.
لكن الفارق مرة أخرى هو أن الالتزام بالتعليمات يبدو قويا فى البلدان المتقدمة، والعكس صحيح فى البلدان النامية. رغم أن البعض يشكك فى هذه الخلاصة، استنادا إلى أن العدد الأكبر من الإصابات موجود فى الدول الكبرى مثل الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وإسبانيا، أو دول أقرب للمتقدمة مثل الهند والبرازيل والأرجنتين والمكسيك وجنوب أفريقيا وماليزيا.
ما يهمنا فى كل الأحوال أن نكون حريصين فى مصر، حتى لا ندخل فى موجات إصابات عاتية مثل تلك التى تحدث فى العديد من بلدان العالم، والحمد لله أننا نجونا من معظمها لأسباب لا نعلمها تفصيلا حتى الآن. والحمد لله أكثر أن الدولة تمكنت أخيرا من توفير ملايين الجرعات من اللقاحات المختلفة، وسيتم تطعيم كل الموظفين والمعلمين والعاملين فى التعليم وطلاب الجامعات قبل بداية أكتوبر المقبل، بما يؤدى إلى تقليل مخاطر الفيروس.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هل تراجع الاهتمام بكورونا هل تراجع الاهتمام بكورونا



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 22:45 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية
  مصر اليوم - زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية

GMT 07:12 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

فينيسيوس الأفضل في العالم لأول مرة وهذا ترتيب ميسي وصلاح

GMT 15:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 22:56 2019 الإثنين ,09 كانون الأول / ديسمبر

إيهاب جلال يطمئن على فريد شوقي بعد تحسن حالته

GMT 16:26 2019 الأحد ,10 آذار/ مارس

سيدة كل العصور

GMT 06:37 2018 الثلاثاء ,28 آب / أغسطس

تعرف على سعرالمانجو في سوق العبور الثلاثاء

GMT 01:04 2018 الثلاثاء ,01 أيار / مايو

وداع أندريس إنييستا يخيم على احتفالات برشلونة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon