توقيت القاهرة المحلي 10:24:27 آخر تحديث
  مصر اليوم -

هل تعليمنا يخلق فرص عمل جيدة؟

  مصر اليوم -

هل تعليمنا يخلق فرص عمل جيدة

بقلم: عماد الدين حسين

ظهر يوم الأربعاء الماضى كان هناك نقاش مهم للغاية فى أكبر فنادق العاصمة الإدارية بشأن التعليم.
فى هذا اليوم انعقد المنتدى العالمى للتعليم العالى والبحث العلمى وكذلك مؤتمر منظمة التربية والثقافة والعلوم فى العالم الإسلامى «الايسيسكو» بحضور الرئيس عبدالفتاح السيسى وكبار المسئولين.
كنت موجودا فى المكان وحضرت الجلسة العلمية الأولى للمؤتمر وعنوانها «تحديات وظائف المستقبل من منظور عالمى».
الجلسة أدارها بكفاءة الدكتور خالد عبدالغفار وزير العالى والبحث العلمى وشارك فيها مسئولون وخبراء من العالم العربى والإسلامى وكذلك خبراء من أوروبا والولايات المتحدة.
أهمية هذا المؤتمر عموما، وهذه الجلسة خصوصا أنه كان يسعى لتقديم أفضل إجابة عن أصعب سؤال يحير العالم وهو: ما أفضل نوع تعليم يمكنه أن يلبى متطلبات الوظائف الجديدة بحيث يقدم لنا خريجين يتمتعون بالمهارات اللازمة لسوق العمل الجديدة؟
فى الماضى كانت متطلبات الوظائف سهلة وبسيطة وغير معقدة، لكن كل ذلك تغير الآن فى ظل الثورة التكنولوجية المتسارعة.
والسؤال هل الواقع الموجود فى العالمين العربى والإسلامى يقود إلى وجود نوع التعليم الذى نتمناه؟
السؤال طرحه بصيغة مهذبة الرئيس عبدالفتاح السيسى حينما استمع إلى كلمات ومداخلات الجالسين على المنصة الرئيسية.
الرئيس قال إن مداخلته ستكون مختلفة، ومن منظور تنفيذى.
سؤال الرئيس كان واضحا وهو: ما هو نوع جودة التعليم المتاحة فى الـ٥٤ دولة الإسلامية وهل هو ما نتمناه؟
الرئيس أجاب عن سؤاله بالنفى. هو قال إن التعليم الجيد حق من حقوق الإنسان. وبالتالى فحينما لا أعطى التلميذ والطالب تعليما جيدا، فإننى فى الواقع لا أعطى له فرصة عمل.
الرئيس سأل أيضا: كان لدينا تعليم مجانى للجميع، هل يا ترى مستوى جودته مساوية لجودة التعليم الموجود فى العالم المتقدم؟!
الإجابة مرة ثانية هى لا، كما قال الرئيس.
أسباب إننا لا نملك تعليما جيدا كثيرة، لكن سوف أشير إلى عاملين أساسيين ذكرهما الرئيس فى مداخلته.
الأول بالطبع هو الموارد المالية، فالتعليم الجيد يحتاج إلى قدرات اقتصادية كثيرة.
العامل الثانى هو حالة عدم الاستقرار فى غالبية بلدان العالم الإسلامى، ومعه العالم العربى، وكان ملفتا للنظر قول الرئيس إن البعض أدخلنا فى متاهات مع التطرف بحيث لا نركز على أى شىء إيجابى، خصوصا عملية التنمية. وفى هذه النقطة قال السيسى إن التعليم الجيد حق من حقوق الإنسان، وإذا كان الغرب يريد أن يساعدنا فعليهم أن يمدوا لنا يد العون حتى يصبح لدينا تعليم متقدم مثلما هو متاح عندهم، حتى نتقدم ونرتقى لمعايير حقوق الإنسان التى يحدثنا عنها الغرب.
الرئيس قال مخاطبا الغرب إن العقول متساوية، لكن الموارد والإمكانيات مختلفة. ورغم كل ما ذكره الرئيس من تحديات وأزمات فقد كان واضحا قوله.. «إننا بإرادة لا تلين فإننا مستمرن للوصول إلى تعليم حقيقى وجودة فاعلة وإننا سنقاتل من أجل المعرفة والتعليم الحقيقى».
كان ملفتا للنظر أيضا تحذير الرئيس للدول الإسلامية بضرورة الانتباه للفكر المتطرف الذى سيدمر حاضر ومستقبل البلدان العربية والإسلامية.
فى نقطة الموارد فإنه ولكى نصل إلى التقدم فإننا نحتاج إلى تعليم جيد، ولكى يحدث ذلك فإننا نحتاج لموارد كثيرة، معظمها غير متاح، لكن وكمال قال الرئيس: «فإننا سوف نحاول طوال الوقت تحقيق هذه المعادلة المهمة خصوصا إن مصر تصدت فعلا لهذه المشكلة وقلنا بكل وضوح إننا سوف نبنى جامعة لكل مليون شخص وهو ما يعنى أننا نحتاج إلى ١٠٠ جامعة، والهدف أن نوفر جامعات فى كل المحافظات، وحتى نوفر المهارات المطلوبة للأعمال الجديدة، وذلك سوف يتحقق بالجامعات المتخصصة».
نريد أن نصل إلى وجود خريجين حقيقيين مؤهلين ولديهم العمل، ولا نريد أن يكون لدينا الكثير من حاملى الدكتوراه، لكنهم لا يجدون عملا، وبالتالى فإن توفير فرص العمل هو الأساس الذى تحاسب عليه الحكومات.
مرة أخرى كيف يمكننا أن نصلح حال سوق العمل المصرى، بحيث نقضى على البطالة أو الجزء الأكبر منها؟
الدكتورة هالة السعيد وزيرة التخطيط والتنمية الاقصادية والدكتور خالد عبدالغفار قدما إجابات متنوعة لهذا السؤال وهو أمر سوف أعود إليه لاحقا إن شاء الله.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هل تعليمنا يخلق فرص عمل جيدة هل تعليمنا يخلق فرص عمل جيدة



GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

GMT 23:01 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

ستارمر والأمن القومي البريطاني

GMT 22:55 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حول الحرب وتغيير الخرائط

GMT 22:47 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حرب القرن

هيفاء وهبي بإطلالات متنوعة ومبدعة تخطف الأنظار

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:01 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

ختام فعاليات أسبوع الموضة في الرياض 2024
  مصر اليوم - ختام فعاليات أسبوع الموضة في الرياض 2024

GMT 09:36 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

البرتغال وجهة سياحية جاذبة لعشاق الطبيعة على مدار العام
  مصر اليوم - البرتغال وجهة سياحية جاذبة لعشاق الطبيعة على مدار العام

GMT 09:49 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

طرق العناية بالأجهزة الإلكترونية في المنزل
  مصر اليوم - طرق العناية بالأجهزة الإلكترونية في المنزل

GMT 09:41 2024 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

رسالة أصالة لجمهورها قبل حفلها في سلطنة عُمان
  مصر اليوم - رسالة أصالة لجمهورها قبل حفلها في سلطنة عُمان

GMT 07:26 2024 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

بوريل يدعو لإجراء تحقيق شامل حول انتهاكات إنسانية في غزة
  مصر اليوم - بوريل يدعو لإجراء تحقيق شامل حول انتهاكات إنسانية في غزة

GMT 20:41 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

أحمد الفيشاوي ينفي تغيير كلمات أغنية "نمبر 2"

GMT 18:59 2020 الأربعاء ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابة جونيور أجاي فى نهاية تمرين الأهلي وفحص طبي غدًا

GMT 06:30 2020 الإثنين ,26 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار الدواجن في مصر اليوم الإثنين 26تشرين أول /أكتوبر 2020

GMT 06:09 2020 الأربعاء ,21 تشرين الأول / أكتوبر

محمد هنيدي يكشف حقيقة سخريته من الراقصة البرازيلية لورديانا

GMT 17:50 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

أهم وأبرز إهتمامات الصحف الليبية الصادرة الثلاثاء

GMT 05:52 2020 الثلاثاء ,19 أيار / مايو

محمد حماقي ينعى الشيخ صالح كامل

GMT 23:14 2020 السبت ,07 آذار/ مارس

أسعار الحديد في مصر اليوم السبت
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon