توقيت القاهرة المحلي 02:08:05 آخر تحديث
الثلاثاء 29 نيسان / أبريل 2025
  مصر اليوم -
أخبار عاجلة

هل تعليمنا يخلق فرص عمل جيدة؟

  مصر اليوم -

هل تعليمنا يخلق فرص عمل جيدة

بقلم: عماد الدين حسين

ظهر يوم الأربعاء الماضى كان هناك نقاش مهم للغاية فى أكبر فنادق العاصمة الإدارية بشأن التعليم.
فى هذا اليوم انعقد المنتدى العالمى للتعليم العالى والبحث العلمى وكذلك مؤتمر منظمة التربية والثقافة والعلوم فى العالم الإسلامى «الايسيسكو» بحضور الرئيس عبدالفتاح السيسى وكبار المسئولين.
كنت موجودا فى المكان وحضرت الجلسة العلمية الأولى للمؤتمر وعنوانها «تحديات وظائف المستقبل من منظور عالمى».
الجلسة أدارها بكفاءة الدكتور خالد عبدالغفار وزير العالى والبحث العلمى وشارك فيها مسئولون وخبراء من العالم العربى والإسلامى وكذلك خبراء من أوروبا والولايات المتحدة.
أهمية هذا المؤتمر عموما، وهذه الجلسة خصوصا أنه كان يسعى لتقديم أفضل إجابة عن أصعب سؤال يحير العالم وهو: ما أفضل نوع تعليم يمكنه أن يلبى متطلبات الوظائف الجديدة بحيث يقدم لنا خريجين يتمتعون بالمهارات اللازمة لسوق العمل الجديدة؟
فى الماضى كانت متطلبات الوظائف سهلة وبسيطة وغير معقدة، لكن كل ذلك تغير الآن فى ظل الثورة التكنولوجية المتسارعة.
والسؤال هل الواقع الموجود فى العالمين العربى والإسلامى يقود إلى وجود نوع التعليم الذى نتمناه؟
السؤال طرحه بصيغة مهذبة الرئيس عبدالفتاح السيسى حينما استمع إلى كلمات ومداخلات الجالسين على المنصة الرئيسية.
الرئيس قال إن مداخلته ستكون مختلفة، ومن منظور تنفيذى.
سؤال الرئيس كان واضحا وهو: ما هو نوع جودة التعليم المتاحة فى الـ٥٤ دولة الإسلامية وهل هو ما نتمناه؟
الرئيس أجاب عن سؤاله بالنفى. هو قال إن التعليم الجيد حق من حقوق الإنسان. وبالتالى فحينما لا أعطى التلميذ والطالب تعليما جيدا، فإننى فى الواقع لا أعطى له فرصة عمل.
الرئيس سأل أيضا: كان لدينا تعليم مجانى للجميع، هل يا ترى مستوى جودته مساوية لجودة التعليم الموجود فى العالم المتقدم؟!
الإجابة مرة ثانية هى لا، كما قال الرئيس.
أسباب إننا لا نملك تعليما جيدا كثيرة، لكن سوف أشير إلى عاملين أساسيين ذكرهما الرئيس فى مداخلته.
الأول بالطبع هو الموارد المالية، فالتعليم الجيد يحتاج إلى قدرات اقتصادية كثيرة.
العامل الثانى هو حالة عدم الاستقرار فى غالبية بلدان العالم الإسلامى، ومعه العالم العربى، وكان ملفتا للنظر قول الرئيس إن البعض أدخلنا فى متاهات مع التطرف بحيث لا نركز على أى شىء إيجابى، خصوصا عملية التنمية. وفى هذه النقطة قال السيسى إن التعليم الجيد حق من حقوق الإنسان، وإذا كان الغرب يريد أن يساعدنا فعليهم أن يمدوا لنا يد العون حتى يصبح لدينا تعليم متقدم مثلما هو متاح عندهم، حتى نتقدم ونرتقى لمعايير حقوق الإنسان التى يحدثنا عنها الغرب.
الرئيس قال مخاطبا الغرب إن العقول متساوية، لكن الموارد والإمكانيات مختلفة. ورغم كل ما ذكره الرئيس من تحديات وأزمات فقد كان واضحا قوله.. «إننا بإرادة لا تلين فإننا مستمرن للوصول إلى تعليم حقيقى وجودة فاعلة وإننا سنقاتل من أجل المعرفة والتعليم الحقيقى».
كان ملفتا للنظر أيضا تحذير الرئيس للدول الإسلامية بضرورة الانتباه للفكر المتطرف الذى سيدمر حاضر ومستقبل البلدان العربية والإسلامية.
فى نقطة الموارد فإنه ولكى نصل إلى التقدم فإننا نحتاج إلى تعليم جيد، ولكى يحدث ذلك فإننا نحتاج لموارد كثيرة، معظمها غير متاح، لكن وكمال قال الرئيس: «فإننا سوف نحاول طوال الوقت تحقيق هذه المعادلة المهمة خصوصا إن مصر تصدت فعلا لهذه المشكلة وقلنا بكل وضوح إننا سوف نبنى جامعة لكل مليون شخص وهو ما يعنى أننا نحتاج إلى ١٠٠ جامعة، والهدف أن نوفر جامعات فى كل المحافظات، وحتى نوفر المهارات المطلوبة للأعمال الجديدة، وذلك سوف يتحقق بالجامعات المتخصصة».
نريد أن نصل إلى وجود خريجين حقيقيين مؤهلين ولديهم العمل، ولا نريد أن يكون لدينا الكثير من حاملى الدكتوراه، لكنهم لا يجدون عملا، وبالتالى فإن توفير فرص العمل هو الأساس الذى تحاسب عليه الحكومات.
مرة أخرى كيف يمكننا أن نصلح حال سوق العمل المصرى، بحيث نقضى على البطالة أو الجزء الأكبر منها؟
الدكتورة هالة السعيد وزيرة التخطيط والتنمية الاقصادية والدكتور خالد عبدالغفار قدما إجابات متنوعة لهذا السؤال وهو أمر سوف أعود إليه لاحقا إن شاء الله.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هل تعليمنا يخلق فرص عمل جيدة هل تعليمنا يخلق فرص عمل جيدة



GMT 10:43 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

ميريام فارس تتألق بإطلالات ربيعية مبهجة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 13:43 2021 السبت ,06 شباط / فبراير

يتيح أمامك هذا اليوم فرصاً مهنية جديدة

GMT 04:18 2019 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

تعرف على أبرز الأعمال الدرامية التي عُرضت خلال عام٢٠١٩

GMT 04:54 2024 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

سيارة كهربائية خارقة جديدة من دودج بمدى سير يتجاوز 500 كم

GMT 03:09 2021 الثلاثاء ,06 إبريل / نيسان

تحصيل 135 ألف جنيه مستحقات 3 عمال مصريين في جدة

GMT 19:29 2021 الأحد ,21 آذار/ مارس

مؤشر سوق مسقط يغلق منخفضًا بنسبة 0.52%

GMT 09:15 2021 الخميس ,04 آذار/ مارس

احتفالية خاصة لشيكابالا قبل مواجهة الترجي

GMT 04:06 2020 الإثنين ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

حادث مروع لغروجان يتسبب في توقف سباق البحرين

GMT 22:39 2020 الثلاثاء ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

مريض نفسيا يمزق والدته وشقيقته ويصيب زوجها في حدائق الأهرام

GMT 11:18 2020 الجمعة ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

النفط ينزل بفعل ارتفاع إصابات كورونا

GMT 00:31 2020 الثلاثاء ,27 تشرين الأول / أكتوبر

بارتوميو يكشف أنه لم يفكر في الاستقالة من رئاسة برشلونة

GMT 10:02 2020 الخميس ,08 تشرين الأول / أكتوبر

فرنسا تقسو على أوكرانيا وديا بسباعية

GMT 16:46 2020 الأربعاء ,07 تشرين الأول / أكتوبر

ساوثجيت يجرب الوجوه الجديدة في مواجهة ويلز

GMT 19:37 2020 الأربعاء ,30 أيلول / سبتمبر

ألمانيا تسجل 1798 إصابة جديدة بكورونا و17 وفاة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon