توقيت القاهرة المحلي 20:29:54 آخر تحديث
  مصر اليوم -

المجمعات الصناعية هى الحل

  مصر اليوم -

المجمعات الصناعية هى الحل

بقلم: عماد الدين حسين

كتبت كثيرا فى هذا المكان، خصوصا فى الأيام الأخيرة أطالب الحكومة أن تركز على دعم الإنتاج الصناعى بكل الطرق الممكنة، وقلت إن الإنتاج الصناعى والزراعى هو الأهم لحل كثير من المشكلات العويصة خصوصا فيما يتعلق بالتصدير والعملة الصعبة والأهم توفير فرص عمل للعاطلين.
يوم الثلاثاء الماضى قرأت وتابعت خبرا مهما على هامش زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسى للصعيد، وافتتاح العديد من المشروعات التنموية القومية هناك، خصوصا الـ٢٣ مجمعا صناعيا فى العديد من المحافظات.
الخبر يقول إن الوحدة المحلية لمركز ومدينة نجع حمادى أعلنت أنه سيتم طرح كراسات الشروط الخاصة بالوحدات الصناعية بمجمع الصناعات الصغيرة والمتوسطة بمنطقة «هو» وهى وحدات صناعية كاملة ومجهزة، وبها جميع المرافق ولا يحتاج الشباب بعد استكمال أوراقهم سوى وضع المعدات اللازمة للمشروع وبدء التشعيل على حد قول رئيس الوحدة المحلية لمركز ومدينة نجع حمادى عبداللاه خبير.
هذا المجمع تصل تكلفته لـ١.٣ مليار جنيه وهو أكبر المجمعات الـ١٣ ويقع على مساحة ٣٠٠ ألف متر، ويضم ٢٨ هنجرا تضم بدورها ٤٢٠ وحدة صناعية، بمساحات تبدأ من ١٤٤ مترا وتصل إلى ٤٥٠ مترا.
المشروع يوفر ٣ آلاف فرصة عمل مباشرة و١٠ آلاف فرصة عمل غير مباشرة ويشتمل على جميع المرافق الأساسية والمبانى الخدمية والإدارية ومعرض للمنتجات وكافيتريا وسوبر ماركت ومسجد، ويتمتع بجميع التيسيرات والخدمات المتكاملة من بنية تحتية وشبكات حماية وطرق وإنارة ومرافق.
مدير المنطقة الصناعية محمد شعبان يقول كما نشرت بوابة «أخبار اليوم» يوم الثلاثاء الماضى، أن الرئيس عبدالفتاح السيسى وجه بتخفيض أسعار الإيجارات فى هذا المجمع لتصل إلى ١٥.٥ جنيه شهريا للمتر لمدة عشر سنوات، مع دفع مقدم جدية حجز عشر آلاف جنيه.
ما سبق هى المعلومات الخام والأولية، وظنى أنه إذا تم تطبيق هذه الإجراءات والقواعد والمعايير بصورة واسعة فى العديد من المحافظات المصرية، فسوف تكون هناك قفزة كبرى ونتائج مباشرة خلال سنوات قليلة.
من الواضح أن الرئيس عبدالفتاح السيسى يطبق تصورا مختلفا لتشجيع الصناعة عما كان سائدا من قبل.
فى الماضى كانت الحكومة تقدم بعض القروض الميسرة للشباب لبدء مشروعات متوسطة أو صغيرة أو متناهية الصغر، وكانت النتيجة أحيانا هى تعثر هذه المشروعات وضياع الفلوس على البنوك أو الحجز على الشباب وممتلكاتهم.
ما فعله الرئيس السيسى مختلف، وهو الأمر الذى رأيناه فى أكثر من مشروع قومى خصوصا فى مدينة الروبيكى ومدينة الأثاث، وهو أن الحكومة تلتزم بتجهيز المشروع بصورة شبه كاملة من أول تخصيص الأرض وترفيقها وإنهاء الإجراءات الإدارية نهاية ببناء المجمع والمحلات والمصانع الصغيرة، وما على المستثمر إلا أن يبدأ العمل والإنتاج حتى لا يغرق فى دوامة الروتين والأوراق والفساد الإدارى.
بالطبع الأمور لم تسر كما ينبغى فى كل مرة والرئيس نفسه كشف عن ذلك خلال أحاديثه الأخيرة فى محافظة قنا قبل أيام.
هذا تطور مهم أن يتم اكتشاف الثغرات والإعلان عنها بشفافية وعلاجها بسرعة.
النموذج الذى قرأت عنه فى نجع حمادى بقنا وبقية المجمعات الـ١٣ الأخرى، التى تم الإعلان عنها، مبشرة، شرط ألا تصل إليها يد الفساد الإدارى المنتشرة أو بعض الضمائر الميتة فى الأجهزة المحلية، التى احترفت إجهاد وإفساد غالبية الأفكار والمشروعات القومية لمصالحها الخاصة والضيقة، وكانت النتيجة إهدار مليارات الجنيهات وتضيع سنوات طويلة على اقتصاد البلد أن ينمو بصورة صحيحة.
نحتاج لحماية ومتابعة ومراقبة مضاعفة لمثل هذه المشروعات حتى تقف على قدمها وتبدأ الإنتاج ثم تنطلق وتتوسع إلى توفير فرص عمل حقيقية ومنتجة للشباب فى الصعيد، وبالتالى نبدأ فى الحلم بعدم هجرة الشباب بأعداد كبيرة بحثا عن فرص عمل.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المجمعات الصناعية هى الحل المجمعات الصناعية هى الحل



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 19:59 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

تصريحات فيفي عبده تتصدر التريند
  مصر اليوم - تصريحات فيفي عبده تتصدر التريند

GMT 08:31 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف

GMT 20:29 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

أنجلينا جولي تكشف عن شعورها تجاه عملها بعد رحيل والدتها

GMT 15:48 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

ليونيل ميسي يختار نجمه المفضل لجائزة الكرة الذهبية 2024

GMT 13:55 2021 الأربعاء ,08 أيلول / سبتمبر

اتفاق رباعي علي خارطة طريق لإيصال الغاز إلي بيروت

GMT 06:11 2020 الخميس ,08 تشرين الأول / أكتوبر

الشكشوكة التونسية

GMT 19:44 2019 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

تفاصيل العثور على "سوبرمان هوليوود" ميتاً في صندوق

GMT 04:38 2019 الثلاثاء ,09 تموز / يوليو

تعرفي على 9 موديلات مميزة لتزيّني بها كاحلكِ

GMT 22:22 2019 الأربعاء ,27 شباط / فبراير

مستوى رمضان صبحي يثير غضب لاسارتي في الأهلي

GMT 04:46 2018 الخميس ,27 كانون الأول / ديسمبر

إليكِ أفكار سهلة التطبيق خاصة بديكورات المطابخ الحديثة

GMT 02:17 2024 الأحد ,08 أيلول / سبتمبر

مناظر خلابة ورحلة استثنائية في جزر فينيسيا
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon