توقيت القاهرة المحلي 14:21:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

هل يوشك كورونا على الرحيل؟

  مصر اليوم -

هل يوشك كورونا على الرحيل

بقلم: عماد الدين حسين

هل فيروس كورونا يوشك على التلاشى، وأنه يعيش أيامه الأخيرة، بحيث يتحول إلى فيروس موسمى عادى جدا مثل العديد من الفيروسات الأخرى كالأنفلوانزا مثلا؟!
أتمنى مثل كل سكان الكرة الأرضية أن تكون الإجابة هى نعم.
لكن ما هى مناسبة طرح هذا السؤال؟!
الإجابة: هناك عاملان الأول شخصى والثانى موضوع عام.
الجانب الأول أن السلطات الصحية فى مطار دبى بالإمارات أجرت علىّ مسحة كورونا مساء يوم الاثنين الماضى لدى دخولى دبى فى طريقى للشارقة، ومساء نفس اليوم ظهر أن نتيجة المسحة إيجابية، رغم أن مسحتين فى اليومين السابقين بمصر أظهرا أن النتيجة سلبية.
طبعا هناك احتمال وارد أن أكون قد أصبت بالفيروس فى الـ ٣٠ ساعة السابقة على وصولى دبى.
لكن ليست تلك هى القضية، بل هى أن نتيجة المسحة التى أجريتها فى الإمارات بعد حوالى يومين ونصف اليوم فقط من تشخيص النتيجة الإيجابية كانت سلبية.
إذا هل معنى ذلك أننى أصبت بالفيروس لمدة يومين ونصف اليوم فقط، أم أن هناك أسبابا أخرى يمكنها تفسير ذلك؟
الأعراض التى عانيت منها خلال هذه الأيام الثلاثة كانت أخف كثيرا من أدوار البرد والأنفلوانزا الكثيرة التى مررت بها فى السابق، وبالطبع فإن هذه الأعراض لا يمكن مقارنتها بالأعراض التى عانيت منها، وعانى منها الملايين لدى ظهور كورونا للمرة الأولى فى أوائل عام ٢٠٢٠.
السؤال: هل أعراض كورونا بدأت فعلا فى التراجع والخفوت أم ماذا؟
طبعا لست طبيبا متخصصا لكى أفتى وأجيب عن هذا السؤال، وبالتالى سأدخل من الشق الشخصى إلى الشق العام وأقول إن عددا كبيرا من الذين تم تشخيص إصاباتهم الأخيرة على أساس أنها متحور «أوميكرون» قالوا إن الأعراض التى عانوا منها خلال الإصابة كانت متقاربة ومتشابهة إلى حد كبير مع الأعراض التى مررت بها.
بل سمعت من أشخاص أثق فيهم أن بعض أولادهم ذوى المناعة الجيدة أصيبوا بالفيروس وتعافوا، من دون أن يشعروا أصلا بأنهم مصابون.
عدد كبير من المصابين قالوا إن فترة الإصابة كانت بسيطة جدا ولا تزيد على خمسة أيام مقارنة بالإصابات الأولى لكورونا التى كانت تصل إلى أن الفيروس يفتك بالجسم ويؤثر على العديد من وظائفه الحيوية لوقت طويل، حتى بعد أن تظهر المسحة أنها سلبية. أنا شخصيا لم أشعر بالتعافى الكامل فى الإصابة الأولى إلا بعد حوالى شهر تقريبا، فى حين أن الآلام استمرت مع زوجتى لأسابيع أخرى.
يقول البعض إن الناس وبجانب الأدوية والتقدم العلمى، قد أصبحت على درجة من الخبرة بعد فترة تعايش وخبرة مع الفيروس استمرت أكثر من عامين، وبالتالى صار عندها إمكانية للتعامل معه بعد أن كانت الأمور تسير بصورة عشوائية لأن الفيروس جديد على الجميع، وبالتالى فهم جميعا أطباء وعلماء ومرضى كانوا يجربون.
ثم إن معظم الفيروسات ومنذ نشأة الخليقة تبدأ قوية جدا، ثم تضعف إلى أن يخترع لها العلماء الأدوية واللقاحات والأمصال المناسبة، وهكذا يتم ترويضها والتعامل معها.
كل ما سبق يقوله الناس المصابون، وقد يجادل البعض ويقول: «ولكن كل ما سبق ليس كلاما موثقا يستند إلى أدلة علمية راسخة، بل مجرد تمنيات أو اجتهادات فى أحسن الأحوال».
وبالتالى علينا أن نبحث عما يقوله العلماء المتخصصون فى هذه القضية، وهو موضوع مقال لاحق إن شاء الله.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هل يوشك كورونا على الرحيل هل يوشك كورونا على الرحيل



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 22:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

بشرى تكشف عن أمنيتها للعام الجديد
  مصر اليوم - بشرى تكشف عن أمنيتها للعام الجديد

GMT 07:12 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

فينيسيوس الأفضل في العالم لأول مرة وهذا ترتيب ميسي وصلاح

GMT 15:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 22:56 2019 الإثنين ,09 كانون الأول / ديسمبر

إيهاب جلال يطمئن على فريد شوقي بعد تحسن حالته

GMT 16:26 2019 الأحد ,10 آذار/ مارس

سيدة كل العصور

GMT 06:37 2018 الثلاثاء ,28 آب / أغسطس

تعرف على سعرالمانجو في سوق العبور الثلاثاء

GMT 01:04 2018 الثلاثاء ,01 أيار / مايو

وداع أندريس إنييستا يخيم على احتفالات برشلونة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon