توقيت القاهرة المحلي 14:21:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أربعة أسئلة للفريق البرهان

  مصر اليوم -

أربعة أسئلة للفريق البرهان

بقلم: عماد الدين حسين

فى السابعة وعشر دقائق من مساء يوم الأربعاء الماضى، قابلت الفريق الركن عبدالفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة السودانى، ضمن مجموعة صغيرة من الصحفيين والإعلاميين المصريين. اللقاء تم فى قاعة بقصر القبة الرئاسى، وحضره كبار المسئولين السودانيين الذين رافقوا البرهان فى زيارته المهمة لمصر التى استمرت يومين، كما حضره أيضا السفير السودانى بالقاهرة محمد الياس الحاج.

البرهان يزور مصر فى توقيت شديد الأهمية، بسبب الظروف الصعبة جدا التى يمر بها السودان الشقيق خصوصا عدم القدرة على الوصول لتوافق بين المكونيين المدنى والعسكرى، بل وداخل كل مكون على حدة، وبالتالى فإن كل الاحتمالات مفتوحة.

خلال اللقاء سألت الفريق البرهان أربعة أسئلة، السؤال الأول: عن المحاولات المستمرة التى يبذلها تيار داخل السودان لشيطنة مصر والمصريين، خصوصا بعد خلع عمر البشير فى ديسمبر ٢٠١٩، وما الذى يمكن فعله لمواجهة هذا التيار.

 البرهان أجاب متحدثا عن العلاقات المتجذرة بين البلدين، ووجود أكثر من أربعة ملايين سودانى فى مصر، و٤ آلاف منحة دراسية وعشرة آلاف سودانى يتلقون العلاج فى مصر، وأن مصر أم الدنيا.

من وجهة نظر البرهان فإن هذا التيار محدود جدا، لكن ربما تكمن مشكلته فى أن صوته مرتفع إلى حد ما، وهم يعتقدون مخطئين أن مصر تدعم المكون العسكرى السودانى، وهناك جزء منهم لهم مصلحة فى تعكير صفو العلاقة بين البلدين، لكنهم فى كل الأحوال لن يكونوا قادرين على التأثير فى العلاقة القوية جدا شعبيا.

السؤال الثانى كان: متى تستقر العلاقة بين البلدين بعيدا عن الاتفاق أو الاختلاف بين الحكومات؟!

رد البرهان كان أن العلاقة لم تتأثر بالأنظمة، والدليل على ذلك أننا ننفذ معظم اتفاقيات «الحريات الأربعة» موجها الشكر لمصر على دعمها المستمر للسودان.

السؤال الثالث: عن تقييم الفريق البرهان لما جناه السودان من إقامة علاقات مع إسرائيل، وهل كان المقابل يساوى هذه الخطوة المفاجئة؟!

البرهان قال إن هدفنا كان الانفتاح على الجميع، وأننا لا نريد عداوات مع إسرائيل أو غيرها، وأن الأساس هو التصالح والمصالح المتبادلة والتسامح بين مختلف الأديان والشعوب.

للموضوعية لم أقتنع بهذه الإجابة، وأعرف أن الضغوط على السودان كانت رهيبة فى هذا الملف لكن ظروف اللقاء لم تسمح لى بمجادلة الرئيس البرهان أكثر من ذلك.

السؤال الرابع: كان عن آخر تطورات سد النهضة، وإلى متى سوف تظل مصر والسودان يقبلان بهذا التعنت الإثيوبى وفرض الأمر الواقع، خصوصا بعد ما تبين للسودان أن السد يمثل خطرا داهما عليه، خلافا لرؤية نظام البشير الذى اعتقد عكس ذلك؟!

إجابة البرهان على هذا التساؤل كانت مختلفة وقال إنه متفائل بشدة، ويعتقد أننا يمكن أن نصل إلى تفاهمات مشتركة قريبا.

الفريق البرهان رد أيضا على سؤال مهم وجهته الزميلة سمر إبراهيم محررة الملف السودانى فى «الشروق» عن اتفاق جوبا الموقع بين القوى السودانية قبل عامين، قائلا إنه يواجه العديد من الصعوبات والتحديات خصوصا التمويل؛ حيث إن غالبية الدول التى تعهدت بتقديم التمويل والمساعدات لم تفِ بوعودها، ورغم ذلك هناك خطوات اتخذناها: مثل بدء تجميع القوات وفرزها داخل معسكرات التدريب، وعندما يتم استكمال هذا الملف، فسوف يكون هناك جيش واحد فى السودان.

 البرهان تحدث مطولا ردا على أسئلة الزملاء الحاضرين عن الوضع السياسى ملخصا القضية فى شعار «إما التوافق، أو الانتخابات» وقال: «كنا نتمنى أن يقف الجميع معنا، ولكن بعض القوى السياسية ظنت أن الجيش يريد السيطرة على السلطة وإزاحتهم، وتعاونا مع الجميع ولا نزال نريد التعاون مع الجميع خصوصا الذين يريدون التعاون والتكاتف والتوافق وكل من أتى للسودان داعيا للوحدة، بما يحمى البلاد من حالة عدم الاستقرار لكن إذا لم ننجح فى ذلك فليس أمامنا إلا الانتخابات.

انتهى اللقاء بعد حوالى ساعة ونصف. ولا أملك إلا الدعاء أن يحمى الله السودان الشقيق وشعبه الطيب من كل الشرور.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أربعة أسئلة للفريق البرهان أربعة أسئلة للفريق البرهان



GMT 20:18 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

مؤتمر الصحفيين السادس.. خطوة للأمام

GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 22:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

بشرى تكشف عن أمنيتها للعام الجديد
  مصر اليوم - بشرى تكشف عن أمنيتها للعام الجديد

GMT 10:34 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

الوجهات السياحية الأكثر زيارة خلال عام 2024

GMT 10:38 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات أنيقة وراقية لكيت ميدلتون باللون الأحمر

GMT 10:52 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

بيلا حديد في إطلالات عصرية وجذّابة بالدينم

GMT 09:38 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 21:45 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

فجر السعيد تفتح النار على نهى نبيل بعد لقائها مع نوال

GMT 08:46 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

مبابي يكشف سبب منعه من الاستمرار مع سان جيرمان

GMT 20:43 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

الأمير هاري يتحدث عن وراثة أبنائه جين الشعر الأحمر

GMT 20:11 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

تكريم توم كروز بأعلى وسام مدني من البحرية الأميركية

GMT 09:56 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 12:18 2016 الإثنين ,12 كانون الأول / ديسمبر

الروح والحب والإخلاص " ربنا يسعدكم "

GMT 23:59 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

اتفاق مبدئي على إعادة تشكيل السلطة التنفيذية في ليبيا

GMT 18:11 2024 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

3 تحديات تنتظر الزمالك قبل غلق الميركاتو الصيفي

GMT 07:33 2019 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

"سيسيه يؤكد رفضت عروضا من أجل البقاء مع "الاتحاد

GMT 05:59 2024 الأحد ,14 تموز / يوليو

محمد النني يقترب من الدوري السعودي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon