توقيت القاهرة المحلي 06:24:47 آخر تحديث
  مصر اليوم -

التعليم.. الأحلام والواقع

  مصر اليوم -

التعليم الأحلام والواقع

بقلم: عماد الدين حسين

بالأمس سألت عن مدى إمكانية تحسين التعليم المصرى بحيث يقدم لنا خريجين قادرين على تلبية متطلبات سوق العمل التى تغيرت بصورة واضحة فى السنوات الأخيرة سواء على المستوى المحلى أو بصورة أوضح على المستوى الدولى فى البلدان المتقدمة.
الإجابة الأساسية عن هذا السؤال قدمتها الدكتورة هالة السعيد وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية خلال كلمتها فى الجلسة الافتتاحية لمنتدى التعليم والبحث العلمى، وأدار الجلسة الدكتور خالد عبدالغفار ظهر يوم الأربعاء الماضى فى العاصمة الإدارية، بحضور الرئيس عبدالفتاح السيسى والعديد من المسئولين المصريين والأجانب.
مطلوب من الحكومة والمجتمع توفير ما بين ٨٠٠ إلى ٩٠٠ ألف فرصة سنويا للمنضمين إلى سوق العمل، وإذا لم نطور مهارات هؤلاء الخريجين بحيث يلبوا المتطلبات الجديدة للوظائف، فسوف نواجه مشكلة ضخمة.
الدكتورة هالة السعيد سألت: كيف نقلل الفجوة فى سوق العمل خصوصا فى ظل التأثيرات الضخمة التى فرضتها التكنولوجيا الحديثة، والعلوم الجديدة التى ظهرت وصارت أساسية فى العديد من المجتمعات مثل علوم البيانات الضخمة والروبوتكس والذكاء الاصطناعى وعلوم الفضاء وما تحتاجه أيضا من مهارات سلوكية وتحليل نقدى.
الدكتورة هالة السعيد لفتت النظر إلى العامل الديموجرافى المهم فى سوق العمل المصرى خصوصا أن المجتمع المصرى يعتبر الأكثر شبابا على مستوى العالم، حيث إن ٣٥٪ من المصريين يقعون فى الفئة العمرية بين ١٥ ــ ٢٩ سنة، وهى ميزة ديموجرافية مهمة ينبغى استغلالها وتعظيمها.
إضافة للهيكل الديموجرافى تطرقت الدكتورة هالة للعديد من المحاور الأساسية ومنها فكرة الإتاحة والجودة التى توفرها منظومة التعليم الأساسى، ثم إن الحكومة ضاعفت عدد الجامعات فى ٤ سنوات، وصارت هناك شراكة مع العديد من الجامعات الأجنبية.
محور مهم أيضا هو التوجه للاستثمار فى البنية التكنولوجية للجامعات المصرية والتخصصات البينية الجديدة، وضربت مثلا بكلية الاقتصاد، وصار هناك تخصصات عن اقتصادات الصحة، أو الهندسة الطبية مثلا فى كليات الهندسة وعدم الاقتصار على التخصصات التقليدية المعروفة.
هناك أيضا محور مهم يتعلق بحاضنات الأعمال، وترجمة الأفكار إلى مشروعات وجائزة مصر للتطبيقات الحكومية التى تهدف لخلق فرص عمل استفادة من الثروة البشرية المصرية.
هناك محور التعليم الفنى وإعادة هيكلته ليصبح أكثر جودة، ولأول مرة صار هناك مهارات قطاعية حتى يمكن ضمان أن يجد الخريجون فرص عمل حقيقية.
محور ثالث يتعلق بأكاديمية المعلمين ودورها الأساسى هو تأهيل المعلمين والاستثمار فى المهارات السلوكية والقيادية، وهناك الأكاديمية الوطنية لتدريب الشباب على القيادة التى صارت تلعب دورا مهما فى تأهيل الموظفين الجدد أو القيادات الموجودة بالفعل، وكذلك تعزيز المهارات الرقمية، خصوصا أن وظائف المستقبل تتطلب مهارات رقمية وفى هذا الصدد جاءت أهمية مدينة المعرفة فى العاصمة الإدارية ومعهد الحوكمة وتخصصات الذكاء الاصطناعى فى الجامعات.
والمحور الأخير يتعلق بريادة الأعمال، وهو يسعى لأن يجعل الخريج لا يبحث عن فرصة عمل، بعد تخرجه مباشرة، بل أن يخلق مشروعه الخاص سواء كان صغيرا أو متوسطا، وتم تدريب ٤٦٠ ألف طالب فى المدارس على ريادة الأعمال حتى يتم تعزيز هذه الثقافة والفكر لديهم إضافة لإنشاء حاضنات أعمال وترجمة الأفكار إلى مشروعات.
حينما انتهت الدكتورة هالة السعيد فإن الدكتور خالد عبدالغفار، قال إن خريطة التعليم على رأس أولويات الدولة وأن الأحلام التى حلمنا بها صارت تتحقق على أرض الواقع، وإن عدد الجامعات تضاعف فى ٥ سنوات بإنشاء ٤٥ جامعة، ومنها الجامعات التكنولوجية، وهناك توجه بإنشاء جامعة تكنولوجية فى كل منطقة صناعية، وكل محافظة، وهناك أكثر من ٦ جامعات أجنبية فى العاصمة الإدارية، وأضفنا تخصصات جديدة فى معظم الجامعات، وتم تطوير الجامعات الحكومية القديمة.
السؤال بعد كل هذا العرض: متى نستطيع أن نرى ترجمة لكل هذا الكلام الجميل على أرض الواقع، ومتى يجد خريج الجامعة فرصة عمل حقيقية تتواءم مع العالم المتقدم وهل الإنفاق على التعليم بوضعه الراهن يقود إلى خلق فرص عمل كبيرة وحقيقية؟!

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

التعليم الأحلام والواقع التعليم الأحلام والواقع



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 12:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت
  مصر اليوم - محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 16:28 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
  مصر اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 01:58 2021 الأربعاء ,01 أيلول / سبتمبر

البورصة المصرية تربح 31.4 مليار جنيه خلال شهر أغسطس

GMT 23:21 2020 الأربعاء ,26 آب / أغسطس

بورصة بيروت تغلق على تحسّن بنسبة 0.37%

GMT 13:08 2020 الإثنين ,24 شباط / فبراير

7 قواعد للسعادة على طريقة زينة تعرف عليهم

GMT 01:27 2018 الإثنين ,26 شباط / فبراير

باحثون يؤكدون تقلص عيون العناكب الذكور بنسبة 25%

GMT 15:46 2018 الأربعاء ,07 شباط / فبراير

كارل هاينز رومينيجه يشيد بسياسة هاينكس

GMT 12:17 2018 الجمعة ,02 شباط / فبراير

Mikyajy تطلق أحمر شفاه لعاشقات الموضة والتفرد

GMT 16:48 2018 الخميس ,25 كانون الثاني / يناير

المقاصة يسعى لاستعادة الانتصارات أمام الانتاج

GMT 14:39 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

"ثقافة أبوقرقاص" تنظم فعاليات في قرية الكرم وقصر الإبداع

GMT 01:22 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

العسيلي والليثي يطرحان أغنيتهما الجديدة "خاينة"

GMT 19:11 2015 الإثنين ,12 تشرين الأول / أكتوبر

مركز "محمود مختار" يستضيف معرض الفنان وليد ياسين

GMT 03:33 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

دار VIDA للمجوهرات تطرح مجموعة جديدة لامرأة الأحلام
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon