توقيت القاهرة المحلي 18:52:54 آخر تحديث
  مصر اليوم -

مغزى انعقاد منتدى الشباب العالمى

  مصر اليوم -

مغزى انعقاد منتدى الشباب العالمى

بقلم: عماد الدين حسين

غدا الإثنين تنطلق الدورة الرابعة لمنتدى شباب العالم من مدينة شرم الشيخ بمشاركة آلاف الشباب من أكثر من ١٦٦ دولة.
تنظيم هذا المنتدى فى ظل الظروف الصعبة الناتجة عن فيروس كورونا وتحوراته تحدٍ صعب جدًا.
لكن الأمر ليس مستحيلًا، فمصر نجحت فى تنظيم العديد من الفعاليات والأحداث والبطولات والمؤتمرات الكبرى فى ظل كورونا فى مجالات الرياضة والسياسة والثقافة والفن. نظمنا بطولة العالم لكرة اليد والعديد من مهرجانات السينما الدولية فى القاهرة والجونة ومهرجان الموسيقى العربية لدورتين متتالين، وموكب نقل المومياوات وافتتاح طريق الكباش، والعديد من المؤتمرات الكبرى فى القاهرة والعاصمة الإدارية وشرم الشيخ، وبالتالى فمن المؤكد أننا سننجح أيضًا فى تنظيم هذا المنتدى فى ظل الإجراءات الاحترازية المشددة ومنها إجراء مسحات لكل المشاركين فى المطار قبل توجههم لشرم الشيخ.
انعقاد المنتدى رسالة واضحة بأننا قادرون على تنظيم مثل هذه المؤتمرات الكبرى بنجاح، لكن الرسالة الأهم أننا بلد مستقر وآمن ونستقبل الآلاف من كل بلدان العالم.
حينما بدأت فكرة مؤتمرات الشباب فى صورتها المحلية فى طريق ٢٠١٦، كانت الصورة الذهنية عن سيناء، إما إنها المنطقة التى ينتشر فيها الإرهاب شمالًا، أو تسقط فيها الطائرات المدنية بالإرهاب، ويتعرض فيها السائحون للهجمات جنوبًا. الآن وبعد ثلاث دورات من المنتدى العالمى، والعديد من المؤتمرات المحلية والإقليمية، فإن الصورة الذهنية عن سيناء اختلفت تمامًا. هى الآن المكان الآمن المستقر الذى انهزم فيه الإرهاب، ويكاد يلفظ الآن أنفاسه الأخيرة.
الحمد لله أن الاستقرار عاد لشمال سيناء والمثلث الذى شهد العمليات الإرهابية فى العريش والشيخ زويد ورفح ينعم الآن بالأمن والاستقرار والسلام، بفضل جهود وتضحيات رجال القوات المسلحة والشرطة وأهالى سيناء الشرفاء.
أما فى الجنوب فالصورة أكثر إشراقًا، السياحة عادت بقوة لشرم الشيخ ودهب وطابا خصوصًا بعد عودة السياحة الروسية وقبلها الألمانية والإيطالية والإنجليزية، وعاد معها العاملون بالسياحة الذين دفعوا الثمن الأكبر من التضحيات بعد سقوط الطائرة الروسية وسط سيناء فى نهاية أكتوبر ٢٠١٥.
إحدى الرسائل المهمة لانعقاد هذا المنتدى فى هذا التوقيت بالذات أن مصر هى الأكثر استقرارًا فى المنطقة على الإطلاق. هذه المنطقة تعرضت لهزات وزلازل وبراكين متنوعة من أول الاضطرابات البسيطة نهاية بالحروب الأهلية الدامية التى تهدد وجود بعض الدول بالمنطقة.
نسمع ونقرأ ونشاهد الصراعات والحروب والانفجارات والعمليات الإرهابية والانقلابات فى معظم المنطقة، وكيف تحول عدد كبير من سكان هذه البلدان للأسف إلى نازحين داخل بلدانهم أو لاجئين فى المنطقة وأوروبا، وبعضهم يموت غرقًا فى البحر فى رحلة الهروب من جحيم الصراع فى بلده بحثا عن أى أمل للنجاة والعيش الكريم.
انتظام انعقاد المنتدى يقول إنه صار لدينا مؤسسات قادرة على تنظيم مثل هذه المؤتمرات الكبرى بكفاءة منقطعة النظير، وبشباب مصرى واعد، وهو ما يكشف أنه حينما نعطى الفرصة لهؤلاء الشباب فإنهم قادرون على النجاح والتألق.
الانعقاد يقول أيضًا إن هؤلاء الشباب قادرون على الإبهار وتسخير التكنولوجيا والتحول الرقمى من أجل وصول رسالة المنتدى إلى كل من يهمه الأمر.
انعقاد المنتدى فرصة لننقل ما يجرى فى مصر لأكبر عدد ممكن من الشباب وأن هناك ورشة عمل كبرى تتم فى هذا البلد من أجل المستقبل.
أن يجتمع هذا العدد الأكبر من الناس فى هذه المنطقة، وفى ظل خطورة كورونا وتحورات أوميكرون ودلتا وغيرهما فهى رسالة بأن مصر آمنة ومستقرة وقادرة على تنظيم الفاعليات الكبرى وبنجاح كبير.
هل معنى ذلك أننا بلد نموذجى ومشاكله انتهت تمامًا. الإجابة بالطبع هى لا، لدينا العديد من المشاكل التى نسعى لحلها، والدليل أن جدول أعمال المؤتمر يحفل بالعديد من القضايا التى تشغل مصر والمنطقة والعالم وهو حديث موضوع لاحق إن شاء الله.
كل التمنيات الطيبة بالنجاح والتوفيق لهذا المنتدى المهم.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مغزى انعقاد منتدى الشباب العالمى مغزى انعقاد منتدى الشباب العالمى



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 18:52 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا
  مصر اليوم - روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا

GMT 17:00 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

الإجازات الرسمية في مصر لعام 2025 جدول شامل للطلاب والموظفين
  مصر اليوم - الإجازات الرسمية في مصر لعام 2025 جدول شامل للطلاب والموظفين

GMT 09:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف
  مصر اليوم - دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 10:52 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
  مصر اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 10:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية
  مصر اليوم - واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية

GMT 11:07 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

سعر الذهب في مصر اليوم الجمعة 24 كانون الثاني يناير 2020

GMT 00:28 2019 الجمعة ,06 كانون الأول / ديسمبر

خالد النبوي يكشف كواليس تدريباته على معارك «ممالك النار»

GMT 14:08 2019 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الحوت" في كانون الأول 2019

GMT 00:09 2019 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

ارتدي جاكيت الفرو على طريقة النجمات

GMT 20:08 2019 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الحكومة تصدر 9 قرارات تهم المصريين "إجازات وتعويضات"

GMT 08:01 2019 الأربعاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

عرض فيلم "الفلوس" لتامر حسني أول تشرين الثاني

GMT 08:44 2019 الإثنين ,16 أيلول / سبتمبر

إنجي علي تفاجئ فنانا شهيرا بـ قُبلة أمام زوجته
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon