توقيت القاهرة المحلي 19:18:47 آخر تحديث
  مصر اليوم -

هل يمكن الاستغناء عن السوشيال ميديا؟

  مصر اليوم -

هل يمكن الاستغناء عن السوشيال ميديا

بقلم : عماد الدين حسين

هل صارت السوشيال ميديا وتطبيقاتها المختلفة جزءا أصيلا من حياتنا لا نستطيع أن نستغنى عنه مهما حاولنا؟!
هذا السؤال أظن أنه جال فى خاطر غالبية من يستخدمون هذه التطبيقات، طوال الساعات الست من مساء يوم الاثنين الماضى، حينما تعطلت خدمة الفيسبوك وتفريعاتها من واتساب وإنستجرام والبث المباشر إضافة إلى آمازون، ومعظم الخدمات المرتبطة بهذه الوسائل والتطبيقات والتى يستخدمها نحو 3.5 مليار شخص يشكلون نحو نصف سكان العالم.
شخصيا سألت نفسى هذا السؤال، واكتشفت أنه لم يعد فى إمكانى الاستغناء عن هذه الوسائل، رغم ملاحظاتى الكثيرة عليها، فيما يخص جانبها السلبى.
اكتشفت أن هذه الوسائل صارت جزء ا أساسيا من برنامج حياتى اليومى.
أصحو صباحا وحتى قبل أن أغادر السرير، بتصفح الرسائل الواردة عبر تطبيق الواتساب أو الماسينجر. بعضها مهم جدا، وبعضها يمكن الاستغناء عنه، وبعضها يكون مصيره «البلوك» من كثرة تكراره الممل!.
هناك جروب بينى وبين زملائى فى إدارة تحرير «الشروق»، نتبادل فيه كل ما يتعلق بتفاصيل العمل فى الجريدة، والبوابة الإلكترونية.
وعبر هذا الجروب أرسل لهم ما يأتى لى من أخبار وصور، أو نتبادل الرسائل والتعليقات والملاحظات على العمل، وأحيانا أتصفح صفحات الـPDF عبر الواتساب، إذا كنت خارج الجريدة، وكان برنامج التشغيل معطلا.
وعبر الواتساب أتلقى وأرسل العديد من الرسائل مع المصادر الصحفية المختلفة، وكذلك يفعل معظم زملائى.
هناك أيضا جروبات واتساب متنوعة منها ما هو صغير يتعلق بالأسرة أو العائلة للاطمئنان وتبادل الأخبار، ومنها ما هو مع زملاء وأصدقاء، والجزء الأخير يتسع لكل الموضوعات من أول الجادة المتعلقة بالأخبار المهمة والعاجلة، ومنها ما يندرج تحت باب التسلية والتهريج والمكايدات الكروية، والجزء الأخير استخدمته بكثرة فى الفترة الأخيرة لمناكفة أصدقائى الأهلوية بعد خسارتهم الدورى العام فى كرة القدم والسلة واليد والطائرة لمصلحة الزمالك!.
عبر الواتساب والماسينجر، صرت أتلقى ــ كما يفعل غيرى ــ معظم الرسائل من الأهل والأقارب والأصدقاء المتعلقة بكل المجالات من أول إرسال الأوراق والصور، وبطاقات الرقم القومى وجوازات السفر، نهاية بعقود العمل والاتفاقات المهمة.
عبر تطبيقات الفيسبوك صرنا نطمئن على أهلنا وأصدقائنا فى كل لحظة حتى لو كانوا يعيشون فى أقصى الأرض، وعبر باقة بجنيهات قليلة يستطيع أى شخص أن يتصل بمن يشاء، حتى لو كان فى أبعد مكان، بالصوت والصورة والفيديو والدردشة.
لم يعد استخدام هذه الوسائل قاصرا على فئة دون أخرى، أو على النخبة أو العاملين فى مهنة تكنولوجيا المعلومات، وعلى سبيل المثال فإن خدمات التحول الرقمى والشمول المالى والحكومة الإلكترونية، سوف تجبر الجميع على التعامل مع هذه التطبيقات طوال الوقت، ولم تعد أمرا ترفيا، كما كان يعتقد الكثيرون. وصار الآن بإمكان الكثيرين تحويل أموالهم مباشرة عبر هذه التطبيقات، بل عرفت أن التحويل عبرها صار أمرا حتميا، فى بعض الحالات، بما يجعلك لا تحتاج للذهاب إلى البنوك والانتظار فى طوابير وإهدار الوقت والجهد والمال.
البعض بدأ يتوسع أيضا فى استخدام هذه التطبيقات فى التجارة الإلكترونية التى تزيد نسبتها يوما بعد يوم، بما جعل بعض الشركات تتوقف عن التجارة التقليدية.
البعض الآخر صار يتلقى عليها السلامات والطيبات والتمنيات بالتوفيق، وتهانى الأعياد، خصوصا الدينية وأدعية «جمعتكم مباركة» ودعوات الاطمئنان العادية!!.
أظن أن معظمنا لم يعد قادرا على هجر هذه الوسائل، بعد أن صارت جزءا لا يتجزأ من روتين حياتنا اليومى.
بعد كل ذلك فالسؤال الذى يشغل الكثير منا، بعد صدمة الساعات الست مساء يوم الإثنين الماضى هو: ماذا لو تكررت هذه الأعطال، وطالت واستمرت؟!.
هل سنعود مرة أخرى إلى حياتنا ما قبل اختراع هذه الوسائل، أم يمكن أن تكون هناك وسائل حماية أمنية أفضل، حتى لا نتفأجا بأن كل بياناتنا وربما كل ما نملك قد تم سرقته بكبسة زر؟!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هل يمكن الاستغناء عن السوشيال ميديا هل يمكن الاستغناء عن السوشيال ميديا



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:22 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
  مصر اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 09:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
  مصر اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 08:11 2024 الخميس ,31 تشرين الأول / أكتوبر

وجهات سياحية مميزة توفر متعة التزلج في فصل الشتاء

GMT 16:32 2020 الجمعة ,18 كانون الأول / ديسمبر

والدة الفنان المصري عمر كمال تكشف موقفها من عمله

GMT 09:42 2020 الأحد ,06 كانون الأول / ديسمبر

تعرف على قائمة الإجازات الرسمية 2021 في مصر

GMT 02:51 2020 الجمعة ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابة لاعب الأهلي المصري محمد أشرف بكورونا

GMT 20:23 2020 الأربعاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

طوارئ في قرية في محافظة قنا بسبب كورونا

GMT 18:31 2020 الإثنين ,28 أيلول / سبتمبر

مورينيو يوضح إصابة سون هي الأولى فقط المزيد قادم
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon