توقيت القاهرة المحلي 07:53:45 آخر تحديث
  مصر اليوم -

السيد القصير.. وانتقادات «الشيوخ»

  مصر اليوم -

السيد القصير وانتقادات «الشيوخ»

بقلم - عماد الدين حسين

بالأمس كتبت أن غالبية الذين تحدثوا من نواب مجلس الشيوخ فى قلب المناقشة العامة بشأن استيضاح السياسات الزراعية للحكومة فى ظل المتغيرات المحلية والإقليمية يرون أن هناك مشاكل وعقبات كثيرة تواجه الزراعة المصرية.

لكن وزير الزراعة السيد القصير كان له رأى مختلف خلاصته أنه رغم كل الظروف الصعبة التى مر بها الاقتصاد العالمى والإقليمى فإن الزراعة المصرية حققت معدل نمو إيجابى ٤٪ وأثبتت قدرتها على الصمود، وأن البلاد لم تشعر بأى أزمة حقيقية فى الغذاء خلال جائحة كورونا.

لكن الوزير وبعد كلامه المتفائل من الوزير قال إن الأموال وحدها لا تكفى لتحقيق الأمن الغذائى للشعوب. وأسهب فى الحديث عن محدودية الأرض والمياه والموارد.

هو قال إن المساحة المزروعة فى مصر ٩٫٧ مليون فدان منها ٢ مليون فدان عبارة عن بساتين للفاكهة، ويتبقى نحو ٧٫٥ مليون فدان تزرع على دورتين صيفا وشتاء.

الوزير أكد أنه لا يمكن تحقيق الاكتفاء الذاتى من القمح إلا إذا زرعنا كل الأرض قمحا، فى حين نحتاج لزراعة محاصيل أخرى مهمة، وبالتالى علينا دائما البحث عن أفضل تركيب محصولى، حتى نحقق الأمن الغذائى النسبى وليس المطلق، والأخير غير موجود فى أى دولة بالعالم، فالجميع يصدر ويستورد وروسيا مثلا تستورد منا ٣٥٠ ألف طن بطاطس.

الوزير تحدث عن محدودية المياه، ولذلك بدأنا مشروعات تحلية المياه، كما أنشأنا ثلاث محطات لمعالجة مياه الصرف الصحى والزراعى فى المحسمة بطاقة ١٫٢ مليون متر مكعب يوميا وبحر البقر ٥٫٦ مليون متر مكعب، والحمام ٧٫٦ مليون متر وهى الأكبر عالميا. إضافة إلى المشروع العملاق لتبطين الترع للحفاظ على المياه من الهدر والتبخر، لكن إحدى المشكلات حسب قول الوزير أن بعض الفلاحين عازفون عن الرى الحديث.

الوزير تحدث أيضا عن مشكلة محدودية الأراضى فمصر طوال عمرها تعيش على ٦ ملايين فدان بجوار النيل. كان نصيب الفرد فدانين، حينما كان عدد السكان ٦ ملايين شخص، والآن نفس المساحة تقريبا مقابل عدد سكان أكثر من ١٠٠ مليون نسمة، وبالتالى صادر نصيب المصرى ٢ قيرط مقابل ١٢ قيراطا عالميا، والسبب معروف أن معظم أراضينا صحراوية والتجريف وزيادة الأحوزة العمرانية بسبب الزيادة السكانية المستمرة، ولذلك نسعى دائما لاستصلاح المزيد من الأراضى حيث تبلغ تكلفة استصلاح الفدان الواحد نحو ٢٥٠ ألف جنيه.

فى تقدير الوزير علينا أن نفخر بالجهد الذى تبدله الدولة حيث أصبحنا رقم ٢ عالميا فى إنتاجية فدان الأرز بين ٨٣ دولة، ورقم ٤ فى القمح و١١ فى الذرة ولدينا ٧ آلاف حقل استرشادى لزراعة القمح.

الوزير كشف أيضا عن أهمية «التقاوى المعتمدة» والتى زادت بسببها إنتاجية القمح من ٢٧٪ إلى ٧٢٪ للإردب ما يعنى زيادة فى الإنتاج مليون طن سنويا مع ثبات المساحة المنزرعة. إضافة إلى أن هناك توجهات لدراسة نوعية الأرض وما تحتاجه من أنواع محددة من الأسمدة.

الوزير أيضا كشف عن إمكانية العودة للدورة الزراعية فى المحاصيل الاستراتيجية التى تحتاجها الدولة. كما كشف عن أهمية تعديل قانون الزراعة الصادر منذ عام ١٩٦٦، وتم إرسال مشروع قانون جديد لمناقشته إضافة إلى ضرورة إصلاح قانون التعاونيات، وسيتم الاستفادة من بعض التجارب الدولية. الوزير قال أيضا إن الاكتفاء الذاتى فى السكر ٩٠٪ وبنسبة أكبر فى الأسماك، لكن المشكلة فى اللحوم والزيوت كاشفا عن أن الوزارة ستبدأ فى تطبيق مفهوم الزراعة التعاقدية فى الذرة وفول الصويا ومن العام الماضى بدأ تطبيق مفهوم سعر الضمان. والأمر الأخير يحتاج لنقاش لاحق.

كلام الوزير مهم ومطمئن لكن الصورة على الأرض لا تبدو كذلك، وخلال النقاشات فى مجلس الشيوخ قال بعض النواب إن هذه السياسات المعلنة فى وادٍ وحال الفلاحين والمزارعين فى وادٍ آخر، وأنه رغم الاكتفاء الذاتى من الأرز مثلا فقد قفز سعر الكيلو منه فى بعض الأماكن إلى 35 جنيها، فكيف يمكن تفسير ذلك؟!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

السيد القصير وانتقادات «الشيوخ» السيد القصير وانتقادات «الشيوخ»



GMT 20:18 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

مؤتمر الصحفيين السادس.. خطوة للأمام

GMT 14:59 2024 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

مشاهد مُستَفِزَّة.. “راكبينكم راكبينكم..”!

GMT 06:36 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

… لأي قائمة يسارية ديمقراطية نصوت ؟!

GMT 06:23 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

ماذا قال يمامة؟

GMT 06:16 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

مشكلة إصلاح التعليم

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 19:21 2021 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

برشلونة يحتفل بذكرى تتويج ميسي بالكرة الذهبية عام 2010

GMT 11:32 2020 الجمعة ,25 كانون الأول / ديسمبر

دبي تهدي كريستيانو رونالدو رقم سيارة مميز

GMT 04:41 2020 الخميس ,24 كانون الأول / ديسمبر

وزارة الصحة الروسية تسمح بتغيير نظام اختبار لقاح "Sputnik V"

GMT 21:52 2020 الإثنين ,14 كانون الأول / ديسمبر

أول تعليق من نيمار بعد قرعة دوري أبطال أوروبا

GMT 06:29 2020 السبت ,17 تشرين الأول / أكتوبر

حمادة هلال يهنئ مصطفي قمر علي افتتاح مطعمه الجديد

GMT 07:23 2020 الجمعة ,16 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار الجبس في مصر اليوم الجمعة 16 تشرين أول /أكتوبر 2020

GMT 14:35 2020 الخميس ,15 تشرين الأول / أكتوبر

سموحة يعلن سلبية مسحة كورونا استعدادًا لمواجهة المقاصة

GMT 01:05 2020 الثلاثاء ,13 تشرين الأول / أكتوبر

الزمالك يقبل هدية الأهلي لتأمين الوصافة ويُطيح بحرس الحدود

GMT 15:44 2020 الإثنين ,12 تشرين الأول / أكتوبر

سموحة يبحث عن مدافعين لتدعيم صفوفه في الميركاتو الصيفي

GMT 07:13 2020 الإثنين ,12 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار الجبس في مصر اليوم الإثنين 12 تشرين أول /أكتوبر 2020

GMT 06:34 2020 الأربعاء ,07 تشرين الأول / أكتوبر

تفاصيل حفل عقد قران هنادى مهنا وأحمد خالد صالح

GMT 15:02 2020 الأربعاء ,30 أيلول / سبتمبر

خيتافي وفالنسيا يتقاسمان صدارة الدوري الإسباني
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon